و قد لاحظت استدلالا كثيرا بآية تحريم الغيبة دون إحاطة شاملة بشرحها عند علماء التفسير رحمهم الله
فالآية التي أكثرتُ الاستشهاد بها أعرف ما قاله المفسرون عنها جيدا
لكن أقوال المفسرين لا تلزمني في شيء لأنهم بشر غير معصومين
يؤخذ من كلامهم و يرد ..
حتى أن أقوال هؤلاء العلماء (الذين أجلهم طبعا و لا أغمطهم حقهم)
ممن انضموا -على رأيك- لقائمة من يجيز ذلك اضطرارا قد اتخذها أعداء الاسلام ذريعة لتشويه صورة الإسلام ووصم المسلمين -كذبا وبهتانا- بالهمجية و اللاإنسانية (والروابط في هذا الصدد تملأ الانترنت لمن أراد التحقق) و بالتالي صاروا يرمون دين الله (الإسلام) بهذا البهتان ..
أما استشهادي بالآية هو لحكمة يفرضها المنطق:
و ارجع إلى ردي السابق لتفهم الحكمة التي قد يخونني التعبير في إيصالها إليكم
و أيضا لماذا لم يرد تحريم لحم الإنسان الميت صراحة كبقية المحرمات
لا في قرآن و لا حديث؟؟
ثم إذا كان ما تقولونه صحيحا بخصوص أن الحفاظ على النفس ودفع الهلاك أولوية يستطيع الإنسان أن يفعل أي شيء مهما كان إذا اضطر لتحقيقها .. فلا معنى للإيمان إذن!!!
و لكي تفهم قصدي لنضرب مثالا (ولنا في قصة أيوب عليه السلام دليل)
لنفرض أن الله ابتلاك بالشيطان عليه لعنة الله حيث مكنه من الاستحواذ على
جسدك لدرجة أن أصبح قادرا على قتلك و مكنه من الاستحواذ على قلبك
بحيث يمكنه الاطلاع على صدقك من كذبك ثم عمد هذا الشيطان إلى
أمرك بالكفر و طالبك بأن تشرح بالكفر صدرا و أنك إن لم تفعل فسيقتلك
و إن فعلت خلاك لحال سبيلك و لم يتعرض لك (و ينتهي الابتلاء) ..
بطبيعة الحال ستكون هنا مضطرا لأن تشرح بالكفر صدرك ..
فماذا سيكون ردك على هذه الضرورة و هذا الاضطرار؟؟؟
هل ستلجأ للضرورة أم لا؟؟
و لا تقل لي أن المثال يختلف لأني أراه متقاربا جدا
و هي ضرورة و اضطرار مثلها مثل أكل لحم البشر ..
وقد أرهقتنا مقولة دفع المفاسد التي صارت عكازا نتكئ
عليه في كل كبيرة و صغيرة
ويبقى كل هذا الكلام رأيا شخصيا لا يلزم أحدا و أرجو أن لا يحاسبني الله عليه
اللهم لا تؤاخذنا إن نسينا
أو أخطأنا
تحيتي و محبتي
ـ[المروءة]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 11:33 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أخي الكريم المروءة:)
وهل من المروءة أكل لحم بشر مثلك؟؟؟ ;):)
سؤال غير مطروح و مع ذلك فجوابه
ليس من المروءة فعل ذلك بغير ضرورة و لا اضطرار:)
ما الفرق بين من انتظر موت أخيه ليأكله
و بين هذا النسر الذي ينتظر موت هذا الصبي الجائع في الصورة:
http://www.monsterup.com/upload/1236077510.jpg
فرق كبير بين قضية البحث و بين مشاهد العاطفة الطيبة:)
أقول لكم ما هو الفرق؟؟
الفرق هو أن النسر سيأكل بشرا لا هو من جنسه و لا من إخوته .. :)
قياس مع وجود الفارق و مردود بعدة أوجه و لعلنا نكتفي بواحدة فالنسر لا فرق عنده بين بشر و لا طير و لعله إذا وجد نسر ميتا من جنسه سيسارع لدفنه!!!:)
أوّلاً أنا لم أتكلم بالمشاعر و الأحاسيس و إنما بالأدلة و البراهين
-و إن كانت المشاعر و الاحاسيس مما فطر الله البشر عليها -
ليس هناك أدلة من الشرع مما قلته أخي الكريم سوى تحكيم العقل و مشاعر العاطفة النبيلة و هذا محمود إذا لم يخالف قواعد الإسلام الرزينة و دائما ما تتحدث أخي الكريم عن الأمر من ناحية الإختيار المتفق عليه أما الضرورة و فهم أحكامها فلا سبيل عندها إليك فتأمل:)
أما ثانيا:
فالآية التي أكثرتُ الاستشهاد بها أعرف ما قاله المفسرون عنها جيدا
لكن أقوال المفسرين لا تلزمني في شيء لأنهم بشر غير معصومين
يؤخذ من كلامهم و يرد ..
حتى أن أقوال هؤلاء العلماء (الذين أجلهم طبعا و لا أغمطهم حقهم)
ممن انضموا -على رأيك- لقائمة من يجيز ذلك اضطرارا قد اتخذها أعداء الاسلام ذريعة لتشويه صورة الإسلام ووصم المسلمين -كذبا وبهتانا- بالهمجية و اللاإنسانية (والروابط في هذا الصدد تملأ الانترنت لمن أراد التحقق) و بالتالي صاروا يرمون دين الله (الإسلام) بهذا البهتان ..
أقوال المفسرين العلماء ملزمة لكل أحد ما لم تخالف شرع الله تعالى فكل يؤخذ من قوله و يرد عليه إذا لم يأت بالبينة الملزمة
¥