-وورد فيها حديث فيه مقال عن علي بن أبي طالب رض1أن رسول الله صل1 قال له: يا علي ثلاثة لا تؤخرها: " الصلاة إذا أتت والجنازة إذا حضرت والأيم إذا وجدت كفؤا ". [36] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn36)
ط-تعجيل تجهيز الميت والصلاة عليه وتعجيل إقراء الضيف وتعجيل تزويج البكر وتعجيل قضاء الدين، وتعجيل التوبة.
قال حاتم كان يقال: " العجلة من الشيطان إلا في خمس؛ إطعام الطعام إذا حضر الضيف، وتجهيز الميت إذا مات، وتزويج البكر إذا أدركت، وقضاء الدين إذا وجب، والتوبة من الذنب إذا أذنب ". [37] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn37)
ثالثا: من ضوابط العجلة:
1 - الاستخارة:
شرع النبي صل1للمسلم صلاةَ الاستخارة قبل أن يُقدم على أمرٍ ما من الأمور، ليسأل الله إنْ يكن هذا الأمر خيراً له في الدين والدنيا وعاقب الأمور أن ييسره الله له ويعينه عليه، وإن يكن شرا له في دينه ودنياه وعاقبة أمره أن يصرفه الله عنه.
عن جابر بن عبد الله رض2 قال: كان رسول الله صل1 يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن يقول: " إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أوقال في عاجل أمري وآجله، فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به. قال: ويسمي حاجته ". [38] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn38)
وجاء في الأثر: " ما خاب من استشار وما ندم من استخار" .. [39] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn39)
2- الاستشارة:
عن عائشة رض11قالت: لما أمر رسول الله صل1 بتخيير أزواجه بدأني فقال: يا عائشة إني ذاكر لك امرأ فلا عليك أن لا تستعجلي حتى تستأمري أبويك، قالت: وقد علم أن أبواي لم يكونا ليأمراني بفراقه، قالت ثم قال: إن الله تعالى يقول: " يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين "، حتى بلغ " للمحسنات منكن أجرا عظيما " فقلت في أي هذا استأمر أبوي؟ فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة، وفعل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما فعلت ". [40] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn40)
فالمستشار مؤتمن، ومن استشرته أعطاك عقله، فكيف بمن اشتشار عقلاء وخبراء وأهل العلم في موضوعه.
3 - التربية على الأناة والحلم:
فالتؤدة جزء من أربعة وعشرين جزءا من النبوة، كما روي عن النبي صل1 في قوله: " السمت الحسن، والتؤدة، والاقتصاد جزء من أربعة وعشرين جزءا من النبوة ". [41] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn41)
والحلم والأناة خلقان يحبهما الله ورسوله، لما وري عن النبي صل1 أنه قال للأشج بن قيس: " إن فيك خلتين يحبهما الله ورسوله الحلم والأناة "، قال: يا رسول الله " أنا أتخلق بهما أم الله جبلني عليهما. قال: " بل الله جبلك عليهما "، قال الحمد لله الذي جبلني على خلتين يحبهما الله ورسوله. ". [42] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn42)
4- التربية على الرفق:
لقوله صل1: " إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه ". [43] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn43)
وروى البيهقي في مناقب الشافعي عن ابنه محمد أنه قال: رآني أبي وأنا أعجل في بعض الأمر، فقال: يا بني، رفقا رفقا فإن العجلة تنقص الأعمال وبالرفق تدرك الآمال، ثم ساق الشافعي سنده إلى أبي هريرة رفعه: " إن الله رفيق يحب الرفق ويعطى عليه ما لا يعطى على العنف ". [44] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn44)
5- التثبت والتبين:
¥