[أريد فتوى حكم الصلاة على من يسب الدين عن جهل]
ـ[أيمن فتحى يونس]ــــــــ[11 - 02 - 08, 02:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
[أريد فتوى حكم الصلاة على من يسب الدين عن جهل]
وبصراحة انا لا أعلم انه يقصد الإستهزاء ام لا كذلك فهو لا يعلم شىء فى الدين
بحكم انه لم يتعلم وبطبيعة مهنته والوسط الذى يعيش فيه كعامل بسيط
كذلك كان يصلى الجمعة فقط
أفيدونى لأن الجنازة غداً
أرجوا الرد سريعاً
ـ[أيمن فتحى يونس]ــــــــ[11 - 02 - 08, 02:32 ص]ـ
أرجو الإهتمام يا إخوة
تانى طلب ليه فى المنتدى ومفيش اى اهتمام خالص
ـ[محمد حماصه]ــــــــ[11 - 02 - 08, 07:32 ص]ـ
سئل العلامة عبد الله بن عبد العزيز العقيل
رجل ركب مع جماعة في سيارة، فسمعهم يتهكمون بالعلماء وأهل الدين، ويضحكون منهم حال صلاتهم، ويشيرون إلى لحاهم، وهيئاتهم، واستعمالهم المسواك، وأفاضوا في أشياء من هذا، قال: فأنكرتُ عليهم ذلك؛ فلم يقبلوا مني، وتكلموا بكلام قبيح، وقالوا لي: أنت ما تفهم الكلام، ونحن نمزح مع بعضنا.
ويسأل عن حكم هؤلاء، ومن يتكلم بمثل هذا الكلام، ويستهزئ بأهل العلم والدين وأئمة المسلمين؟
الإجابة:
الذي يهزل ويستهزئ بعلماء المسلمين، وأهل الدين والصلاح، ويتهكم بهم، ويضحك منهم -لاسيما حال أدائهم عباداتهم التي شرعها اللَّه لهم- فهو كافر، سواء كان جادا، أو هازلا، أو مازحا، ومما يستدل به لما ذكرنا قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ ءَامَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ} ()، وقوله تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَءَايَاتِهِ و َرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} ().
قال المفسرون () في تفسير هذه الآية عن ابن عمر، ومحمد بن كعب، وزيد بن أسلم، وقتادة- دَخَل حديثُ بَعضهم في بعض-: إن رجلاً قال في غزوة تبوك: ما رَأَينا مثل قرّائنا هؤلاء أرغب بطونا، ولا أكذب ألسنا، ولا أجبن عند اللقاء- يعني رسولَ اللَّه صلى الله عليه و سلم و أصحابه- فذهب عَوْفٌ إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ليخبره؛ فوجد القرآن قد سبقه، فجاء ذلك الرجلُ إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وقد ارتحل وركب ناقته، فقال: يا رسول اللَّه، إنما كنا نخوض ونتحدث حديثَ الركْبِ نقطع به عنا الطريق.
قال ابن عمر: كأني أنظر إليه متعلقا بنِسْعَةِ ناقة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وإن الحجارة تَنْكُبُ رجليه، وهو يقول: إنما كنا نخوض ونلعب، فيقول له رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم: {أَبِاللَّهِ وَ ءَايَاتِهِ و َرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} ما يَلتفت إليه، وما يَزيده عليه. انتهى. وكذا ذكره المحدثون، والمؤرخون.
ففي هذا دليل على أن هذا الصنيع منافٍ للإيمان بالكلية، ومخرجٌ من الدين؛ لأن أصل الدين الإيمان باللَّه وكتبه ورسله، ومن الإيمان تعظيم ذلك، ومن المعلوم أن الاستهزاء والهزل بشيء من هذه أشد من الكفر المجرد؛ لأن هذا كفرٌ وزيادةُ احتقارٍ، فإن الكفارَ إما مُعْرِضون أو معارِضون، فالمُعْرِضُ معروفٌ، وأما المُعارِض فهو المحاربُ لله، ورسوله، القادحُ باللَّه، وبدينه، ورسوله، وهو أغلظ كفرا، أو أعظم فسادا من الأول، والهازل بشيء مما ذُكِر داخل في هذا النوع.
قال شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحرَّاني الحنبلي المتوفى سنة 728 هـ - رحمه اللَّه-: وفي قولهم: {إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ} ما يدل على أنهم اعترفوا واعتذروا؛ ولهذا قيل لهم: {لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً} فدلّ على أنهم لم يكونوا عند أنفسهم قد أتَوا كفرا، بل ظنوا أن ذلك ليس بكفر، فبيّن اللَّه تعالى أن الاستهزاء بآيات اللَّه ورسوله كفرٌ يكْفر به صاحبه بعد إيمانه، فدل على أنه كان عندهم إيمان ضعيف، ففعلوا هذا المحرَّم الذي عَرَفُوا أنه محرَّم، ولكن لم يظنوه كفرا، مع أنه في الحقيقة كفر، فإنهم لم يعتقدوا جوازه ().
¥