[ما هو القول الفصل في انقسام الدين الى أصول وفروع؟]
ـ[محمد السويسي]ــــــــ[18 - 12 - 10, 01:44 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ... أشكل علي فهم المعتقد الصحيح في انقسام دين الاسلام الى أصول وفروع , فأجد بعض أهل العلم يجوزونه في ظاهر أحاديثهم كقولهم بعد ذكر كلمة: الدين (أصلا وفرعا) , وبعضهم يقولون أن هذا التقسيم بدعة وخطأ , فما هو القول الحق؟ أو كيف أجمع بين القولين ان أمكن الجمع؟ أفيدوني أثابكم الله ..
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[18 - 12 - 10, 11:08 ص]ـ
وعليكم السلام
يجب حمل الكلام على ما يعتقده صاحبه فأهل السنة و الجماعة عندما يقسمون الدين إلى أصول و فروع يقصدون به معنى صحيحا , أما المبتدعة فهم يقصدون به معنى باطلا لذلك أنكره أهل السنة و الجماعة
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[18 - 12 - 10, 01:05 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=136632
ـ[ناجي ابو نور]ــــــــ[18 - 12 - 10, 02:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما افهمه أن التقسيم راجع للعقيدة وللفقه فيطلقون مصطلح الأصل على العقيدة باعتبارها اهم وعلى الفقه الفرع فإعتباره اقل مرتبة في الأهمية من العقيدة.
ـ[أبو صهيب الحنبلى]ــــــــ[21 - 12 - 10, 04:33 ص]ـ
تتميما للفائدة:
((شيخ الإسلام _رحمه الله_ ينكر تقسيم الدين إلى أصول وفروع في عدة مواطن من كتبه منها على سبيل المثال:
قوله: (جَعْلُ الدِّينِ " قِسْمَيْنِ " أُصُولًا وَفُرُوعًا لَمْ يَكُنْ مَعْرُوفًا فِي الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَلَمْ يَقُلْ أَحَدٌ مِنْ السَّلَفِ وَالصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ إنَّ الْمُجْتَهِدَ الَّذِي اسْتَفْرَغَ وُسْعَهُ فِي طَلَبِ الْحَقِّ يَأْثَمُ لَا فِي الْأُصُولِ وَلَا فِي الْفُرُوعِ وَلَكِنَّ هَذَا التَّفْرِيقَ ظَهَرَ مِنْ جِهَةِ الْمُعْتَزِلَةِ). {الفتاوى: 13/ 125}
وفي مواضع أخرى يثبت هذا التقسيم منها على سبيل المثال:
قوله: (رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بَيَّنَ جَمِيعَ الدِّينِ أُصُولَهُ وَفُرُوعَهُ، بَاطِنَهُ وَظَاهِرَهُ عِلْمَهُ وَعَمَلَهُ فَإِنَّ هَذَا الْأَصْلَ هُوَ أَصْلُ أُصُولِ الْعِلْمِ وَالْإِيمَانِ). {الفتاوى: 19/ 155_156}
وقوله: (فَإِنَّ الِاعْتِصَامَ بِالْجَمَاعَةِ والائتلاف مِنْ أُصُولِ الدِّينِ وَالْفَرْعُ الْمُتَنَازَعُ فِيهِ مِنْ الْفُرُوعِ الْخَفِيَّةِ فَكَيْفَ يَقْدَحُ فِي الْأَصْلِ بِحِفْظِ الْفَرْعِ). {الفتاوى: 22/ 254}
وقوله: (وَمِنْ الْمُحَالِ أَنْ يَكُونَ الرَّسُولُ قَدْ بَيَّنَ فُرُوعَ الدِّينِ دُونَ أُصُولِهِ). {الفتاوى: 4/ 56}
وقد أخطأ من ظن أن شيخ الإسلام ينكر التقسيم بإطلاق
فشيخ الإسلام أقره في مواطن عدة وإنما أنكر شيخ الإسلام هذا التقسيم من جهة الحد وليس من جهة المصطلح.
فاعتراض شيخ الإسلام على هذا الحد الذي وضعه النظار وليس على المصطلح.
فقال: (يُقَالُ لِمَنْ فَرَّقَ بَيْنَ النَّوْعَيْنِ: مَا حَدُّ مَسَائِلِ الْأُصُولِ الَّتِي يَكْفُرُ الْمُخْطِئُ فِيهَا؟ وَمَا الْفَاصِلُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ مَسَائِلِ الْفُرُوعِ). {الفتاوى: 23/ 346}
وفي موضع أخر قال: (وَاَلَّذِينَ فَرَّقُوا بَيْنَ الْأُصُولِ وَالْفُرُوعِ لَمْ يَذْكُرُوا ضَابِطًا يُمَيِّزُ بَيْنَ النَّوْعَيْنِ).
وبين وجه الاعتراض فقال: (تَارَةً يَقُولُونَ: هَذَا قَطْعِيٌّ وَهَذَا ظَنِّيٌّ ..... وَتَارَةً يَقُولُونَ الْأُصُولُ هِيَ الْعِلْمِيَّاتُ الْخَبَرِيَّاتُ وَالْفُرُوعُ الْعَمَلِيَّاتُ). {الفتاوى: 13/ 126})) أهـ
اختصارا , من تحقيق أخينا الشيخ جويش على فتوى لشيخ الإسلام وهي ضمن المجموع والدرء وقد أسماها ((الفتوى المصرية)).
والحمد لله في الأولى والآخرة.