تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لماذا جاءت هكذا؟؟]

ـ[جمال بديع عبد الكامل]ــــــــ[30 - 04 - 2009, 02:28 ص]ـ

وَمَا الدَّهْرُ إلا مَنْجَنُوناً بأهلِه * ومَا صاحِبُ الحاجاتِ إلاَّ مُعذَّبا

("المنجنون" الدُّولاب التي يُستَقى بها الماء والمعنى: وما الزَّمان بأهله إلا كالدولاب تارةً يرفع وتارةً يَضَع).

المطلوب إعراب الكلمتين المخطوطتين .... ولماذا لم تعربا خبراً؟

وجزاكم الله خير الجزاء

ـ[أبو الفصحاء]ــــــــ[30 - 04 - 2009, 11:30 ص]ـ

لم تعرب خبرا لانتقاض عمل ما بإلا، فاحتيج إلى تقدير عامل في (منجنونا) فقال بعضهم التقدير: يشبه منجنونا، وقال آخرون: يدور دوران منجنون، فحذف المصدر، وأقيمت الصفة محله فانتصبت بانتصابه.

وللفائدة ابن مالك يرى أن الرواية: أرى الدهر إلا منجنونا

واستدل به على مجيء إلا زائدة.

ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[30 - 04 - 2009, 03:27 م]ـ

السلام عليكم

بارك الله في السائل والمجيب

يبقى أن أشير إلى أن يونس بن حبيب شيخ سيبويه وتبعه آخرون، يجيز أن تكون الكلمتان خبرين لما مع انتقاض النفي بإلا، أما من يمنع ذلك فقد أول وقدر كما قال أخونا أبو الفصحاء.

ـ[السلفي1]ــــــــ[30 - 04 - 2009, 05:10 م]ـ

وَمَا الدَّهْرُ إلا مَنْجَنُوناً بأهلِه * ومَا صاحِبُ الحاجاتِ إلاَّ مُعذَّبا

("المنجنون" الدُّولاب التي يُستَقى بها الماء والمعنى: وما الزَّمان بأهله إلا كالدولاب تارةً يرفع وتارةً يَضَع).

المطلوب إعراب الكلمتين المخطوطتين .... ولماذا لم تعربا خبراً؟

وجزاكم الله خير الجزاء

بسم الله.

قلتُ , وبالله تعلى التوفيق والسداد:

شكر الله لك أيها الكريم على ما أدى بنا للاستفادة , ووفقك الله تعالى.

هكذا أهل الشرقية المصرية يحبون النوادر , وأنا منهم.

روي عن يونس من غير طريق سيبويه إعمال ما في الخبر الموجب ب إلا.

واستشهد على ذلك بعض النحويين، بقول مغلس:

وما حق الذي يعثو نهاراً ... ويسرق ليله، إلا نكالا

وبقول الآخر:

وما الدهر إلا منجنوناً بأهله ... وما صاحب الحاجات إلا معذبًا

ووافق ابن مالك يونس، على إجازة ذلك. قال: ما اخترته من حمل إلا منجنوناً

وإلا نكالا على ظاهرهما، من النصب ب ما، هو مذهب الشلوبين. ذكر ذلك في

تنكيته على المفصل.

وقد أول قوله إلا نكالا على التقدير: إلا ينكل نكالا.

فيكون مثل: ما زيد إلا سيراً. وقيل: أراد: إلا نكالان: نكال لعثوه، ونكال

لسرقته. فحذف النون للضرورة.

وأول إلا منجنوناً على أن التقدير:

وما الدهر إلا يدور دوران منجنون، وهو الدولاب ثم حذف الفعل والمضاف،

وأقيم المضاف إليه مقامه. وقيل: منجنون: اسم وضع موضع المصدر،

الموضوع موضع الفعل، الذي هو الخبر.

تقديره: وما الدهر إلا يجن جنوناً. ثم حذف يجن

وأوقع منجنوناً موقع المصدر.

وقيل: منجنون: اسم في موضع الحال، والخبر محذوف.

تقديره: وما الدهر موجوداً إلا على هذه الصفة، أي: مثل المنجنون.

وقال ابن بابشاذ: إن منجنوناً منصوب على إسقاط الخافض، أصله: وما الدهر

إلا كمنجنون. وهو فاسد، لأن هذا المجرور في موضع رفع، فلو حذف منه

حرف الجر لرفع. وأول قوله إلا معذباً على أن التقدير: إلا يعذب معذباً.

ومعذب هنا مصدر بمعنى التعذيب، مثل ممزق في قوله تعالى "ومزقناهم كل

ممزق".

والله الموفق.

ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[30 - 04 - 2009, 05:21 م]ـ

بسم الله.

قلتُ , وبالله تعلى التوفيق والسداد:

شكر الله لك أيها الكريم على ما أدى بنا للاستفادة , ووفقك الله تعالى.

هكذا أهل الشرقية المصرية يحبون النوادر , وأنا منهم.

روي عن يونس من غير طريق سيبويه إعمال ما في الخبر الموجب ب إلا.

واستشهد على ذلك بعض النحويين، بقول مغلس:

وما حق الذي يعثو نهاراً ... ويسرق ليله، إلا نكالا

وبقول الآخر:

وما الدهر إلا منجنوناً بأهله ... وما صاحب الحاجات إلا معذبًا

ووافق ابن مالك يونس، على إجازة ذلك. قال: ما اخترته من حمل إلا منجنوناً

وإلا نكالا على ظاهرهما، من النصب ب ما، هو مذهب الشلوبين. ذكر ذلك في

تنكيته على المفصل.

وقد أول قوله إلا نكالا على التقدير: إلا ينكل نكالا.

فيكون مثل: ما زيد إلا سيراً. وقيل: أراد: إلا نكالان: نكال لعثوه، ونكال

لسرقته. فحذف النون للضرورة.

وأول إلا منجنوناً على أن التقدير:

وما الدهر إلا يدور دوران منجنون، وهو الدولاب ثم حذف الفعل والمضاف،

وأقيم المضاف إليه مقامه. وقيل: منجنون: اسم وضع موضع المصدر،

الموضوع موضع الفعل، الذي هو الخبر.

تقديره: وما الدهر إلا يجن جنوناً. ثم حذف يجن

وأوقع منجنوناً موقع المصدر.

وقيل: منجنون: اسم في موضع الحال، والخبر محذوف.

تقديره: وما الدهر موجوداً إلا على هذه الصفة، أي: مثل المنجنون.

وقال ابن بابشاذ: إن منجنوناً منصوب على إسقاط الخافض، أصله: وما الدهر

إلا كمنجنون. وهو فاسد، لأن هذا المجرور في موضع رفع، فلو حذف منه

حرف الجر لرفع. وأول قوله إلا معذباً على أن التقدير: إلا يعذب معذباً.

ومعذب هنا مصدر بمعنى التعذيب، مثل ممزق في قوله تعالى "ومزقناهم كل

ممزق".

والله الموفق.

بارك الله فيك أخي السلفي الحبيب على التفصيل، دمت نافعًا.

أرى ما لُوِّن بالأحمر موصولا، أليس ذلك بصحيح؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير