هُم - كُم
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 04:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الضمير المتصل " هم " لماذا تلحقه حركة الرفع على آخره بينما لا تلحقه حركتا النصب والجر؟
وكذلك الضمير المتصل " كُم "؟
ولماذا أحيانا أخرى تلحقه الضمة وأحيانا لا تلحقه رغم أن محل كلمته الإعرابية هو الرفع
الكثير استوقفني ولكن هاكم بعضا منه:
" إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم ْ عند ربهم "
"وإذ أخذنا ميثاقكم ْ ورفعنا فوقكمُ الطور "
" وظللنا عليكمُ الغمام "
" و لقد علمتم الذين اعتدوا منكم ْ في السبت "
" إن الله يأمركم ْ "
" كُتب عليكم ُ "
والكثير الكثير الذي وقفت أمامه فنجحت في استنباط حكم بعضه فما لبثت أن تحيرت لوجود أشباهه لم يخضع لنفس الحكم وقرأت في ابن عقيل فوجدت في الضمائر المتصلة أن المرفوع يُعامل معاملة المنفصل أما المنصوب والمجرور فيُعامل معاملة المتصل فما السبب في قبول " كُم و هُم " علامة الرفع أحيانا وعدم قبولهما إياها أحيانا أخرى أفيدوني أثابكم الله؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 05:39 م]ـ
السلام عليكم
مرحبا بك أختنا نور القمر وحمدا لله على سلامتك
أختي الكريمة , العلامة على الحرف ميم في " هم , كم " هي علامة بناء وليست علامة إعراب , فلا نقول مرفوعا بالضم بل نقول مبنيّ , وعلامة البناء الأصليّة على الميم في ضميري الجمع " هم وكم " هي السكون لا الضمّة
ولكنّه يحرك بالضمّة عند التقاء ساكنين
فإذا كان الحرف في أوّل الكلمة التالية للضمير متحرّكا بني على السكون أمّا إذا كان أوّل الكلمة ساكنا - ويكون ذلك في الكلمة المبتدئة بأل التعريف التي همزتها همزة وصل - يحرّك بالضمة منعا لالتقاء ساكنين
مثلا:
" و لقد علمتم الذين اعتدوا منكم ْ في السبت "
لاحظي الميم ساكنة , لأنّ حرف الفاء في أوّل الكلمة بعدها " في " متحرّك
أمّا في: " وظللنا عليكمُ الغمام "
فقد حرّكت الميم بالضم منعا لالتقاء ساكنين لأنّ أل التعريف في الكلمة التاليّة همزتها همزة وصل لا قطع
ملاحظة: الميم في الضميرين " هم وكم " هي علامة جمع الذكور , والضمير هو فقط الهاء أو الكاف
وفقك الله
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 06:26 م]ـ
أحسنتم أستاذي الحبيب أبا العباس وفصلتم، لا حرمنا الله منكم، وإضافة لما ذكرتم:
أن الميم التي تتصل بالهاء أو بالكاف لغاتٌ، أشهرها السكون كما تفضلتم، ثم الضمُّ بإشباع ثم الضمُّ باختلاس.
فإن اتصل بهذه الميم ضمير متصل نحو: (أعطيتكمُوه) وكقوله تعالى: {أنلزمكُمُوها} فالضمُّ للميم واجب كما عند ابن مالك وغيره، راجح مع جواز السكون (أعطيتكُمْه) كما عند سيبويه وشيخه يونس بن حبيب، وقد قرأ أبو عمرو: {أنلزمكُمْها} بالسكون.
والله أعلم
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 07:27 م]ـ
شيخنا المفضال وأستاذي الكريم أبا العباس ,
سلمك الله من كل شر وحفظك عن يمينك وعن يسارك ومن أمامك ومن خلفك ومن فوقك ونعوذ بعظمته أن تغتال من تحتك اللهم آمين.
أشكرك جزيلا حتى أظن إني وفيتك حقك وأدعو لك بطول العمر والبركة فيه وأن يجازيك الله عنّا خير الجزاء اللهم استجب.
أحفظ القرآن الكريم على يد شيخ أ ُجيز في القراءات العشر - رزق الله جميع المسلمين - حفظه والعمل به آمين، وأقف أمام أشياء لا أستوعبها فأبحث في ابن عقيل ولا ألبث أن آتي إلى خزانة علوم اللغة العربية على النت " الفصيح " لأسأل فأجد المُجيب.
أشكرك كثيرا وجزيلا أستاذي الكريم وأثابك الله عني خير الثواب جزاء ما تساعدني على حفظ آيات كتابه الكريم.
مع خالص شكري لك.
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 07:31 م]ـ
أستاذي الكريم أبا عمار ,
جزاك الله خيرا ونفعنا بك آمين، وأشكرك جزيلا على هذه الإضافة الطيبة وخاصة ً " أنلزمكُمُوها " فسألتقي بها عمّا قريب - إن شاء الله - أثناء حفظي وها أنت شرحتها لي مقدما، فجزاك الله خيرا وبارك لك في علمك وعمرك اللهم آمين.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 09:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
أختنا المفضال.
بارك الله فيك.
إن كنت تحفظين على أكثر من قراءة، فالرجوع إلى كتب النحو قد يفيدك قليلا، لذا عليك الرجوع إلى كتب القراءات، فإلى جانب معرفة أوجه القراءة يجب عزو كل وجه إلى قارئه وراويه.
فمسألة (هم) و (كم) التي أجابك عنها الأخوان جزاهما الله خيرا كثيرا، ذكر فيها أبوعلي الفارسي رحمه الله في كتابه (الحجة للقراء السبعة) - السبعة فكيف بالعشرة- ما يصل إلى عشرة أوجه عند قوله تعالى: "صراط الذين أنعمت عليهم"،
ـهِمْ، ـهِمِ، ـهِمُ، ـهِمِي، ـهِمُو، ـهُمْ، ـهُمِ، ـهُمُ، ـهُمِي، ـهُمُو
واحتج رحمه الله لكل قارئ مما استغرقه ما قد يصل إلى مائة صفحة.
أقول هذا تنبيها لأن مايلزم القارئ قد لا يكون بالضرورة ما يلزم النحوي.
والله الموفق
¥