تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فنفخه فيه من روحه يستلزم نافخا ونفخا ومنفوخا منه فالمنفوخ منه هو الروح المضافة إلى الله فمنها سرت النفخة في طينة آدم والله تعالى هو الذي نفخ في طينته من الروح تلك الروح هذا هو الذي دل عليه النص وأما كون النفخة بمباشرة منه سبحانه كما خلقه بيده أن أنها حصلت بأمره كما حصلت في مريم عليها السلام فهذا يحتاج إلى دليل والفرق بين خلق الله له بيده ونفخه فيه من روحه أن اليد غير مخلوقة والروح مخلوقة والخلق فعل من أفعال الرب وأما النفخ فهل هو من أفعاله القائمة به أو هو مفعول من مفعولاته القائمة بغير المنفصلة عنه وهذا مما لا يحتاج إلى دليل وهذا بخلاف النفخ في فرج مريم فإنه مفعول من مفعولاته وأضافه إليه لأنه بإذنه وأمره فنفخه في آدم هل هو فعل له أو مفعول وعلى كل تقدير فالروح الذي نفخ منها في آدم روح مخلوقة غير قديمة وهي مادة روح آدم فروحه أولى أن تكون حادثة مخلوقة وهو المراد)

قد راجعت إلى كتب التفسير المعتمدة كالطبري والبغوي وابن كثير فلم أجد أثر لإثبات تلكم الصفة ولم يقع تحت يدي أي كتاب من كتب أهل العلم في باب الاعتقاد تعرض لبيان لذلك

وهل للشيخين الجليلين سلف من أهل العلم السابقين في ذلك ولا سيما من القرون الثلاثة المفضلة؟

الرجاء من المشايخ وطلبة العلم الانتباه إلى ما يلي:

1 - ليس كلامي على الروح أنها صفة لله بل هى كما ذكر أهل العلم أنها نسبة تشريف لأنها من الأعيان المنفصلة كبيت الله وناقة الله وهكذا.

2 - كلامي ليس على إمكانية وصف الله عزوجل بصفة ما ولكن كلامي إثبات صفة النفخ (نفخ روح آدم عليه السلام) كصفة فعل لله عز وجل.

3 - كلامي هل من علماء سابقين لا سيما من سلف الأمة الثقات من تكلم في إثبات صفة النفخ (نفخ روح آدم عليه السلام) كصفة لله عزوجل؟ مع ذكر المرجع والموضع.

4 - سؤال طرأ لبعضهم:إذا كان النفخ صفة لله (نفخ روح آدم عليه السلام) - والروح مخلوقة فهل حل المخلوق في الخالق ثم نفخ الخالق المخلوق (إذ النفخ معلوم من جهة المعنى).وهذا يعطينا ثلاث إحتمالات:

1 - أن الروح من الله جزءا وليس خلقا وهذا باطل إذ الروح مخلوقة.

2 - أن الروح المخلوقة حلت بالخالق ثم نفخها وهذا باطل إذ لا حلول للمخلوق في الخالق ولا العكس

3 - أن النفخ تم بأمر الله عزوجل وذلك أن الروح المخلوقة نُفخت بكيفية ما بواسطة ملك أو بدون بل بالأمر فقط إذ من ينفخ الريح ويرسلها ويكون الاسناد للتشريف وليس للوصف والله تعالى أعلم

جزى من أعان على التوضيح والبيان

ـ[نور محمدى]ــــــــ[25 - 12 - 10, 02:35 م]ـ

شكر الله لكم --- اخ / ابو المنذر

احسنت

ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[25 - 12 - 10, 06:25 م]ـ

قد أجاب على شبهة صاحبك الإمام ابن قتيبة

(فنحن نؤمن بالنفخ وبالروح ولا نقول كيف. ذلك لأن الواجب علينا أن ننتهي في صفات الله حيث انتهى في صفته أو حيث انتهى رسوله صلى الله عليه وسلم ولا نزيل اللفظ عما تعرفه العرب وتضعه عليه ونمسك عما سوى ذلك) الاختلاف في اللفظ والرد على الجهمية لابن قتيبة (ص 44)

ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[25 - 12 - 10, 07:43 م]ـ

شكر الله لكم --- اخ / ابو المنذر

احسنت

جزاكم الله خيرا

قد أجاب على شبهة صاحبك الإمام ابن قتيبة

(فنحن نؤمن بالنفخ وبالروح ولا نقول كيف. ذلك لأن الواجب علينا أن ننتهي في صفات الله حيث انتهى في صفته أو حيث انتهى رسوله صلى الله عليه وسلم ولا نزيل اللفظ عما تعرفه العرب وتضعه عليه ونمسك عما سوى ذلك) الاختلاف في اللفظ والرد على الجهمية لابن قتيبة (ص 44)

جزاكم الله خيرا

ولكن يبدو أن معرض كلام الإمام ابن قتيبة في الرد على متأولى الروح كما بوب محققه

وإليك أخى الحبيب النقل

(الاختلاف في اللفظ والرد على الجهمية لابن قتيبة (ص: 44،43):

(الرد على متأول الروح)

وقالوا في قوله تعالى: {ونفخت فيه من روحي} أن الروح هو الأمر أي أمرت أن يكون.

واحتجوا بقول سليمان وأبي الدرداء: إنا نقوم فنكبر بروح الله أي بكلامه.

والروح كما ذكروا قد يكون كلام الله في بعض المواضع نحو قوله: {يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده} وكقوله عز وجل: {وكذلك أوحينا [إليك] (1) روحاً من أمرنا}.

والروح أيضاً: روح الأجسام الذي يقبضه الله عند الممات.

والروح أيضاً: ملكٌ عظيم من ملائكة الله قال الله تعالى: {يوم يقوم الروح والملائكة صفاً}.

والروح: الرحمة قال الله تعالى: {وأيدهم بروح منه}

أي برحمة كذلك قال المفسرون.

وقال الله تعالى: {فروح وريحان} فمن قرأ بالضم أراد فرحمة ورزق وقال فبقاء ورزق.

والروح: النفخ سمي روحاً لأنه ريح يخرج عن الروح.

فأي شيء جعلت الروح من هذه التأويلات؟

فإذا نفخت: لا يحتمل إلا معنى واحداً قال ذو الرمة وذكر ناراً قدمها:

وقلت له ارفعها إليت وأحيها ... بروحك واقتته لها قيتةً قدرا

يقول أحيي النار بنفخك.

فنحن نؤمن بالنفخ وبالروح ولا نقول كيف. ذلك لأن الواجب علينا أن ننتهي في صفات الله حيث انتهى في صفته أو حيث انتهى رسوله صلى الله عليه وسلم ولا نزيل اللفظ عما تعرفه العرب وتضعه عليه ونمسك عما سوى ذلك.).

ولكنى قد استفدت بهذا النقل كثيرا جزاكم الله خيرا أخي الحبيب،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير