[ردود الإمام العمراني الشافعي على الأشعرية والأشعري من خلال كتابه الانتصار]
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[26 - 12 - 10, 08:16 ص]ـ
الكتاب: الإنتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار
المؤلف: يحيى بن أبي الخير العمراني الشافعي [المتوفى سنة 558هـ
قال بعض الأشاعرة المعاصرين:
وإذا تكلم الإمام العمراني على الأشعرية بكلام يسوءهم فإني ألتمس له عذرا؛ لأنه ربما تكلم لعدم اطلاعه على حقيقة هذا المذهب الذي هو مذهب أهل السنة والجماعة، ثم كيف هو يتكلم على هذا المذهب وهو الذي عاش حياته لخدمة كتاب المهذب وإحياء ذكرى صاحبه الإمام أبي إسحاق الشيرازي رضي الله عنه، وهو الذي قال فيه الإمام اليافعي في مرآة الجنان: (ومنهم- أي ومن أئمة الأشاعرة -: الشيخ أبو إسحاق الشيرازي. وهذا لفظه فيما نقله الإمام الحافظ ابن عساكر، الجواب: وبالله التوفيق، إن الأشعرية هم أعيان أهل السنة، وأنصار الشريعة، انتصبوا للرد على المبتدعة من القدرية والرافضية وغيرهم، فمن طعن فيهم فقد طعن عن أهل السنة، وإذا رفع أمر من يفعل ذلك إلى الناظر في أمر المسلمين، وجب عليه تأديبه بما يرتاع به كل أحد.)
فأستغرب من العمراني الذي شرح كتاب المهذب وقدم للعالم الإسلامي هذا السفر الجليل (البيان) قبل أن يشرحه الإمام النووي، كيف يعترض على عقيدة صاحب المهذب، ولا أظن به فعل ذلك - إن فعل - عن علم، وقانا الله شر الابتداع وركوب الأهواء
وهذا الكلام باطل
فالإمام العمراني رحمه الله صاحب سنة غير مقلد ولم تأخذه الحمية للشيرازي وغيره رغم معرفته وخبرته بهم وبأقوالهم
فقد اتبع السلف الصالح ولم يقلد الأشعري والأشعرية في مخالفاتهم للسلف الصالح وكتب ردوده عليهم بالأدلة من القرآن والسنة
وحتى يتضح ذلك فسأقوم بتوفيق الله بنقل كلامه من كتابه العظيم الانتصار تباعا!!
وفي هذا عبرة للأشاعرة المعاصرين ودعوة لهم لترك التقليد والتعصب وتشجيع لهم لاتباع المنهج السلفي كما فعل الإمام العمراني
الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار [2/ 557]
ويدل على ما قلنا قوله تعالى! (قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا)!. والذي سمعته الجن هو القرآن والسور والآيات دون ما في نفس الباري، ويدل على ما قلناه أن المشركين لما سمعوا من النبي [صلى الله عليه وسلم] القرآن سموه شعرا، وسمو النبي [صلى الله عليه وسلم] شاعرا فأكذبهم عز وجل فقال! (وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين)!، فسمى الله ما سماه المشركون شعرا قرآنا وذكرا، وهو هذه السور والآيات. ويدل عليه قوله تعالى! (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا)!، والاستماع لا يكون إلا إلى هذه السور التي هي حروف ولا يسمع إلا الصوت أيضا، وقوله تعالى (فاقرءوا ما تيسر من القرآن) (فاقرءوا ما تيسر منه). وهذا يدل على أن القرآن هو هذه السور وأنه متبعض، لأنه قال! (ما تيسر منه)!، بدليل قوله تعالى! (أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض)!. وعند الأشعرية، أن القرآن لا يتبعض. ويدل على ما قلناه قوله تعالى (ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل
لعلهم يتذكرون قرآنا عربيا غير ذي عوج)، فسماه عربيا، وفسره ابن عباس رضي الله عنه بأنه غير مخلوق. وعند الأشعرية أن القرآن العربي مخلوق. وقال في آية أخرى (بلسان عربي مبين)، وقوله تعالى (إنا أنزلناه قرآنا عربيا). وعند الأشعري أن الله ما أنزل على نبيه القرآن، وإنما أنزل عليه مفهوم القرآن ومعنى القرآن. والدليل على بطلان قوله قول الله سبحانه (إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا) وقوله تعالى (نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان). فذكر الله أنه أنزل القرآن والتوراة والإنجيل، ولم يقل أنزل مفهوم القرآن ولا معناه.
ويدل على أن القرآن حروف قول الله (آلم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)! ()! (آلمص كتاب أنزل إليك)! ()! (آلر تلك آيات الكتاب المبين)! ()! (آلر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير). فذكر الحروف المتصلة المقطعة في أول السور، وأخبر أنها الكتاب والقرآن وأنها منزلة. وهذا كله يبطل قول الأشعري ومن قال بقوله.
سأكمل إذا شاء الله
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[28 - 12 - 10, 11:04 ص]ـ
ومما قاله أحد الباحثين في معرض رده على الأشاعرة
و منهم:
الامام الفقيه يحيى بن أبي الخير العمراني الشافعي اليمني رحمه الله - ت 558 هـ - شيخ الشافعية باليمن و له مناظرات مع الاشعرية , و كتب في الرد عليهم مثل كتابه الجليل:
الانتصار في الرد على القدرية الأشرار
قال المؤرخ ابن سمرة الجندي في كتابه: طبقات فقهاء اليمن عند ذكره لكتاب الانتصار:
(فأجحف فيه على الأشعرية وقطع حلوقهم وأفحمهم خصوصاً بذلك من يقول ((ما أنزل الله على بشر من شيء)).
ففرح الفقهاء بكتابه " الانتصار " وانتسخوه ودانوا به واعتقدوه).
و مما قاله الامام العمراني الشافعي في هذا الكتاب:
(قد ذكرنا في أول الكتاب ان عند اصحاب الحديث و السنة ان الله سبحانه بذاته بائن عن خلقه على العرش استوى فوق السماوات)
ثم ذكر اقوال الفرق كالمعتزلة الى ان قال:
(وقالت الأشعرية: لا يجوز وصفه انه على العرش و لا انه في السماء)