3 ـ شرح ألفاظه.
4 ـ المعنى الإجمالي للبيت.
5 ـ الفوائد المتعلقة بمسائل الدرس.
ملاحظة هامة
أرجو من الإخوة الكرام بعد عرض الدرس، أن يتحفونا بفوائد ماتعة و تعليقات نافعة و ردود غير منقطعة فنحن بانتظاركم .....
أهلا بكم في ......
** أكاديمية المتون العلمية**
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[13 - 01 - 09, 11:04 م]ـ
بسم الله نبدأ .....
تنبيه هام جدا!!
الواجب على طالب العلم قبل اعتنائه بأي فن أن يستحضر الإخلاص لله عز و جل فيه .. و يحذر المعوق الأول عن طلب العلم وهو فساد النية التي هي ركن العمل الركين و أساسه، وإذا تخللها خلل أو دخن فان العمل يعتريه من الخلل بقدر ما يعتري النية.
_قال تعالى (و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين)
_و قال النبي صلى الله عليه و سلم: (إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى).
-فالنية ركن كما سبق: والبيت لا يبتنى إلا بأعمدة و لا عمادَ إذا لم تُبنَ أركانُ
_ و النية يعتريها ما يعتريها و لكن (و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا و إن الله لمع المحسنين)
و كان سفيان الثوري يقول و هو من هو: (ما عالجت شيئا أشد علي من نيتي).
_و كان السلف رحمهم الله أبعد الناس عن حب الشهرة، و من الأمثلة على ذلك:
1_ما جاء عن أيوب السختياني رحمه الله أنه قال: (ذُكِرت و لا أحب أن أذكر).
2_و قال شعبة: (ربما ذهبت مع أيوب لحاجة فلا يدعني أمشي معه، ويخرج من هاهنا و هاهنا، لكي لا يفطن له)
3_و قال بشر بن الحارث: (مااتقى الله من أحب الشهرة)
4_و قال الإمام أحمد: (أريد أن أكون في شعب بمكة، حتى لا أعرف، و قد بليت بالشهرة)
5 - و لما بلغ الإمام أحمد أن الناس يدعون له قال: (ليته لا يكون استدراجا).
فلزاما علينا أن نضرع إلى الله أن يرزقنا الإخلاص في جميع أمورنا، و أن نفعل الأسباب المعينة على ذلك. اه
(من كتاب معالم في طريق طلب العلم للشيخ السدحان، مع شيء من التصرف)
الفن: مصطلح الحديث
المستوى: الأول
المتن: البيقونية
الحُلّة البهية
في شرح
المنظومة البيقونية
جمع و ترتيب أبي همّام الجزائري
بتشجيع إخوانه الأفاضل: أبي سليمان
وكل أهل الحديث وفقهم الله لكل خير ...
الدرس الأول
توطئة بين يدي الشرح
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه أما بعد
مقدمة
فانه ينبغي لكل طالب علم أن يعرف المبادئ العشرة في كل فن يدرسه ليكون على بصيرة فيه من أول الأمر وإلا صار كمن ركب متن عمياء و خبط خبط عشواء و هي: الحد و الموضوع والثمرة و الفضل و النسبة و الواضع و الاسم و الاستمداد و الحكم و المسائل.
و قد جمعها محمد بن الصبان في هذه الأبيات فقال:
إن مبادئَ كلِ فن عشرة ... الحدُ و الموضوعُ ثم الثمرة
و فضلُه و نِسبةٌ و الواضع ... و الاسمُ الاستمدادُ حكمُ الشارع
مسائلُ و البعضُ بالبعض اكتفى ... و من درى الجميعَ حاز الشَرَفا
فالآن نشرع في فن مصطلح الحديث و يسمى: علمَ الحديث دراية، أي من جهة الدراية و التفكر في أسانيده و متونه.
فنقول حده: علم بقوانين يعرف بها أحوال السند و المتن من صحة و حسن و ضعف و علو و نزول و رفع و قطع و كيفية التحمل و الأداء و صفات الرجال من عدالة و فسق و غير ذلك.
و موضوعه: الراوي و المروي من حيث القبول و الرد.
و ثمرته: معرفة ما يقبل و ما يرد من ذلك.
و فضله: فوقانه على سائر العلوم بالنظر إلى ما يبحث فيه.
و نسبته: تباينه و تخالفه لسائر العلوم
و واضعه: القاضي أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الشهير بالرامَهُرمُزي
و اسمه: علم مصطلح الحديث أو علم الحديث دراية.
و استمداده: من الأحاديث النبوية و الآثار المروية.
و حكمه: وجوبه العيني على قارئ الحديث و الكفائي على أهل كل ناحية.
و مسائله: قضاياه الباحثة عن أحوال السند و المتن.
_ كقولهم كل حديث اشتمل على اتصال السند و العدالة و الضبط و خلا عن الشذوذ و عن العلة القادحة فهو صحيح.
_و كقولهم كل ما اختل فيه شيء من ذلك فهو ضعيف.
ترجمة العلامة البيقوني رحمه الله تعالى:
هو العلامة البيقوني .. انتهت الترجمة!!
فهذا العالم لا يعرف عنه شيء إلا اسمه فكنيته مختلف فيها أيضا .. ولولا أنه صرح بلقبه هذا في نهاية المنظومة لما عرفناه ..
¥