تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[20 - 12 - 10, 01:11 ص]ـ

بارك الله فيكم، هل من كلام لأحد المتقدمين؟

ـ[مسدد2]ــــــــ[21 - 12 - 10, 05:40 ص]ـ

من المناسب ملاحظة أن الآيات التي يستشهد بها لإثبات عذاب القبر هي آيات مكية، وعذاب القبر إنما دخل في المعتقد في السنة الأولى أو الثانية بعد الهجرة. لذلك يكون الاستدلال بهذه الآيات محل نظر. (يثبت الله الذين آمنوا) وآية (النار يعرضون عليها .. )

والله أعلم

ـ[أبو صهيب الحنبلى]ــــــــ[21 - 12 - 10, 05:59 ص]ـ

أنكر ذلك المعتزلة ولم يكفرهم - فيما أعلم - أحد من السلف لأجل هذا , وإنما تنكره المعتزلة من حيث يقولون إنا نرى شخص الميت مشاهدة وهو غير معذب وإن الميت ربما تفترسه السباع وتأكله، ذكر علة إنكارهم هذه أبوحامد في الاقتصاد في الاعتقاد (ص: 68، بترقيم الشاملة آليا): لكن شيخ الإسلام ذكر أن هذا الذين أولوا عذاب القبر هم البغدادية قال في دَرْءُ تَعَارُضِ العَقْلِ وَالنَّقْلِ (3/ 285، بترقيم الشاملة آليا):

قلت: تأويل الميزان والصراط وعذاب القبر والسمع والبصر إنما هو قول البغداديين من المعتزلة دون البصرية)) وذكر الأشعري أن الخوارج أيضا تنكره قال في مقالات الإسلاميين (ص: 106، بترقيم الشاملة آليا):

واختلفوا في عذاب القبر: فمنهم من نفاه وهم المعتزلة والخوارج، ومنهم من أثبته وهم أكثر أهل الإسلام،)).

وقد وجدت هذه المقولة ضمن ما ينسب لأبي حنيفة ففي الشرح الميسر على الفقهين الأبسط والأكبر المنسوبين لأبي حنيفة (ص: 137):

قال ابو حنيفة من قال لا اعرف عذاب القبر فهو من الجهمية الهالكة لأنه انكر قوله تعالى سنعذبهم مرتين يعني عذاب القبر

وقوله تعالى وإن الذين ظلموا عذابا دون ذلك يعني في القبر فإن قال أؤمن بالآية ولا أؤمن بتأويلها وتفسيرها قال هو كافر لأن من القرآن ما هو تنزيله تأويله فإن جحد بها فقد كفر)) بتحقيق د محمد عبد الرحمن الخميس.

لكن قد يقال لماذا مع تواتر الأخبار لم يأت نص بتكفير منكر عذاب القبر ونعيمه:

أقول: إن صح عدم التكفير. ففي رأيي أنهم لما تركوا العمل بالأحاديث الأحاد وقالوا لا نعتقد إلا بما تواتر ولم يكفرهم السلف بمجرد تركهم العلم بأحاديث الأحاد ((العقائد)) فكان هذا من جنس هذا , وإن كان التواتر هو من باب المعنوي أو التواتر المحتف بالقرائن, مع احتجاجهم بعدم وقوعه لما سبق.

وهو من جنس عدم تكفير الأشاعرة بدعوى التنزيه في الصفات أيضا, رغم عظم ما وقعوا فيه من التعطيل. ولا تسعفهم اللغة في الحقيقة.

والحمد لله في الأولى والآخرة

ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 12:29 ص]ـ

ما يقول أهل التأويل في قوله تعالى (قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا؟) وهو مما يستدل به المعتزلة على نفي عذاب القبر

ـ[أبو صهيب الحنبلى]ــــــــ[23 - 12 - 10, 05:08 ص]ـ

الحمد لله

الوارد فيها:

- رفع العذاب عن الكافرين فيما بين النفختين فنسوا عذابهم حتى ظنوا أنهم كانوا نياماً فإذا خرجوا من قبورهم ظنوا أنهم كانوا نياماً وهذا مروي عن ابن عباس (رضي الله عنهما)).

- أن الكفار إذا عاينوا جهنم وأنواع عذابها صار ما عذبوا به في القبور في جنبها كالنوم فقالوا من بعثنا من مرقدنا)) وبه قال أهل المعاني. قال ابن الأنباري: الوقف على {يا ويلنا} وقف حسن. ثم يبتدىء الكلام بقوله: {مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا} ظنوا لاختلاط عقولهم بما شاهدوا من الهول، وما داخلهم من الفزع أنهم كانوا نياماً.)) فتح القدير للشوكاني ,.وذكره الثعلبي فيما عزاه إليه ابن عطية

- يروى عن أبي بن كعب وقتادة ومجاهد أن جميع البشر ينامون نومة قبل الحشر. وضعفه هذا كله أبو محمد ابن عطية المحرر الوجيز (5/ 395، بترقيم الشاملة آليا)

- رجح البيهقي الأول واستدل بما أخرجه الشيخان عن أبي هريرة: ((بين النفختين أربعون». قالوا يا أبا هريرة أربعون يوما قال أبيت. قال أربعون سنة قال أبيت. قال أربعون شهرا. قال أبيت، ويبلى كل شىء من الإنسان إلا عجب ذنبه، فيه يركب الخلق)). أنظر إثبات عذاب القبر للبيهقي (ص: 128, وما بعدها). والبغوي في معالم التنزيل (7/ 21). فتح القدير (6/ 170، بترقيم الشاملة آليا).

- الذي أراه أن الآية لا علاقة لها بعذاب القبر وعدمه فما فيها إنما هو رد على الدهرية الأوائل ومن خلفهم من الفلاسفة , وهو تأويل لوعد الله تعالى لما قالوا: متى هذا الوعد إن كنتم صادقين؟؟ فقال تعالى: ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون)) وهم محضرون. . لذلك قال مجاهد: ((يقول الكفار: "من بعثنا من مرقدنا"؟ فيقول المؤمنون: "هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون" تفسير والخلاف في صفة القائل , البغوي (7/ 21) , وما استدل به البيهقي فليس فيه دليل على ما قرره.

- وإذا صح ما جاء عن ابن عباس فلا يلزم أن يكون الرفع مطلقا بل ربما يعذبهم تارة ويرفع عنهم تارة أخرى. ولعل في معنى هذا قوله تعالى ((النار يعرضون عليها غدوا وعشيا)). وأوجه من ذلك أن يقال: إن العذاب رفع عنهم ما بين النفختين وما قبل ذلك فلا. وربما هذا أولى من إهمالنا لتفاسير المتقدمين والله تعالى أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير