[مع أحمد المتنبي ... !]
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 04 - 2009, 09:07 م]ـ
السلام عليكم أخوتي
مسائل عرضها شيخ المعرة في "معجز أحمد" أحببت نقلها إليكم
البيت الأول:
ظلت فيها تنطوي على كبدٍ .... نضيجة فوق خلبها يدها
البيت الثاني:
قفا قليلا بها على فلا .......... أقل من نظرة أزودها
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[27 - 04 - 2009, 11:37 م]ـ
السلام عليكم أخوتي
مسائل عرضها شيخ المعرة في "معجز أحمد" أحببت نقلها إليكم
البيت الأول:
ظلت فيها تنطوي على كبدٍ .... نضيجة فوق خلبها يدها
البيت الثاني:
قفا قليلا بها على فلا .......... أقل من نظرة أزودها
السلام عليكم
نضيجة: اسم فاعل على وزن فعيل مثل قتيل
وهي نعت سببي لكبد وهي صفة لليد حقيقة " ويدها " الفاعل لاسم الفاعل
ويحتمل أن تكون "نضيجة " نعتا لكبد وتمّت الجملة , و" فوق خلبها يدها " جملة اسميّة
أمّا "قليلا": فهي صفة لمفعول مطلق محذوف للفعل "قفا" أي قفا وقوفا قليلا
والله أعلم
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[28 - 04 - 2009, 08:26 ص]ـ
ما ذكره النحويون من جواز رفع يدها بنضيجة لا وجه له من حيث المعنى، وتعليلهم أن اليد نضجت لطول ملازمتها للكبد بعيد، وإنما المعنى أن الكبد نضجت لما في جوفه من حرارة الجوى، وأن يد صاحبها دائما على خلبها، مخافة أن تتصدع، فالوجه أن يدها مبتدأ مؤخر.
وقليلا ظرف زمان متعلق بالفعل قفا فهو وصف للزمن وليس وصفا للمصدر، لأن المصدر لا يوصف بالطول والقصر، وإنما الذي يوصف بالطول والقصر هو الزمن الذي يحدث فيه الفعل.
مع التحية الطيبة.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[28 - 04 - 2009, 02:20 م]ـ
ما ذكره النحويون من جواز رفع يدها بنضيجة لا وجه له من حيث المعنى، وتعليلهم أن اليد نضجت لطول ملازمتها للكبد بعيد، وإنما المعنى أن الكبد نضجت لما في جوفه من حرارة الجوى، وأن يد صاحبها دائما على خلبها، مخافة أن تتصدع، فالوجه أن يدها مبتدأ مؤخر.
وقليلا ظرف زمان متعلق بالفعل قفا فهو وصف للزمن وليس وصفا للمصدر، لأن المصدر لا يوصف بالطول والقصر، وإنما الذي يوصف بالطول والقصر هو الزمن الذي يحدث فيه الفعل.
مع التحية الطيبة.
السلام عليكم
يشرّفنا مروركم أستاذنا الأغر
والشكر لك موصول على ما أفدتنا من معنى البيت الأوّل , وترجيحك للوصفية الحقيقية في نضيجة
ولكن لي تعقيب على قولكم: إنّ المصدر لا يوصف بالقليل والكثير
لو تكرّمتم أن توضّحوا لنا "قليلا" في قوله تعالى: (فقليلاً ما يؤمنون)
هل يريد: وقتا قليلا ما يؤمنون؟
أو: إيمانا قليلا ما يؤمنون؟
ومثله قوله تعالى:" قليلاً ما تشكرون "
يشّرفنا استجابتكم دكتورنا الحبيب
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[28 - 04 - 2009, 07:18 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
مرحبا أخي أبا العباس، نعم المصدر الحقيقي الذي هو الحدث لا يوصف بالقلة والكثرة أو الطول والقصر في نفسه، وإنما يجوز في قليل وكثير أن يوصف بهما المصدر إذا أريد عدد مرات وقوع الحدث.
وقليل في الآية وصف للمصدر لبيان عدد مرات وقوع الإيمان منهم، والمراد أصحاب الإيمان، أي: المؤمنون منهم قليل، كما تقول: بنو فلان الصبر فيهم قليل، أي: ذوو الصبر فيهم قليل.
فالإيمان في نفسه لا يوصف بالقلة والكثرة وإنما يوصف بالقوة والضعف.
هذا على عجل ولعل لي عودة.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[28 - 04 - 2009, 08:21 م]ـ
جزاك الله خيرا أستاذنا الأغرّ
إذن يصح أن نعرب قليلا صفة للمصدر المحذوف
ولعلّي أنقل بعض ما جاء في أمّهات الكتب
قال الزجاج في إعرابه للقرآن:
"ومثل ذلك في حذف الموصوف قوله " قال ومن كفر فأمتعه قليلاً " أي متاعاً قليلاً، يدلك على ذلك قوله " قل متاع الدنيا قليلٌ " وقوله " لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل " يحسن هذا، وإن كان قد جرى على الموصوف في قوله " إن هؤلاء لشرذمة قليلون " وكذلك يحسن في قوله " وقولوا للناس حسناً "
وقال في موضع آخر:
"ومن ذلك قوله " فقليلاً ما يؤمنون " أي إيماناً قليلاً يؤمنون ف قليلا صفة إيمان، وقد انتصب ب يؤمنون أعني إيماناً وكذلك قوله " قليلاً ما تذكرون " أي تذكرا قليلا تذكرون و " قليلاً ما تشكرون " أي شكراً قليلاً تشكرون"
وقال ابن سيدة:
" {فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ}: انتصاب قليلاً على أنه نعت لمصدر محذوف، أي فإيماناً قليلاً يؤمنون، قاله قتادة. وعلى مذهب سيبويه: انتصابه على الحال، التقدير: فيؤمنونه، أي الإيمان في حال قلته. وجوزوا انتصابه على أنه نعت لزمان محذوف، أي فزماناً قليلاً يؤمنون"
وقال ابن هشام في المغني:
"وأما قوله تعالى (فقليلاً ما يؤمنون) فما محتملة لثلاثة أوجه: ...
إلى أن قال: " والوجه الثاني: النفي، وقليلاً: نعت لمصدر محذوف، أو لظرف محذوف، أي إيماناً قليلاً أو زمناً قليلاً، أجاز ذلك بعضهم، ويرده أمران: أحدهما: أن ما النافية لها الصدر فلا يعمل ما بعدها فيما قبلها، ويسهل ذلك شيئاً ما على تقدير قليلاً نعتاً للظرف لأنهم يتّسعون في الظرف "
مع أزكى التحيّة
¥