العاشر: في سياق فهرسة كتابه المذكور بابًا بابًا، وعدة ما في كل باب من الحديث، ثم أردَفْتُه بسياق أسماء الصحابة الذين اشتمل عليهم كتابه، مرتِّبًا لهم على الحروف، وعَدِّ ما لكل واحد منهم عنده من الحديث.
ثم ختمت هذه المقدمة بترجمة كاشفةٍ عن خصائصه ومناقبه، جامعةٍ لمآثره ومناقبه؛ ليكون ذكره واسطة عِقْد نِظامها، وسُرَّة مسك ختامها) ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_edn8)).
مقدار الجهد الذي بذله فيهما:
والحق أن عمل الحافظ في هذا الكتاب ((الهدي)) كان شاقّا ومُضْنيًا، لكن مما خفَّف عنه الكثير من العناء اعتقاده بجدوى العمل الذي يقوم به، وهو خدمة الحديث النبوي الشريف، كما أنه هيأ لهما كل مستلزماته قبل الشروع فيهما، ومنها كتابه ((تغليق التعليق)) الذي تم سنة (804هـ)، والذي استعان به كثيرًا في ((الهدي)) ([9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_edn9))، وقال: (إنه أغنى عن تعب كثير) ([10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_edn10))؛ وذلك لأنه شرح غريب الألفاظ، وضبطها، وإعرابها، وبيَّن صفة أحاديثه، وتناسب أبوابها، ثم وصل الأحاديث المرفوعة، والآثار الموقوفة المعلَّقة، فكان فريدًا في بابه.
ولمعرفة الجهد المبذول في فتح الباري ومقدمته فإنه لابد من إطلالة على مراحل جمعه الزمنية؛ فقد أخذ في جمع الفتح وتأليفه وإملائه وتنقيحه أكثر من خمس وعشرين سنة.
أما مقدمته: هدي الساري فقد سبق أنه ألَّفه قبل الشروع في الفتح بأربع سنوات، وذلك سنة 813 هـ.
([1]) ذيل تذكرة الحفاظ - (1/ 332)
([1]) وانظر مثلاً الإصابة (8/ 209). وكذا في نزهة النظر (ص 37). وأما في الفتح فكثير، فأسوق لذلك أمثلة بمواضعها، وأكتفي من كل مجلد بموضع، فانظرها كما في طبعة دار المعرفة: (1/ 84) (2/ 246) (3/ 127) (4/ 80) (5/ 273) (6/ 113) (7/ 118) (8/ 41) (9/ 186) (10/ 228) (11/ 32) (12/ 188) (13/ 542).
([1]) حمدون بن عبد الرحمن السلمي الفاسي، الشهير بابن الحاج. ولد سنة ألف ومئة وأربع وسبعين. له حاشية على تفسير أبي السعود، ومنظومة في السيرة تبلغ4000 بيت. توفي سنة اثنتين وثلاثين ومئتين وألف. هدية العارفين للباباني (1/ 177) معجم المؤلفين- عمر كحالة (4/ 76).
([1]) مقدمة إتحاف القارئ لسد بياضات فتح الباري ص7.
([1]) طبع ((هدي الساري)) عدة طبعات؛ أولها في المطبعة الأميرية سنة 1301 هـ، وفي القاهرة عن المكتبة التجارية، سنة 1347 هـ في جزئين، مجلد واحد، بتحقيق: إبراهيم عطوة عوض، وفي مطبعة البابي الحلبي سنة 1963 م. ثم طبع في المكتبة السلفية، بالقاهرة، بإشراف محب الدين الخطيب، سنة 1380، وقد طبع مع الفتح في ثلاثة عشر مجلدًا، وانتشرت هذه الطبعة انتشارًا عظيمًا، بسبب الجهد المبذول فيها. ولكن أفضل طبعة من حيث التحقيق والمقابلة وحسن الإخراج هي الطبعة التي خرجت مؤخرًا عام 1427هـ عن دار طيبة بالسعودية. وهي تقع في 19 مجلدًا. وقد قام محققها الشيخ نظَر الفريابي على مقابلتها على أربع نسخ خطية، مع الإبقاء على ترقيم الطبعة المشهورة، وهي الأكثر تداولاً، ألا وهي السلفية.
([1]) وهذا الفصل يعتبر مرجعًا لغويًا فريدًا في معرفة غريب ألفاظ صحيح البخاري. ولو أفرد بمزيد من التحقيق لكان حسنًا.
([1]) وهذا الفصل هو أعجب وأجمع ما في هذا الكتاب، وهو ثري بالفوائد والقواعد والضوابط التي استقيت منها عامة بحثي.
([1]) المقدمة - (ص 3)
([1]) أحال عليه، وأشار إليه في الهدي اثنتي عشرة مرة؛ منها: (ص20) و (ص30)، و (ص73)، وقال في: (ص 19): (ذكرت فيه جميع أحاديثه المرفوعة، وآثاره الموقوفة، وذكرت من وصَلَها بأسانيدي إلى المكان المعلق، فجاء كتابًا حافلاً، وجامعًا كاملاً، لم يفردْه أحد بالتصنيف).
([1]) الجواهر والدرر (ص 152).
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[10 - 01 - 09, 07:43 م]ـ
تابع ....
القواعد والضوابط الحديثية من خلال (هَدْي السَّارِي) مرتَّبة على أبواب مصطلح الحديث:
الخَبَر المقبول:
1. التخريج عمن لم يُتَكلَّم فيه أصلاً أولى من التخريج عمن تُكُلِّم فيه، وإن لم يكن ذلك الكلام قادحًا. () أو: ما قلَّ الانتقاد فيه أرجح مما كَثُرَ. ()
¥