4 - الرياء: وهو في اللغة مشتق من الرؤية، تقول: أرأى الرجل إذا أظهر عملا صالحا [83] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn83)، ومنه قوله تعالى: " فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ويمنعون الماعون". (الماعون/4 - 7). ومنه قوله تعالى أيضا: " ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم. بطرا ورئاء الناس " .. (الأنفال/47).
ومعناه اطلاع المسلم الناس على ما يصدر منه من الصالحات طلبا للمنزلة والمكانة عندهم أو طمعا في دنياهم، فإن وقعت أمامهم ورأوها فذاك هو الرياء، وهو ما صرح به العز بن عبد السلام رح1 في قوله: " الرياء أن يعمل لغير الله ". [84] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn84)
ويكفي بيانا لخطره أن النبي صل1 قال بعد أن قصد الحج: " اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة " .. [85] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn85) وفي الحديث: " من يرائى يرائي الله به". [86] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn86) . وقال صل1 أيضا: " إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: الرياء، يقول الله عز وجل يوم القيامة إذا جازى العباد بأعمالهم اذهبوا الى الذي كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم الجزاء؟. [87] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn87)
وفي رواية عن أبي سعيد الخدري رض1قال: سمعت رسول الله صل1 يقول: " يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رئاء وسمعة، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا ". [88] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn88).
5- السمعة: وهي في اللغة مشتقة من سمع، تقول سمع الناس بعمله أي أظهره لهم بعد أن كان سرا [89] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn89).
وفي الاصطلاح إطلاع المسلم الناس على ما يصدر منه من الصالحات طلبا للمنزلة والمكانة عندهم أو طمعا في دنياهم.
وقد سأل النبي صل1 ربه أن يقي حجه من السمعة بقوله: " اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة ". [90] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn90)
هكذا يحقق المسلم الحجة المبرورة ويتحقق له بذلك ما وعد به المصطفى صل1: " الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ". [91] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn91)
د/ أحمد العمراني
الجديدة - المغرب
-[1] صحيح البخاري كتاب الادب باب التواضع رقم 38.
[2] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref2)- مسند احمد رقم 22307 وصحيح ابن حبان 15/ 111، /6714، والمعجم الكبير 8/ 98.
[3] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref3)- صحيح مسلم كتاب المساجد ومواضع الصلاة، ومسند احمد 21596 وسنن ابن ماجه 753، وسنن النسائي 698، وصحيح ابن حبان 1597، وصحيح ابن خزيمة 2/ 5.
[4] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref4)- صحيح البخاري رقم1650، وصحيح مسلم رقم 2603، وصحيح سنن ابن ماجه 2353، ومسند احمد رقم 7378، والمنتقى 2/ 123، وسنن النسائي 2631.
[5] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref5)- صحيح ابن ماجه 2349، وصحيح ابي داود 1922، والمعجم الكبير للطبراني 18/ 287
[6] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref6)- مسند احمد 2876.
[7] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref7)- المستدرك للحاكم 1/ 132/213/ 213وصححه الذهبي في التلخيص.
[8] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref8)- صحيح ابن ماجه رقم 2357/ 2946 وسنن النسائي رقم:1922، وصحيح ابن حبان 3691و4612و5844 وصحيح ابن خزيمة 4/ 130والمعجم الكبير 12/ 422.
[9] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftnref9)- صحيح ابن ماجه 2540/ 3156/وأخرجه الترمذي وصححه والنسائي وابن حبان.
¥