تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لا محل له من الإعراب]

ـ[طويلب بريطاني]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 01:27 م]ـ

سلام عليكم

ما هو معنى قول النحاة: "لا محل له من الإعراب"؟

و لماذا ليس له محل من الإعراب؟

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 02:22 م]ـ

وعليكم السلام

أخي الكريم , الجملةُ، إن صحَّ تأويلُها بمُفرَدٍ، كان لها محلٌّ من الإعراب، الرفعُ أَو النصبُ أَو الجرُّ، كالمفرد الذي تُؤَوَّلُ بهِ، ويكونُ إعرابُها كإعرابه.

فإن أُوِّلت بمفردٍ مرفوعٍ، كان محلُّها الرفعَ، نحو "خالدٌ يعملُ الخيرَ"، فِإن التأويل "خالدٌ عاملٌ للخير".

وإن أُوِّلت بمفردٍ منصوبٍ، كان محلُّها النصبَ، نحو "كان خالدٌ يعملُ الخيرَ"، فإنَّ التأويلَ "كان خالدٌ عاملاً للخير".

وإن أُوِّلت بمفردٍ مجرورٍ، كانت في محلِّ جرٍّ، نحو "مررتُ برجلٍ يعملُ الخيرَ"، فإن التأويلَ "مررتُ برجلٍ عاملٍ للخيرِ".

وإن لم يصحَّ تأويلُ الجملةِ بمفردٍ، لأنها غيرُ واقعةٍ مَوْقِعَهُ، لم يكن لها محلٌّ من الإعراب، نحو "جاءَ الذي كتبَ"، إذ لا يَصح أَن تقول "جاءَ الذي كاتبٌ". من كتاب جامع الدروس العربيّة

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 02:30 م]ـ

ما سبق أخي يختص بالجملة و ولكن هناك حروف وألفاظ ليس لها محل من الإعراب

والذي ليس له محل من الإعراب هو ما لم يتسلط عليه عامل , (فلم يُرفع أو يُجر أو يُنصب أو يُجزم)

وما ليس له محل من الإعراب:

1 - الأفعال (الفعل ليس له محل من الإعراب , حتى لو كان منصوبا أو مجزوما أو مرفوعا)

2 - الحروف , كحروف الجر والعطف والاستئناف و وبعض أدوات الشرط , وبعض أدوات الاستفهام وحروف النفي , وحروف النصب والجزم ,وغيرها

3 - وبعض الجمل فعليّة أو اسميّة كما بيّنا في المشاركة السابقة

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 06:37 م]ـ

ولتمام الفائدة نقول وبالله التوفيق:

ما له محل من الإعراب

1 - جميع الأسماء

2 - بعض الجمل

3 - المصدر المؤوّل من أن والفعل أو أنّ واسمها وخبرها , أو ما المصدريّة والفعل

وما له محل من الإعراب إمّا أن يكون في موضع الرفع أوالنصب أو الجر , أو الجزم

أولا: ما كان في موضع الرفع:

الفاعل , نائب الفاعل , المبتدأ والخبر (وتوابعها من بدل أو توكيد أو نعت أو معطوف)

ثانيا: ما كان في موضع النصب:

المفاعيل بأنواعها (المفعول به , فيه , معه , لأجله , والمطلق)

المنادى , المستثنى , الحال , التمييز , والمنصوب بنزع الخافض

وتوابع المنصوبات السابقة

ثالثا: ما كان في موضع الجر:

الاسم المجروربحرف الجر أو المضاف إليه

وتوابع المجرورات السابقة

رابعا: ما كان في موضع الجزم:

الجملة الواقعة جواب شرط جازم مقترنة بالفاء

والله أعلم

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 08:48 م]ـ

أستاذ أبا العباس جاء في ردكم: ـ

وما ليس له محل من الإعراب:

1 - الأفعال (الفعل ليس له محل من الإعراب , حتى لو كان منصوبا أو مجزوما أو مرفوعا)

فما توجيهكم لقول السمين الحلبي عند قوله تعالى: {إلا أن يعفون} قال:

و " يَعْفُون " منصوبٌ بأَنْ تقديراً فإنَّه مبنيٌّ لاتصالِه بنونِ الإِناثِ. هذا رأيُ الجمهور.

ـ[ضاد]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 08:55 م]ـ

يجب التفريق بين الإعراب بمفهومه التقليدي وبين الوظيفة في الجملة, فلكل عنصر في الجملة وظيفة معينة, ولا شيء فيها لا وظيفة له حتى وإن بدا أن الوظيفة التركيبية غائبة عن عنصر ما إلا أن له وظيفة سياقية أو "براغماتية", وإن لا فسيصبح الكلام هذيانا أو كلام طفل يتعلم النطق.

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 09:14 م]ـ

لا محل له من الإعراب أي أنه مفهوم وليس للحركات فيه دور في تحديد معنى الجملة

ألا ترى أنك إذا قلت:

زار أحمدْ محمدْ

ستفهم من الجملة أن هناك فعلا حصل هو الزيارة وهذا الفهم يعني أن الفعل الماضي هنا لا محل له من الإعراب "الإفصاح"

ولكنك لا تدري من الزائر ومن المزار هنا يأتي دور الإعراب

فعندما تقول:

زار أحمدُ محمدًا

هنا أعربيت الكلام واتضح معنى الجملة

ـ[طويلب بريطاني]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 10:01 م]ـ

جزاكم الله خيرا على حسن تعاونكم و سرعة ردكم

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 10:37 م]ـ

الفعل ليس له محل من الإعراب لأنّه عامل تسلّط على الفاعل والمفعول به والظرف والحال والتمييز والمفعول المطلق والمستثنى المنادى على قول من قال بأن العامل في المنادى هو الفعل ,

وقولنا إنّه لا موقع له أي لا يقع مبتدأ ولا خبرا ولا فاعلا ولا نائبه ولا شيئا من المنصوبات المذكورة ولا يجر بحرف الجر و لا يكون مضافا إليه ولا يقع صفة

ـ[علي المعشي]ــــــــ[23 - 04 - 2009, 11:31 م]ـ

وما ليس له محل من الإعراب:

1 - الأفعال (الفعل ليس له محل من الإعراب , حتى لو كان منصوبا أو مجزوما أو مرفوعا)

أخي الحبيب أبا العباس

الفعل المضارع المرفوع أو المنصوب أو المجزوم معرب بالأصالة، وإنما لم نقل إنه في محل رفع أو نصب أو جزم لعدم الحاجة إلى ذلك، فهو مرفوع أو منصوب أو مجزوم بالأصالة كما أننا لم نحتج إلى القول إن (محمد) في محل رفع في (قام محمدٌ) لأنه معرب مرفوع بالأصالة، وليس القول كقولنا إن (جاء) ليس له محل في قولك (جاء زيد) لأن (جاء) ليس معربا، ولم يقع موقع المعرب حتى يكون في محله.

على أن الماضي قد يكون له محل كما في قولك (إنْ حضرَ الماء بطل التيمم) فالفعلان (حضر، بطل) في محل جزم لأن الأول فعل الشرط والثاني جوابه. وكذا المضارع المبني كما في (لا تشركنَ بالله يا نساءُ) فهو في محل جزم.

ولعل ما ذكر يكفي لإثبات أنه لا يصح القول إن الأفعال جميعَها لا محل لها من الإعراب.

تحياتي ومودتي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير