تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأقاموا مشاريع الخير، وبنوا المساجد، ويشهد لهم من حضر موتهم أنهم تشهدوا قبل الغرغرة؟ أينجون من العذاب؟ لا شك أنهم ليسوا مستحقين لشفاعة رسول الله. خاصة أنهم أفقروا الملايين في سبيل إغناء المئات. وأما أصحاب الكبائر المغفور لهم، أليسوا من قصروا فيما بينهم وبين الله، من صلاة وصيام .. ؟ أما حقوق الناس، فديوان لا ينظر الله إليه، ولا يعبأ به؟ وأما من نهب أموال الدولة، ثم مات وأورثها فكيف يرجى له المغفرة؟ أليس الإصلاح شرطا في قبول التوبة، كما قال ربنا {إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} البقرة160 ذلك أنا كلما ذكرنا مساوئهم جاء المرجئة والمنتفعة بالحديث الضعيف " اذكروا محاسن موتاكم " وقالوا لنا: ليست مفاتيح الجنة والنار بأيديكم. أليس مقتضى اسم الله العدل أن يعذبوا بقدر سرقاتهم وفسادهم، ثم قد أقول قد يدخلون الجنة في آخر المطاف إذا كانوا موحدين؟ وليسوا من جماعة مدد يا حسين، مدد يا بدوي وقد خطر لي أن أفسر قوله صل1" وليديه " من الناحية اللغوية، فأقول: من عادة العرب إذا أرادت التعبير عن أهمية شيء أن تنسبه إلى نفسها، فتستخدم ضمير المتكلم (الياء) كما في " وليدي " وهذا ليس خاصا بالعربية، بل هو معروف في اللغات الأوربية أيضا؛ ويحدث هذا بإضافة العلم إلى ما يقابل ياء المتكلم، كما في الإنجليزية " my Jack " ومعناه " جاكي " وهو يدل هنا وهناك على التحبب أما الهاء فقد نتجت عن مطل الألف فأصله " وليديا " كما في قوله تعالى مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ {28} هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ {29} الحاقة. وهو يدل على الأسف والندم، أو الندبة والاستغاثة - حسب السياق - والخلاصة: أنه يدل على مكانة هذا الشخص عند رسول الله، سواء أقصد أنه مثل (وليده: ابنه) أم كان اسمه (وليد) فنسبه إلى نفسه صلى الله عليه وسلم

وأخيرا إليكم هذي الطرفة من (العقد الفريد) لها تعلق بالموضوع، وأظنها ستعجبكم

كان بين شريك القاضي والربيع حاجب المهدي معارضة، فكان الربيع يحمل عليه المهدي، فلا يلتفت إليه، حتى رأى المهدي في منامه شريكاً القاضي مصروفاً وجهه عنه، فلما استيقظ من نومه دعا الربيع، وقص عليه رؤياه؛ فقال: يا أمير المؤمنين، إن شريكاً مخالف لك وإنه فاطمي محض؛ قال المهدي: علي به فلما دخل عليه، قال له: يا شريك، بلغني أنك فاطمي، قال له شريك: أعيذك بالله يا أمير المؤمنين أن تكون غير فاطمي، إلا أن تعني فاطمة بنت كسرى؛ قال: ولكني أعني فاطمة بنت محمد صل1 قال: أفتلعنها يا أمير المؤمنين؟ قال: معاذ الله؛ فماذا تقول فيما يلعنها؟ قال: عليه لعنة الله؛ قال: فالعن هذا - يعني الربيع - فإنه يلعنها، فعليه لعنة الله؛ قال الربيع: لا والله يا أمير المؤمنين ما ألعنها؛ قال له شريك: يا ماجن فما ذكرك لسيدة نساء العالمين، وابنة سيد المرسلين في مجالس الرجال؟ قال المهدي: دعني من هذا، فإني رأيتك في منامي كأن وجهك مصروف عني وقفاك إلي، وما ذلك إلا بخلافك علي، ورأيت في منامي كأن أقتل زنديقاً؛ قال شريك: إن رؤياك يا أمير المؤمنين ليست برؤيا يوسف الصديق صلوات الله على محمد وعليه، وإن الدماء لا تستحل بالأحلام، وإن علامة الزندقة بينة؛ قال: وما هي؟ قال: شرب الخمر والرشا في الحكم ومهر البغي؛ قال: صدقت والله أبا عبد الله، أنت والله خير من الذي حملني عليك. ودخل شريك القاضي على المهدي فقال له الربيع: خنت مال الله ومال أمير المؤمنين؛ قال: لو كان ذلك لأتاك سهمك.

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[17 Sep 2010, 03:49 م]ـ

هل ينطبق هذا على المسؤولين الفاسدين، ممن اتخذوا عباد الله خولا، ومال الله دولا، فكأنهم ورثوه عن آبائهم. ثم إذا تقاعدوا، حجوا واعتمروا، وأقاموا مشاريع الخير، وبنوا المساجد، ويشهد لهم من حضر موتهم أنهم تشهدوا قبل الغرغرة؟ أينجون من العذاب؟ لا شك أنهم ليسوا مستحقين لشفاعة رسول الله. خاصة أنهم أفقروا الملايين في سبيل إغناء المئات. وأما أصحاب الكبائر المغفور لهم، أليسوا من قصروا فيما بينهم وبين الله، من صلاة وصيام .. ؟ أما حقوق الناس، فديوان لا ينظر الله إليه، ولا يعبأ به؟ وأما من نهب أموال الدولة، ثم مات وأورثها فكيف يرجى له المغفرة؟

أليس الإصلاح شرطا في قبول التوبة، كما قال ربنا {إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} البقرة160 ذلك أنا كلما ذكرنا مساوئهم جاء المرجئة والمنتفعة بالحديث الضعيف " اذكروا محاسن موتاكم " وقالوا لنا: ليست مفاتيح الجنة والنار بأيديكم. أليس مقتضى اسم الله العدل أن يعذبوا بقدر سرقاتهم وفسادهم، ثم قد أقول قد يدخلون الجنة في آخر المطاف إذا كانوا موحدين؟ وليسوا من جماعة مدد يا حسين، مدد يا بدوي

لا يستثنى أحد ممن قال لا إله إلا الله مخلصا بها قلبه من الشفاعة , ورحمة الله أوسع لنا من عملنا , والتوبة مفتوحة الى أن تطلع الشمس من مغربها ,أو غرغرة النفس.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير