[هل هذه الآية تجري فينا، أم هي فقط للتلاوة؟]
ـ[ناجي ابو نور]ــــــــ[22 - 12 - 10, 12:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى:
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا} (64) سورة النساء
[هل هذه الآية تجري فينا، أم هي فقط للتلاوة؟]
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[22 - 12 - 10, 01:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى:
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا}
قال السعدي في تفسير: المجيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم مختص بحياته؛ لأن السياق يدل على ذلك لكون الاستغفار من الرسول لا يكون إلا في حياته، وأما بعد موته فإنه لا يطلب منه شيء بل ذلك شرك.
وجاء في التفسير الميسر الصادر من مطبعة الملك فهد لطباعة المصحف الشريف: أي وما بعَثْنَا من رسول من رسلنا, إلا ليستجاب له, بأمر الله تعالى وقضائه. ولو أن هؤلاء الذين ظلموا أنفسهم باقتراف السيئات, جاؤوك -أيها الرسول- في حياتك تائبين سائلين الله أن يغفر لهم ذنوبهم, واستغفرت لهم, لوجدوا الله توابًا رحيمًا.
وليس معنى هذا أن باب التوبة والاستغفار أغلق بوفاته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بل مفتوح لعموم الإدلة من القرآن والسنة، ولا يغلق إلا بخروج الشمس من مغربها أو عند غررة الروح.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[22 - 12 - 10, 02:04 م]ـ
ولو أنهم إذ ظلموا
تفرق عن
ولو أنهم إذا ظلموا
والمدقق في دلالة الظرف ينحل له الإشكال في الاستدلال بتلك الآية
ـ[ناجي ابو نور]ــــــــ[22 - 12 - 10, 02:05 م]ـ
قال السعدي في تفسير: المجيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم مختص بحياته؛ لأن السياق يدل على ذلك لكون الاستغفار من الرسول لا يكون إلا في حياته، وأما بعد موته فإنه لا يطلب منه شيء بل ذلك شرك.
وجاء في التفسير الميسر الصادر من مطبعة الملك فهد لطباعة المصحف الشريف: أي وما بعَثْنَا من رسول من رسلنا, إلا ليستجاب له, بأمر الله تعالى وقضائه. ولو أن هؤلاء الذين ظلموا أنفسهم باقتراف السيئات, جاؤوك -أيها الرسول- في حياتك تائبين سائلين الله أن يغفر لهم ذنوبهم, واستغفرت لهم, لوجدوا الله توابًا رحيمًا.
وليس معنى هذا أن باب التوبة والاستغفار أغلق بوفاته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بل مفتوح لعموم الإدلة من القرآن والسنة، ولا يغلق إلا بخروج الشمس من مغربها أو عند غررة الروح.
هذه ليست أحاديث من النبي
كما أن ما ذكرته في موضوع سابق لا اراه يختلف عما في هذه الآية،
روى سليمان بن حرب قال سمعت حماد بن زيد يقول قي قول الله عز و جل لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي قال أرى رفع الصوت عليه بعد موته كرفع الصوت عليه في حياته إذا قريء حديث رسول الله وجب عليك أن تنصت له كما تنصت للقرآن لفظ أبي زرعة
وقال يعقوب كان حماد إذا حدث فرآنا نتكلم لم يحدثنا وقال أخاف أن يكون هذا داخلا في قول الله عز و جل لا ترفعوا أصواتكم الآية
أحاديث في ذم الكلام وأهله - (5/ 161)
...
وقد نهى عمر رضي الله تعالى عنه عن رفع الصوت في مسجد رسول الله حتى لا يقع من يرفع صوته في نطاق الآية الكريمة، وسَمِع رجلين يتحدثان في المسجد النبوي بصوت مرتفع، فقال: عليّ بهذين، فأُتي بهما ترعد فرائصهما، فنظر إليهما فقال: أغريبان أنتما، قالا: بلى، من أهل الطائف.
قال: لو كنتما من أهل هذه البلدة لأوجعتكما ضرباً، أترفعان أصواتكما عند رسول الله؟ وهذا بعد موته صلى الله عليه وسلم.
فلماذا خصصت تلك الآية بشيء وخالتفه في هذه الآية مع أن المتعلق وهو النبي واحد والمكان واحد؟
ـ[ناجي ابو نور]ــــــــ[22 - 12 - 10, 02:07 م]ـ
ولو أنهم إذ ظلموا
تفرق عن
ولو أنهم إذا ظلموا
والمدقق في دلالة الظرف ينحل له الإشكال في الاستدلال بتلك الآية
بسم الله الرحمن الرحيم
أوضح،لنستفيد.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[22 - 12 - 10, 02:17 م]ـ
الآية في حادثة معينة محددة، تبين أن المنافقين الذي أعرضوا و صدوا عن حكم الله والرسول، إنما كان ينفع في توبتهم أن يأتوا إلى الرسول ليعلنوا توبتهم فيستغفر لهم الرسول، ويستغفروا الله، ولو حصل ذلك لغفر الله لهم.
ولو امتناع لامتناع، فلما لم يفعلوا فوتوا على انفسهم تلك التوبة، وطبع على قلوبهم
وإذ ظرف لما مضى من الزمان، حاك لتلك القصة، فالقصة متعلقة بالمنافقين والنبي ...
أما الظرف إذا؛ فهذا الذي يدل على الاستقبال، وإذا دخل على الماضي صرف معناه إلى الاستقبال، فيكون المعنى وأنه كلما ظلم إنسان نفسه فليذهب إلى الرسول، إلخ
وبهذا يتضح الفرق بين هذه الآية التي هي قص لحادثة،وبين آية رفع الصوت، التي فيها نهي عن الفعل، والنهي يتعلق بالمكلفين إلى يوم القيامة.
و أما الكلام عن بقاء مشروعية الاستغفار من آية النساء، فإن مشروعيته ثابتة بالكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة، فمشروعيته لم تقف على تلك الآية.
فإن قيل الآية مع التسليم بكونها قاصة لحادثة فتبقى دلالتها على المشروعية، قلنا: نعم تدل على المشروعية بحصول شرطها، وهو استغفار الرسول، وذلك لا يكون إلا بحياته.
فإن قيل: هذا عام في حياته و وفاته، فمن أين التخصيص، قلنا: التعميم معناه أنه ثابت بعد وفاته ما كان ثابتا في حياته،و هذا غيبي محض، فلا يمكن قياس فعله في حياته الذي هو مستمد من الآية التي تحكي خبرا، على حياته في البرزخ، فيلزم الدليل.
فيبقى الاحتجاج بالحديث المعروف في هذا، وهو ضعيف.
فيبقى المنع على الأصل.
¥