تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الباز]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 12:40 ص]ـ

صراحة قولك هذا يبين عدم إدارك كثير من أمور قواعد الشرع

فما تذكره من أن الله سيمكن الشيطان لمعرفة المقاصد و الإطلاع على علم الغيب مستحيل بنصوص الشرع و ينفيه ربنا عن نفسه و حاشا لله أن يسلم للشيطان قلوب المؤمنين و مقاصدهم ليتحكم فيها فتنبه جيدا لهذا الأمر و تريث رحمك الله و ألهمك الصواب، قال تعالى (إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ) حجة و ولاية, (عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) قال سفيان: ليس له سلطان على أن يحملهم على ذنب لا يغفر. (إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ) يطيعونه ويدخلون في ولايته, (وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ) أي: بالله مشركون

أخي الكريم المروءة ..

عندما بدأنا هذا النقاش لم نبدأه من جانب ديني

-وإن كان الدين أساسا في كل تعاملاتنا- ولهذا يجب أن نؤكد جميعا على مبدأ مهم جدا و هو أن ما نقوله هنا ليس معناه هذا حرام أو هذا حلال فهذا شأن العلماء .. فنحن هنا لسنا لنحلل أو لنحرم و هذا حتى تكون الامور واضحة

و يبقى ضمير الإنسان مرتاحا


بخصوص ردك الاخير:
علم الضمير ليس غيبا فكم من وليٍّ منحه الله هذه الصفة
فهي علمُ واقعٍ قد وقع و ليس غيبا لم يقع بعدُ.
أنا لم أقل أن الشيطان سيمكِّنه الله من التصرف في قلب المبتلى
و العياذ بالله بحيث يجبره على الكفر وشرح الصدر به و إنما قلت أنه سيمكِّنه من التحكم في المقدرة على قتله ..
أما قلبه فهو سيعطَى معرفة الضمير ولو مؤقتا ابتلاء من الله لذاك العبد
فإن أطاع العبد الشيطان وسايره على كره منه للنجاة بنفسه مثلما حدث لعمار سيتفطن الشيطان له ويعلم أنه كاذب في كفره ..
و أنا قد ضربته مثالا وهو يا أخي أمر ليس بمستبعد ولا بخارج عن الشرع ..
فلماذا تستبعد أن يحدث ذلك؟؟
فالعبد المبتلَى هنا مخير بين الموت (وهو شهادة) أو الكفر مع شرح الصدر به وليس للشيطان أي تحكم في مصيره فهو سيختار
إما الشهادة أو الحياة مع الكفر و بالتالي خسارة الدار الباقية ..

وهذا اضطرار و ضرورة ..
لكنك لم تجبني بصراحة عن السؤال واكتفيت بتسفيه المثال الفرضي من أساسه .. :)
ألم يحدث لأيوب عليه السلام نفس الشيء تقريبا مع فارق بسيط في الخيارات؟؟
لماذا تحرّف (عن غير قصد) ما أريد أن أوصله لك .. :)؟؟؟

أما الحاقدون فنحن لا نطمع في رضاهم لكن قصدي أنْ يبقى هذا الدين ناصع البياض لا يستطيعون أن يَحُولُوا بين الناس -من المؤلفة قلوبهم (تجوّزا) - وبينه بتقديم تلك الذرائع التي تُنَفِّر كل ذي إنسانية و تجعله يعيد حساباته إن كان
قريبا من الدخول في الإسلام ..

على كل تحيتي لك على هذا الحوار الشيق المفيد
و هذا الخلق الحميد

و تحيتي للجميع

اللهم لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 04:58 ص]ـ
إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما تؤتى عزائمه ...
ثم أن أكل لحم أخيه ميتاً .... تعني الغيبة والنميمة وليس الأكل ...
ثم أن الأكل في الظروف العادية تختلف عن الضرورة ..
كما أن الإنسان لا يستطيع أن يحكم على تصرفه إلا حين أن يقع في نفس الموقف.

ـ[المروءة]ــــــــ[04 - 03 - 2009, 07:00 ص]ـ
أخي الكريم الباز 000

اعلم أرشدك الله لطاعته أن الكلام كما لا يخفاكم ذو شجون و من ثمرة النقاش الهادف المنضبط أن يكون التفاعل الكبير حول ما طرح من أفكار و أقوال و إذا أخذ الحديث طابعا دينيا في وسطه و آخره فهذا مما يحمد و يبارك فخير الكلام ما كان فيه الذكرى والنفع و العبر و ينتج عنه تصحيح المفاهيم و تقويم الأفكار حتى تنضبط و تنصاع للحق و الصواب أما قضية الحلال و الحرام فهي شأن شرعي يبينه العلماء بأدلته من الكتاب و السنة و بفهم سلف الأمة من الصحابة و التابعين و إذا ما جاء في كلامنا شيء من هذا القبيل فهو من باب النقل العلمي و تقريره كما ورد عند أهل العلم و ليس من العيب أن يقول المرء هذا حرام بدليله إذا علمه و ضبطه عن عالم بفهم سليم و إنما العيب أن يقول هذا حرام بغير بينة و لا سلف له من أهل العلم سوى التشهي و الرأي و حب الفكر الحر كما يزعم البعض هداهم الله

قولك: علم الضمير ليس غيبا فكم من وليٍّ منحه الله هذه الصفة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير