تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

"إن العداء للمسلمين هو الأمر الأكثر شيوعا، والأسوأ صورة لدى جمهور الأمريكيين، فكثير من الأمريكيين يتصورون أن المسلمين هم شعوب غير متحضرة، ودمويون، وغير منطقيين، ويعتقدون أن سيوف محمد وأتباعه هي السبب في انتشار الدين الإسلامي في آسيا وإفريقية، وحتى أوروبا ....... ولذلك فإن الكثيرين من الأمريكيين قد أصبحوا ينظرون إلى كل المسلمين كأعداء ..... وليس هناك صورة أسوأ في ذهن وضمير المواطن الأمريكي من صورة العالم الإسلامي، ويحذر بعض المراقبين من أن الإسلام والغرب متضادان ..... وأن الإسلام سوف يصبح قوة جيوبوليتيكية متطرفة ...... وأنه مع التزايد السكاني والإمكانات المادية المتاحة سوف يؤلف المسلمون مخاطرة كبيرة ........ وأنهم يوحدون صفوفهم للقيام بثورة ضد الغرب، وسوف يضطر الغرب إلى أن يتحد مع موسكو ليواجه الخطر العدواني للعالم الإسلامي". اهـ بتصرف.

نقلا عن: "التطاول الغربي على الثوابت الإسلامية"، ص18.

فالتحالف مع موسكو الملحدة أهون من غزو الدين الحق ديارنا!!!. ولا أدري لماذا يوصف سيف النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقط بالرهق دون سيف الكليم عليه السلام وسيف المسيح عليه السلام الذي قال: (لا تظنوا أني جئت لألقى سلاماً على الأرض، ما جئت لألقى سلاماً بل سيفاً)، ووصف الكل بالرهق باطل، وإنما هو من باب الإلزام للمخالف، والمسلمون يؤمنون بسيف مسيح الهدى عليه السلام الذي يقتل به مسيح الضلالة إذا نزل آخر الزمان.

ويوما ما حدثني أحد إخواني الكرام ممن سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عن صورة مصر المسلمة تحديدا في أذهان الأمريكيين، وقد تولى أقباط المهجر الذين يتغنى إخوانهم في مصر بأنشودة "الوحدة الوطنية" الباردة، تولوا تشويهها بكفاءة منقطعة النظير، فالأمريكيون يسألون المسلمين من أبناء مصر: هل تطلقون النار على أي نصراني يسير في الطريق؟!!!، وتشعر أنك أمام بلقان جديدة تدور رحاها على أرض مصر، وقد تبادل المسلمون والنصارى الأرثوذكس الأدوار، فلبس المسلمون قناع الصرب الأرثوذكس ولبس نصارى مصر الأرثوذكس قناع البوسنويين المسلمين!!!!.

وعن تطرف الإنجيليين: حدث ولا حرج، وهم الذين شنوا الإغارة فرسانا وركبانا على الشرق المسلم بعد أحداث 11 سبتمبر.

وأمريكا الآن يحكمها نصارى إنجيليون من قبيل: "بات روبرتسون"، و: "فرانكلين جراهام" الذي يقول: "إن الإسلام دين شرير سيء جدا"، و: "إن الإرهاب جزء لا يتجزأ من تعاليم الإسلام"، و: "جيري فالويل" صاحب كتاب: "فلنتقدم إلى معركة هرمجدون" التي كان الرئيس الأمريكي الراحل: "رونالد ريجان" يتغنى بذكرها في المحافل العامة، و: "جيري فاينز" الذي وجه إهانات بالغة للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في حضور جورج بوش، فلم يملك الجاهل الغبي آنف الذكر إلا أن حياه باعتباره أحد المتحدثين بصدق عن دينهم، وصدق الكذوب، فذلك دين المحبة النصرانية في ثوبه الإنجيلي الجديد، الذي يتطاول على ثوابت الآخرين، مع تشدقه بمصطلحات: احترام الآخر الذي يسير في اتجاه واحد، فالمسلمون إذا سموا الكفار بأسمائهم الشرعية مصداق قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ)، ونقدوا مقالاتهم الباطلة في الإلهيات نقدا علميا، فهم متطرفون لا يحترمون ثوابت الآخر، بينما الآخر الصليبي له أن يخوض في ثوابت الإسلام جرحا، ولو كان أجهل الناس بها، فإذا ما عورض، رفع شعار: حرية النقد والموضوعية والبحث العلمي الذي يعتمد مصادر على وزان: ألف ليلة وليلة ليخرج بتصور كاف للحكم على دين الإسلام!!!.

فضلا عن منظري هذا الصراع من أمثال:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير