تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

شديدة بلارحمة بلاهوادة ولكن في مثل هذه المعارك الأدبية يجب أن نغتفر له، بل هذا توفيق من الله) قاله صديق عمره وأخيه الأستاذ يحي حقي"مصدر كلامه سأذكره في أخر الرد"،كماأن محمود شاكر معروف برده أيضا على المشهورين وغير المشهورين. بل و"سيد قطب" نفسه بعد أن ترك مدرسة العقاد واتجه الى الاتجاه الاسلامي رد على العقاد في الظلال في كلامه على سورة هود (في تعقيبه على قصة نوح – عليه السلام – (ردًا هادئًا جميلا، وكذلك العلامة على الطنطاوي المعروف بجرحه الشديد للعقاد حتى قال لما سُئل عن كتاباته (كتاباته اسلامية وهو ليس باسلامي) ويقصد ليس باسلامي أي ليس في التدين والتنسك كاأبي الحسن الندوي والطنطاوي وغيره من مشايخنا، ولكن العقاد لم يرتاض على العبادة وعلى صبغ نفسه بالدين منذ الشباب أي يقصد أنه مسلم لااسلامي، وفي الحقيقة جرح الشيخ الطنطاوي هذا يسقط القيمة العلمية لكتاب الشيخ القصاص نهائيا لأنه لو كانت كتاباته كما يصورها لنا الشيخ القصاص لكان الطنطاوي تكلم بهذا، أم أنه داهن في الدين وتصرَّف بدبلوماسية السياسيين! وأي دبلوماسية في وصفه له بأنه ليس اسلامي؟!، وللعلامة "مصطفى حلمي" في كتاب (المخاطر التي تواجه الشباب المسلم ص 35 يقول (ولاأظن أنه يمكن إضافة الجديد للأبحاث المستفيضة التي ساهم فيها جهابذة الرعيل الأول في الفكر الاسلامي المعاصر من حيث الشبهات حول قضية المرأة أمثال الأساتذة: المودودي والعقاد وسيد ومحم قطب وانور الجندي وغيره)، ووالله ياشيخ أن شهادة مثل هذه لهذا العَلَم لكفيلة باسقاط كتابك نهائيا! وأستأنس بأني سألت شيخنا ياسر برهامي عمن رمى العقاد بانكاره للوحي وللنبوة فقال لي لايوجد شي من هذا في كتب العقاد فيما أعلم.

- ثم إنك ياشيخ زعمت أن العقاد ليس أديبا وتقول لي إنك بينت قصدك وأنك لم تتناقض! فهل تقصد بقولك أنك بينت قصدك - توجيهك لرأي الشيخ علي الطنطاوي في أسلوب العقاد؟ توجيهك هذا الملئ بأقبح الأوصاف للعقاد ومن ضمن ماقلتَ كما في الرسالة رقم 1870 (فأهل الذوق من أصحاب الروحانيات لا يطيقون الجلوس بين حسناوات العقاد وهن ثقيلات الدم عفنات ينطقن بغير الجميل. من يتحمل الجمال وهو ثقيل الدم بذيء عفن الرائحة)! نعوذ بالله ياشيخ مماقلتَ والله يسامحك، هذا ذوقك أنت ورأيك ياشيخ لاتنسبه لأهل الذوق والجمال، فمن أين لك بمعرفة ذوقهم أسألتهم أجمعين؟! ومن يقرأ للعقاد بالملايين وأنا منهم لاأجد شيئا من هذا بل أستعذب كلامه جدا ويتبقى أن لكل كاتب روحه وطبعه الخاصين به كسائر البشر وكلام الكاتب صورة من روحه.

ومع ذلك فكلامك في غاية التناقض، فأنت قلت في الرسالة رقم 1870 أن (المعتدلون يقولون بأن شأن العقاد في الناحية الأدبية شأن كل مبرز في فن من الفنون تجد حوله من يرفعه ومن يدفنه ويبقى العقاد أديبا) رغم قولك في الرسالة رقم 1858 (فلم يكن العقاد أديباً كما يزعم الناس، كان سياسياً ثم مفكراً. قدم للناس فكراً في ثوب أدبي، ولم يقدم أدباً صرفاً. والذين اعتنوا بكتابات العقاد لم يقدموه لنا كأديب. جاء ذلك في أكثر من موضع، وقد رصدته في بداية كتابي.

فلم يكن العقاد أبداً أديباً ... أعي ما أقول جيداً ... قدم فكراً) ولاأدري كيف وبأي عقل أومنطق يُفصَل بين الفكر والأدب في حق الأديب المفكر، وفي احدى تعاريف الأدب "أنه حكاية تجارب ذات أبعاد انسانية عميقة"! وقلتَ في رسالة أخرى أن العقاد أفضل من خط نثرا! وعجب والله حيث نعلم أن النثر من مجالات الأدب! فكلامك في غاية التناقض ويضرب ببعضه البعض، وعموما ياشيخ هذا ليس مجالك فقد قال العلامة محمود شاكر في العقاد مانقلته لكم وقرنه بالرافعي وانتهى الأمر.

وأنت أيضا قد ذكرت في مشاركة لك أنك نفيت عن العقاد صفة الأدب حتى لايرد أحد كلامك بدعوى أن أسلوب العقاد أدبي فلاينبغي تحميله فوق طاقته أو الوقوف عنده كثيرا! أليس هذا ياشيخ اتباعًا لأسلوب (الغاية تبرر الوسيلة) وكذلك قولك أنك قررت أن تبين حقيقة العقاد لأن النصارى الذي ترد عليهم يستدلون بكلامه! أليست هذه أيضا اتباعًا لأسلوب (الغاية تبرر الوسيلة)؟ وكم رأينا ياشيخ من اهل العلم من أخطأوا وزلوا واستدل بكلامهم أهلُ الكفر والضلالة، فهل نلجأ كمالجأت أنت الى اثبات أن هؤلاء العلماء والمفكرين كانوا يحملون في صدورهم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير