تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[المضاف إلى ياء المتكلم]

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[10 - 05 - 2009, 08:12 م]ـ

تضيف الاسم إلى ياء المتكلم فلا تراه منتهيًا بعلامة إعراب، نحو: جاء قومي، ورأيت قومي، ومررت بقومي. "لأن الياء تذهب بالعلامة" (ابن خالويه، اعراب ثلاثين سورة، ص54)، وهذا مخالف لنمط الاسم المعرب، فكان من تفسير النحويين ما يرده إلى نمطيته الأساسية بتقدير الضمة أو الفتحة أو الكسرة ([1] ( http://www.alfaseeh.com/vb/#_ftn1)) زاعمين أن ياء المتكلم تقتضي كسرة مناسبة قبلها وسميت حركة المناسبة أو كسرة المناسبة (الصبان، حاشيته على شرح الأشموني، 1: 135)، غير أن لنحوي ألمعي هو السهيلي قولا آخر لا يخرج اللفظ إلى ما يحوج إلى التقدير، وهو قول يعتمد على التغير الصوتي، قال: "والجواب أن الضمة التي هي علامة الرفع في الفاعل هي واو قصيرة الصوت كما تقدم، والواو تنقلب ياء عند مجاورة الياء، فتقول: هؤلاء مسلميّ. فالواو -وهي علامة الرفع- قد انقلبت بالمجاورة ياء، فكذلك الضمة إذا قلت: مسلم تنقلب كسرة إذا أضفته إلى نفسك ... فالكسرة الموجودة في اللفظ إذا قلت: قومي عين الضمة التي قبل الإضافة ... وأما في حال الخفض، فالكسرة التي هي علامة الخفض ممتزجة بصوت الياء إذا كانت الياء ساكنة، وباقية على حالها إذا كانت متحركة ... وأما الفتحة فقد غلب عليها صوت الياء، فاستوت مع الكسرة ... ولا سيما والفتحة أضعف الحركات فاستوى لفظ علامات الإعراب في هذا الباب لما ذكرناه من العلل والأسباب" (السهيلي، نتائج الفكر 243 - 244).وأشار السهيلي في قوله إلى حالين لياء المتكلم مشهورتين عند النحويين وهي تسكين الياء وتحريكها، والقول عندي أن الياء لا تكون إلا متحركة، ثم إن هذه الياء المتحركة تحذف بحركتها فيعوض عنها بمطل الكسرة السابقة عليها، ولعل الكتابة الصوتية توضح هذا:

ق ـَ و م ـُ + ي ـَ > ق ـَ و م ـِ ي ـَ > ق ـَ و م ـِ x > ق ـَ و م ـِ ـِ = قَومي

ق ـَ و م ـَ + ي ـَ > ق ـَ و م ـِ ي ـَ > ق ـَ و م ـِ x > ق ـَ و م ـِ ـِ = قَومي

ق ـَ و م ـِ + ي ـَ > ق ـَ و م ـِ ي ـَ > ق ـَ و م ـِ x > ق ـَ و م ـِ ـِ = قَومي

والخلاصة أن العلامات الإعرابية نهاية الاسم المضاف إلى ياء المتكلم تماثل الياء فتصير كسرة، وتحذف ياء المتكلم بفتحتها فيعوض عنهما بمطل الكسرة، فما يسمع ياء في (قوميْ) ليس سوى الكسرة في (قومِيَ) بعد الحذف ومطل الكسرة.

بقي أن نقول إننا في تعليم النحو للصغار وغير المتخصصين لا نحتاج إلى هذا البيان من تقدير أو تفسير، بل يكفي أن نبين أن المضاف إلى ياء المتكلم فاعل أو مفعول أو مجرور دون أن نعني أنفسنا بتكلف بيان حال الحركات.

([1]) يعد ابن مالك الكسرة على بابها غير مقدرة بل علامة ظاهرة.

ـ[أبو لين]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 12:46 ص]ـ

لا حُرمنا من علمكم الجم أبا أوس ... بارك الله فيكم.

ـ[ابو الجالي]ــــــــ[12 - 05 - 2009, 09:21 ص]ـ

الموضوع سهل يا اخي /يختلف بحسب شرح وطريقة كل معلم ولابد ان يعرف الاولاد مامعنى تقدير الاعراب

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[12 - 05 - 2009, 09:34 ص]ـ

لا حُرمنا من علمكم الجم أبا أوس ... بارك الله فيكم.

ولا حرمني من تشجيعكم والتفاعل المثمر في كل طرح.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[12 - 05 - 2009, 09:38 ص]ـ

الموضوع سهل يا اخي /يختلف بحسب شرح وطريقة كل معلم ولابد ان يعرف الاولاد مامعنى تقدير الاعراب

مرحبًا بك أخي أبا الجالي

وصدقت فالموضوع سهل ويمكن التعود عليه، وأما تقدير الإعراب فليس بلازم أن يعرفه الطلاب. وإن أمكن أن نتخلص من الإعراب التقديري فهو أولى. وما طرحته في هذا المدخل هو محاولة لتصحيح الإعراب وبيان حقيقة ما جرى.

وفقك الله وتقبل شكري لقراءتك وتعليقك الكريم.

ـ[ضاد]ــــــــ[12 - 05 - 2009, 10:57 ص]ـ

شكرا أستاذي الفاضل.

ثمة فرق بين البحث في اللغة وبين تعليمها, فما كل ما يوصل إليه بالبحث صالح لأن يكون مادة تدريسية لتلاميذ الابتدائية أو الثانوية, ولذلك كان مجال البحث أوسع وأعقد وأصعب من مجال وضع المناهج.

السؤال الذي يتبادر إلى ذهني هنا هو أن للضمائر في حالتها المنصوبة والمجرورة حظا من شكلها المعجمي المرفوع (هو - كتابه - رأيته) إلا ضمائر المخطاب وضمير المتكلم, فهل يمكن أن نجد على الأقل أصلا لضمير المتكلم, كأن نقول أن الياء أصلها الهمزة في "أنا" أو الياء في "أنِي" العبرية؟

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[12 - 05 - 2009, 12:52 م]ـ

شكرا أستاذي الفاضل.

ثمة فرق بين البحث في اللغة وبين تعليمها, فما كل ما يوصل إليه بالبحث صالح لأن يكون مادة تدريسية لتلاميذ الابتدائية أو الثانوية, ولذلك كان مجال البحث أوسع وأعقد وأصعب من مجال وضع المناهج.

السؤال الذي يتبادر إلى ذهني هنا هو أن للضمائر في حالتها المنصوبة والمجرورة حظا من شكلها المعجمي المرفوع (هو - كتابه - رأيته) إلا ضمائر المخطاب وضمير المتكلم, فهل يمكن أن نجد على الأقل أصلا لضمير المتكلم, كأن نقول أن الياء أصلها الهمزة في "أنا" أو الياء في "أنِي" العبرية؟

أهلا بك أخي الحبيب ضاد

نعم هناك بلا جدال فرق بين البحث اللغوي وإعداد نحو تطبيقي أو تدريس اللغة ومهاراتها. وما كل ما يطرح في ميدان البحث صالح للتعليم.

أما الضمائر فالأمر كما وصفت، ولعلك إن قرأت كتاب عبدالله جبر (الضمائر في اللغة العربية) وجدت إجابة لما تقول، وتعلم أخي أن من الأسئلة ما يصعب أن يجاب عنه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير