تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

حقدا على الاسلام وبالتالي لم يكونوا يدافعون عنه في الحقيقة؟! أم أن الأسلوب الأصحيح ان نرد كلام من أخطأ! وهل النصارى الذين لم يسعهم كلام الله ورسوله ثم كلام علمائنا والحجج العقلية سيسعهم كلامك عن العقاد ويغيرون رأيهم عن الاسلام؟!

فإذا كنتَ ياشيخ بنيتَ نقدك المًسمى بالعلمي على هذه الأسس الواهية (أو الفاسدة) بما فيها: نفيك لأكبر وظيفة وخصيصة امتاز بها العقاد وهي الأدب أو تناقضك العجيب في هذا! فكيف يتأتى لأحد أن يثق في فهمك لكلام واحد ممن اتاهم الله موهبة أدبية فذة وعقل ذكى حاد وثقافة موسوعية وفكر ثاقب، قلَّ أن يؤتََى أحد مثلها على مر العصور الانسانية فضلاً عن فهمك له غيرَ فاصله عن بيئته الزمانية والمكانية ومعرفتك لخلفيته الثقافية ولهذه الطبائع مجتمعة؟!، وكيف نثق أيضا في أنك لن تحمل الكلام على أسوأ محامله أو انك ستحمله على أقل الوجوه خطأ بدلا من حمله على أكثرها بدون مسوغ مقبول،؟ بل من قدم لك كتابك صرح بأنك فعلت ذلك في الكتاب!.

وإذا كان ياشيخ هذا نقدك المُسمى بالعلمي على هذه الأسس الواهية بمافيها من رجمك بالغيب وبالظن الخاطئ للمدة الزمنية التي حصل فيها العقاد علمه (وقطعك بذلك) ثم اتيت لك بكلام محمود شاكر الذي ينقض كلامك، فكيف يتأتى لأحد أن يثق بكلامك واثباتك أن كفريات العقاد كما تزعم تمادى فيها الى مماته؟! في حين أنه نقل لك أحد الرادين عليك في مجموعة قاسم قولُا لواحد ممن كتبوا عن العقاد بمثل ماسأنقله لك الان، (فقد استعرت كتابُا منذ فترة من أحد أصحابي لاأذكر منه الان الاأنه تأليف دكتورة تُسمى نعمة .. طبعة مهرجان القراءة للجميع تتكلم فيه عن مؤلفات العقاد أو عن موضوع معين من مؤلفاته ومما قالته الدكتورة في المقدمة أن العقاد مر بمرحلة شك في بدايته ولكنه تاب منها، وهذان ياشخ محمد ليسا من السلفيين اوالاسلاميين أصلًا حتى نتهمهم بالتعاطف مع العقاد، وهذا ايضا متواتر ومعروف.

والآن وبعد بيان فساد هذه الأسس المبني عليها نقدك: لك أن تقتنع بأن كتابك دراسة علمية، لكن لايلزم غيرَك أن يقتنع بذلك، واذا قلتَ أنك جمعت أدلة وماشابه ذلك، نقول لك أنه مامن انسان الا ويستطيع أن يستدل على مذهبه بأدلة ويذهب يشقق الكلام ويفرع حولها مهما ان كان مبتدعا أو كافرا أو غيرهم، فكون الكتاب مليئ بالنقول التي تسميها فضيلتك أدلة مُعتبرة لايكفي أبدًا لأن نعتقد أن الكتاب دراسة علمية، والذي يحدد كونه كذلك أو لا، هم أهل العلم والفكر الذين وصفت حالهم في اول هذا الرد (وخاصة في تقييم الدراسة التى تُعنى بكلام أرقى المفكرين والأدباء) ولايفوتني أن أقول: أنه يلزمك ياشيخ أن تكفر عين العقاد، لأن كل من يقول وينسب مانسبته للعقاد ثم هو لايكفره فهو ضال ضال، وتكفير العقاد هنا لايحتاج لاقامة حجة كماهومعلوم ولايجوز لك الترحم عليه كما ترحمتَ، ولايجوز لك أن تقول أن العقاد مسلم، فيلزمك اذًا تكفيره اذ هما صنفان لاثالث لهما مسلم أو كافر، وإلا تناقضت أشد التناقض.

وبخصوص قولك:

وعجيب والله أن يغضب هؤلاء للعقاد ولا يغضبون لما فعل العقاد بصحابة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ!!.

أقول: نحن لسنا شيعة ولاكفار حتى تصفنا بأننا لانغضب لسب صحابة النبي أنا مسلم وكل من رد عليك مسلمون،وفوق ذلك دعاة الى الله فلايحق لك أن تصفنا وتتكلم علينا بهذا الشكل، نحن نغضب للصحابة ولكننا في الوقت ذاته نعتذر عن العقاد وندعوا أن يغفر الله له (ان ثبت عنه ماتقول) كما يقول شيخنا المقدم (اننا نعتذر للأفغاني ومحمد عبده نظرا لظروف بيئتهم الزمانية والمكانية ولوكنا في مكانهم لاندري ماذا كنا سنفعل) والعقاد أولى من محمد عبده وهو العلامة في العلوم الشرعية!

وبخصوص قولك:

السؤال هل كان العلامة محمود شاكر ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ يؤيد العقاد على هذا؟ أوْ هل تكفي استضافة العلامة شاكر للعقاد لتمرير كل هذا؟؟

ثم إن أثنى العلامة شاكر ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ فغير من قرنائه قد قال بالضد!!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير