تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما تقولون في هذا الحديث؟]

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[07 - 05 - 2009, 07:45 م]ـ

:::

أحبتي الكرام / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عن عبادة رضي الله تعالى عنه عن النبي قال {من شهد أن لا إلاه إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه والجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل}

قوله: {والجنة حق}

ما رأيكم برفع {الجنة} على الاستئناف؟

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[07 - 05 - 2009, 08:09 م]ـ

السلام على ابن القاضي والقوم ,

أخي العزيز، أظن -والعلم عند الله- أن الفاصل الكبير بين آخر جملة معطوفة، وهذه الجملة "والجنة حق" هو الذي قدم الاستئناف على العطف. فقطعت التبعية لقدم العهد بالعطف،

وقطع التبعية كما تعلم من الظواهر الشائعة في النحو، وقد يكون قطع التبعية لغرض التنبيه وجذب الاهتمام.

والله أعلى وأعلم

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[07 - 05 - 2009, 08:36 م]ـ

.................

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[07 - 05 - 2009, 08:37 م]ـ

كما أنني لست واثقا إن جاز القول إن هذا من باب العطف على التوهم

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[07 - 05 - 2009, 09:26 م]ـ

أشكرك أخي الكريم على مشاركاتك، ويفهم منها أنك تقدم الرفع استئنافا على النصب تبعا.

بورك مسعاك.

ـ[وليد]ــــــــ[07 - 05 - 2009, 09:46 م]ـ

اذا سمحتم لي بالمشاركة فإني أقدم العطف على الاستئناف

لأني كيف أستأنف كلاما جديدا والمعنى لم يتم أقصد أن جواب الشرط لم يأت وهو (أدخله الله الجنة)

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 10:29 ص]ـ

أرى -والله أعلم- أن الواو اعتراضية وقوله (والجنة حق والنار حق) اعتراض،

ولم يعطف فينصب، تنويها إلى أن هذا الاعتراض ليس من لفظ الشهادة؛ فالكافرأو النصراني الذي يهتدي إلى الإسلام كان ينكر رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، ويرى عيسى عليه السلام إلها، فتغير معتقده فيهما يستدعي الإقرار بالشهادة.

أما اعتقاد حقية الجنة وحقية النار، فربما كان يعتقده أيضا قبل الإسلام، فإقراره بذلك ليس بأهمية إقراره برسالة محمد وبشرية عيسى عليهما الصلاة والسلام، فجاء اعتراضا.

والله تعالى أعلم

ـ[أبو الفصحاء]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 07:42 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بعد البحث في ألفاظ الحديث وجدت ما يلي:

قال السيوطي في فتاويه: مسألة - في قوله صلى الله عليه وسلم من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله والجنة حق والنار حق هل الجنة بالرفع أو بالنصب.

الجواب - هو بالنصب لا يجوز غيره لأنه الذي يستقيم به المعنى ولا ينافي هذا قول النحاة يجوز الرفع بعد استكمال الخبر لأنه حيث جاز أن يكون مستأنفا والاستئناف هنا يخل بالمعنى إذ يصير المراد الإخبار بأن الجنة حق وليس مرادا وإنما المراد إدخاله في المشهود به فتعين النصب.

وبالله التوفيق

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 11:56 م]ـ

بارك الله فيك أخي أبا الفصحاء.

إذًا من نصب فقد أدخل جملتي الجنة والنار في لفظ الشهادة، ومن رفع فقد أخرجهما من جملة الشهادة. ولو صحت رواية الرفع فلا اعتبار لرد السيوطي رحمه الله لها.

والله أعلم

ـ[السلفي1]ــــــــ[10 - 05 - 2009, 12:12 ص]ـ

بسم الله.

قلتُ , وبالله تعالى التوفيق والسداد:

أحسن الله تعالى إلى الجمع المشارك.

إليكم أيها الكرام الدراسة الحديثية للحديث:

مدار الحديث:

هو الأوزاعي عن عمير بن هانئ عن جنادة بن أبي أمية عن عبادة بن الصامت.

هذا المدار رجاله ثقات أثبات بلا نزاع , وتحقق فيه شروط الصحة , فهو مدار صحيح.

تحمل الحديث عن الأوزاعي رحمه الله تعالى كلٌ من:

عبد الله بن عبد الملك

و عمر بن عبد الواحد بن قيس

والوليد بن مسلم

ورواية عبد الله بن عبد الملك و عمر بن عبد الواحد بنصب الجنة (وأن الجنة ... )

أما الوليد بن مسلم روى عنه:

الإمام أحمد بن جنبل

وداود بن رشيد

والعباس بن الوليد

وصدقة بن الفضل

ورواية أحمد بن حنبل وداود بن رشيد والعباس بن الوليد أيضًا بنصب الجنة (وأن الجنة .. )

أما رواية صدقة بن الفضل فهي برفع الجنة (والجنةُ حقٌ ... ) , وهذه الرواية صحيحة

بلا إشكال , وصدقة بن الفضل ثقة ثبت إمام , وأخرجها الإمام البخاري رحمه الله تعالى

في صحيحه برقم3252.

وعليه: فلا وجه قبول لمن رد هذه الرواية , بل برده قد تجرأ على صحيح البخاري ,

والكل يعلم ما هو صحيح البخاري , ولم أقف على محدث ضعف هذه الرواية ,

ولم يشر واحد ممن له عناية بالبخاري إلى ردها ,

فالدارقطني له انتقادات على البخاري , ولم يورد هذا الرواية في انتقاداته ,

والشراح للبخاري كابن حجر والعيني والقسطلاني وابن بطال وغيرهم لم يشر أحدهم

بغمزٍ في هذه الرواية.

ومعلوم أن الحافظ اليونيني استغلقت عليه مسائل في البخارى وقت أن تصدى لتصحيحه ,

فسأل عنها إمام العربية ابن مالك فبررها له , واستشهد لصحتها , فخرج لنا كتاب الشواهد

المعلوم , وبحثت فيه , فلم أجد أن الحافظ سأل ابن مالك عنها , فأفهم ذلك أن الحافظ كان

عالمًا لوجهها , ولم تستغلق عليه ,

وبعد:

فإن الرواية صحيحة , ولا مجال لردها كما أفهم صنيع بعض من شارك , وإني لأتعجب

من هذه الجرأة على الصحيح من السيوطي وغيره. ولعل للسيوطي عذره.

فنعلم أن ابن حجر شيخ السيوطي , ولم يرد الحافظ هذه الرواية , ولم يسأل عنها ابن مالك.

ومن ثم:

إن كان هناك طعن فهو في فهمنا القاصر , ورحم الله ابن مالك لو كان بيننا لخرج وجهها

وأتى بشواهدها لعنايته بالقرآن والحديث , فلله دره من إمام.

ولو فرضنا أننا لم نتوصل إلى وجه هذه الرواية , فلا يجوز ذلك ردها , لأنها ثبتت بسند

صحيح هو من أصح الأسانيد.

وشيخنا العلامة عبد الكريم الخضير - عضو هيئة كبار العلماء - ممن له عناية بالبخاري ,

وقد ذكر لنا مرارًا أن البخاري له نكات في صحيحه لم يكشف عنها العلماء بعد.

وأن البخاري قد ينصرف من الرواية الصريحة لغير الصريحة لنكتة. لكن من الكاشف

عنها.

وإنني أحث الأخوة على بذل الجهد للكشف عن وجه هذه الرواية , كما أنني أنصحهم ألا

يتكلموا في صحة وضعف الحديث إلاّ بعلم.

والله الموفق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير