[ما سر عبارة النحو منطق العرب]
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[25 - 04 - 2009, 07:22 م]ـ
أرجو من أساتذتي الكرام الخوض في تفاصيل هذه القضية (النحو منطق العرب) وليسهب من يريد , فأنا مشغول بها حتى النخاع , وقد وجدت كثير فوائد منها , فمن كان له الرغبة والمعرفة فلايحرمنا منها لا حرمه الله من رائحة الجنة ...
وجزيتم الخير كل الخير .......
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[27 - 04 - 2009, 08:54 ص]ـ
(وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)
أساتذتي الكرام مازلت في انتظار الإجابة
ـ[سيف أحمد]ــــــــ[28 - 04 - 2009, 01:43 م]ـ
أين أنتم أيها الأساتذة الأجلاء ...
النحو منطق العرب ما تعني هذه العبارة
أو انها عبارة لم تقل؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[29 - 04 - 2009, 06:50 م]ـ
السلام عليكم أخي الكريم،
اسمح لي أن أشارك على قلة بضاعتي:
زعم بعض المستشرقين أنَّ المنطق اليوناني قد أثَّر في النحوِ العربي على مستوى المفاهيم والمصطلحات، في حين رفضَ بعضُ الباحثين اللغويين هذه النظرة، وأكَّدوا أصالة النحوِ العربي، بل إن بعض المستشرقين حاول نفي ذلك وأجرى من الدراسات ما يؤكد استقلال النحو العربي.
وقد جاء في كتاب "المقابسات" لأبي حيان في المقابسة الثانية والعشرين "قلت لأبي سليمان: إني أجد بين المنطق والنحو مناسبة غالبة ومشابهة قريبة، وعلى ذلك فما الفرق بينهما، وهل يتعاونان بالمناسبة، وهل يتفاوتان بالقرب به؟ فقال: النحو منطق عربي، والمنطق نحو عقلي " إلى أن قال: "والحاجة إلى النحو أكثر من الحاجة إلى المنطق، كما أن الحاجة إلى الكلام في الجملة أكثر من الحاجة إلى البلاغة، لأن ذلك أول، وهذا ثان.
وخلاصة الأمر فوضع النحو عربي خالص، ومنطق عربي - ليس بالمعنى الاصطلاحي - له أسسه وقواعده التي أرساها السابقون وسار على الدرب من سار بعد، إلى أن وصل علمًا تامًّا، وإنما يكتمل بما يضيفه إليه أهل العربية النابهون في كل زمان من تنقيح وتهذيب، ولا ريب أنه واصل لدرجة كمال ترضي أهله.
والله أعلم.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[03 - 05 - 2009, 06:57 م]ـ
السلام عليكم
عبارة النحو منطق العربية تعني: أن العربي يفكر وهو يتكلم ويتكلم وهو يفكر، ويراعي قوانبن النحو داخل اللغة أثناء الكلام، ومن لم يراع قوانين النحو ومعانيه لحن في كلامه، ومن هنا قال أحد الإئمة: جلست ثلاثين عاما أفتي للناس من كتاب سيبويه، لأن كتاب سيبويه ليس كتابا لتعليم النطق السليم فقط، بل هو قوانبن للفكر داخل اللغة.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[03 - 05 - 2009, 07:19 م]ـ
((وهو المنطق الفلسفي، الذي كثيرًا ما يختلط مع منطق اللغة – فقد كان أحد الظواهر الأولى في المنطق العربي، حتى إن بعضهم زعم أنه يشمل المنطق كلَّه. ومثال ذلك الحوار الذي دار بين أحد النحويين (ويمثلهم هنا أبو سعيد السيرافي) والمناطقة (ويمثلهم أبو بشر متى بن يونس). ساوى السيرافي بين المنطق والنحو، فقال:
إذا كان المنطق وضعه رجلٌ من اليونان على لغة أهلها واصطلاحهم عليها وما يتعارفون به من رسومها وصفاتها، فمَن إذًا يُلزِم الترك والهند والفرس والعرب أن ينظروا فيه، ويتخذوا فيه حكمًا لهم وعليهم وقاضيًا بينهم، ما شهد له قبلوه، وما أنكره رفضوه!!؟
وهكذا فعند الفريق الأول يختلف المنطق باختلاف النحو، وإذن باختلاف اللغات؛ بل هناك مَن زعم أن النحو أعم من المنطق. أما رد أبو بشر فجاء قريبًا من النظرة الحديثة للمنطق بتشبيهه إياه بالرياضيات، إذ قال:
لأن المنطق بحث عن الأغراض المعقولة والمعاني المدرَكة، وتصفح الخواطر السانحة والسوانح الهاجسة، والناس في المعقولات سواء، ألا ترى أن أربعة وأربعة تساوي ثمانية عند جميع الأمم؟ – وكذلك ما أشبهه.
مع العلم أن علاقة المنطق بالرياضيات مازالت مصدر جدل واختلاف آراء ونقد حتى العصور الحديثة، وحتى في الكتب الكلاسيكية للمنطق، كما في أعمال برتراند راسل وغيره؛ وستظل كذلك حسب تطور المنطق الرياضي في المستقبل. ونكتفي بذكر بعض وجوه الشبه الحديثة بين العلمين.
هناك تشابُه شكلي ورمزي، كما هنالك تشابُه مضموني، كما لاحظ أبو بشر متى. ولن ندخل في هذا التشابُه لأن المنطق الرياضي لم يكن معروفًا بمعناه الحديث، بل نكتفي بأن نشير إلى التحول التاريخي من جدلٍ حول تعادُل المنطق والنحو زمن العرب القدامى إلى جدلٍ حول تعادُل المنطق والرياضيات في العصور الحديثة. والمحرك الأول لهذا الاعتقاد إنما كان سببه ما قام به علماء المنطق الرياضي في القرن العشرين من مشروعات لصياغة الرياضيات كلِّها في لغة رمزية من منطق المحاميل، وهي لغة المنطق الرياضي الحديث. وقد سُمِّيَ هذا المشروع بـ"مشروع هلبرت" لأن الرياضي الألماني الكبير ديفيد هلبرت هو أول مَن قام به في صورة جِدية في مجلدين كبيرين، وتابع أعمالَه رياضيون آخرون، كما تفرقوا واختلفوا بعضهم مع بعض في منهجيات ومدارس مختلفة)).
.......................
من بحث منشور تحت عنوان:
(دور العرب في علم المنطق؛ للدكتور إبراهيم كرُّو؛ وهو باحث من سورية، يهتم بالدراسات العلمية وتاريخ العلوم عند العرب).
¥