ـ[فوّاز30]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 11:01 ص]ـ
قوةُ الاسلامِ الذاتيةِ (تنبع من ذاته هو) يُظهرها ويَفرضها في أشدِّ الظروف قسوةً وحلكةً، مهما قلَّ تابِعوه، أو تخلَّى ناصِرُوه، أو طغى مناوئوه ..
ـ[أبو عبد الرحمن الدعجاني]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 09:09 ص]ـ
فمآل الأمر إلى الصراع المحتدم من لدن بعث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى يوم الناس هذا بين رسالته الخاتمة، وبقايا الكتاب التي بين أيدي أعداء الملة من أهل الكتابين ..
أحسنت أخي مهاجر. شبكة الفصيح لعلوم اللغة العربية
ـ[مهاجر]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 08:50 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أيها الكرام الأفاضل على المرور والتعليق.
وإذا نظرنا إلى تصورهم عن الإسلام وجدناه تصورا فاسدا ينم عن جهل فاضح أو سوء نية مبيت مع ادعائهم الموضوعية والتحقيق، فتحس أنهم يتحدثون عن دين غير ديننا، فمعلوماتهم يغلب عليها الطابع الأسطوري العاطفي، وكأننا نقرأ ملحمة شعرية تنتصر فيها قوى النصرانية الخيرة على قوى التطرف الشريرة!!!، ومن الطبيعي أن ينتج هذا التصور الفاسد حكما فاسدا.
يقول مارتن لوثر زعيم الإصلاح الديني البروتسانتي بعد أن ترجمة معاني القرآن الكريم: "أي كتاب بغيض وفظيع وملعون هذا القرآن المليء بالأكاذيب والخرافات والفظائع!!!! ".
"التطاول الغربي على الثوابت الإسلامية"، ص14.
ويبدو أنه كان يقرأ ترجمة لكتاب: "كفاحي" لهتلر، إن سلمنا برداءة ذلك الكتاب، فهو، عند التحقيق، يحكي تجربة إنسانية عميقة، لمجدد الأمة الألمانية، إن صح التعبير، مع كونه عنصريا كغالب الألمان كارها للإسلام بحكم نصرانيته، فليس الشأن: تعظيمه، وإنما الشأن: (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا)، رغم أنف يهود.
وربما كان الكتاب الذي قرأ مارتن ترجمته نسخة من: "التلمود"، إذ كلامه لا يمت للكتاب العزيز بصلة، إلا إن كانت الترجمة قاصرة أو مشوهة كغالب التراجم في العصر الحاضر بعد ازدهار حركة الترجمة، فكيف بحال التراجم الموجودة آنذاك في العصور الوسطى، عصور أوروبا المظلمة، وهي التي حملت مارتن على القيام بحركته الإصلاحية ضد أفكار الكنيسة الكاثوليكية البالية، فتحرر العقل البروتستانتي من قيد الكهنوت الكاثوليكي لينتج جيلا آخر من المتعصبين الذين نظروا في العهدين بعقولهم، وليست بأحسن حالا من عقول رهبان الكاثوليك، ولعل المتعصب "الغبي" الذي شهد بغبائه الصديق والعدو: جورج بوش، أحد ثمار حركة مارتن الإصلاحية!!! ولك أن تقارن بين ثمار رسالة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وثمار حركة مارتن لتدرك افتقار البشرية المتأصل لنور الرسالات السماوية، فلا تستقل عقول البشر بإدراك مسالك النجاة في الدارين، وإن ركزت أصول ذلك في فطرها، فلا غنى للعقل عن نور الوحي الذي يبدد ظلمة الجهل والخرافة.
وفي مظهر جديد من مظاهر التعصب لازم الجهل:
يقول الجندي الإيطالي المحتل لطرابلس في أنشودته:
"أماه ...... أتمي صلاتك ...... لا تبكي، بل اضحكي وتأملي، أنا ذاهب إلى طرابلس فرحا مسرورا، سأبذل دمي في سبيل سحق الأمة الملعونة، سأحاسب الديانة الإسلامية، سأقاتل بكل قوتي لمحو القرآن"!!! نقلا عن: "التطاول الغربي على الثوابت الإسلامية"، ص15.
ويوم ألقي المجاهدون من الطائرات الإيطالية!!، كان الجنود يصرخون فيمن يلقونه منهم آمرين إياهم بأن يستغيثوا بمحمد ذلك البدوي الذي خرج من قلب الصحراء، فتلك عقول تولى الفاتيكان تشويهها، وهو الذي يتغنى اليوم بالتسامح وحوار الحضارات والثقافات!!!!.
ويقول ريتشارد نيكسون: الرئيس الأمريكي السابق، صاحب النبوءات المبكرة بوقوع الصراع بين الإسلام والنصرانية الرأسمالية، ولما تسقط الشيوعية الإلحادية آنذاك:
¥