تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

عهد بين اللهوابراهيم الذي اختتن هو وأهل بيته وعبيده الذكور. وكان الختان يقوم به عادة ربالبيت أو أحد العبرانيين، وأحيانًا الأم (خر 4: 25 ومكابيين الأول 1: 60) وقد خُتِن ابراهيم وهو في التاسعة والتسعين، وإسماعيل وهو في الثالثة عشرة (تك 17: 11 - 27). ثمتجددت سُنّة الختان لموسى (لا 12: 3)، فقُضِيَ أن لا يأكل الفصْحَ رجلٌ أغرل. وكان اليهود يحافظون كل المحافظة على هذه السنة. وقد أهملوها أثناء رحلتهم في البرية. على أنهعند دخول أرض كنعان صنع يشوع سكاكين من الصوّان وختن الشعب كله (يشوع 5: 2 – 9). وكان مفروضا على كل الغرباء الذين يقبلون الدخول في اليهودية أن يخضعوا لهذا الفرض مهما تكن أعمارهم (تك 34: 14 - 17 و22 وخر 12: 48). على أن الختان كان شائعا ومعروفا بين المصريين القدماء وغيرهم من الشعوب، إلا أنه لم يكن معروفا لدى الفلسطينيين. ولكنه في اليهودية كان فرضا دينيا للتمييز بين نسل ابراهيم وباقي الناس (رو 4: 9 - 12). ومعنى الختان الروحي لدى اليهود هو تكريس الجسد، ولذلك كان يدعون أنفسهم: "أهل الختان"، ويدعون من عداهم: "أهل الغُرْلَة". وفي بكور العصر المسيحي زعم فريق من اليهود المتنصرين أن حفظ تلك السُّنّة ضروري للخلاص، ولهذا قالبولس في رسالته إلى غلاطية: "ها أنا بولسأقول لكم إنه إن اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئا. لكن أشهد أيضا لكل انسان مختتن أنه ملتزم أن يعمل بكل الناموس" (غلا 5: 2 و3). وأيضا: "لأنه في المسيح يسوعليس الختان ينفع شيئا ولا الغرلة، بل الخليقة الجديدة" (غلا 6: 15). ويتضح مماجاء في كولوسي 2: 11 و12 أن الرسول يُعَلّم بأن للمعمودية في العهد الجديد نفسالمكانة التي كانت للختان في العهد القديم. ولا يزال اليهود المعاصرون يمارسون هذه السُّنَّة بكامل طقوسها فيأتون بالولد إلى المجمع، فيأخذه رجل يدعى: "سيد العهد"، ثميأتي الخاتن ويجري عملية الختان مع بعض الطقوس والمراسيم".

وتلقى المادة المخصصة لذات الموضوع فى "دائرة المعارف الكتابية" على هذه القضية مزيدا من الضوء فتقول: "لقد أثارت قضية الختان جدلاً طويلاً بين المسيحيين الأوائل، فقد طالب المسيحيون التهوديون بضرورة الختان، وكان ذلك امتدادا للنظرية التخصصية الصارمة التي تقول بأن الخلاص بالمسيح مقصور على النخبة المختارة فقط والتي ظهرت في أثناء فترة القهر الطويلة في العهدين اليوناني والروماني. وطبقا لهذا الرأي فإن الخلاص من اليهود ولليهود، وكان يلزم أن يصير الإنسان يهوديا أولاً قبل أن يستطيع أن يكون مسيحيا. ووافق بولس الرسول على ختان تيموثاوس "من أجل اليهود" فقط (أع 16: 3) لكنه رأى أن المبدأ في خطر، فأثبت في معظم رسائله عدم جدوى ما يقوله التهوديون".

وفى ص188 - 189 تتأنى الكاتبة فى وصف الظروف المهببة التى كانت تحيط ببدير هو وإحدى الفتيات المصريات حين وقعا فى يد المسلمين القساة القلوب الغلاظ الأكباد الهمج المتوحشين عديمى الضمير والإنسانية حسبما صورتهم الكاتبة، وتتفنن فى وصف ممارستهما الجنس بعد أن يتزوجا (على طريقة الأفلام المصرية حين ينظر العاشقان إلى السماء ويشهدانها على أنهما قد تزوجا. حاجة ببلاش كده!)، وذلك فى المكان الذى تم تجميع الأسرى فيه، إذ إن الفتاة، حسبما تقول الرواية، لم تكن تحب أن تقع فى يد الجند المسلمين فيفعلوا بها الأفاعيل بعدما قتلوا أهلها جميعا، وهى العذراء البكر التى لم يسبق لها أن عرفت الجنس بتاتا. ولكن على رأى المثل: "نحن فى ... أم فى شَمّ وَرْد؟ ". بالله هل هذا وقت مناسب للزواج وتبادل القبلات والأحضان وما بعد القبلات والأحضان؟ إِخْص عليك يا فَلاَتِى أنت وهى!

وكان بدير قد رآها وهى تساق مع بقية الأسرى فاشتهاها وتمنى لو يجامعها، وها هى ذى الفرصة قد جاءته "على الطبطاب" كما قالت الكاتبة فى موضع آخر من روايتها، فقد اقتربت منه الفتاة تاركة موضعها مع النساء فى الجانب الآخر من المكان وجلست إلى جانبه، فشعر بأن نارا تسرى فى جسده وتحرق روحه وكيانه، ثم لامسته بجسدها وقربت أنفاسها من أنفاسه طالبة من الله (ولا يكثر على الله) أن يتزوجها لتصير حاملا (هكذا خبط لزق) فلا تروج عند النخاسين ساعتئذ، ثم ارتمت على صدره وراحت تعانقه وتمطره بالقبلات الملتهبة التى تليق بعفيفة شريفة تخاف على عرضها مثلها، فتشجع هو

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير