[ما أسباب ذلك وفقكم الله لكل خير ..]
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[04 - 05 - 2009, 02:25 ص]ـ
السلام عليكم:
اخوتي أوجه إليكم هذا السؤال عسى أن أجد عندكم إجابة شافية:
الأصل في الأسماء الإعراب كما تعلمون, لكن هناك أسماء قليلة أتت مبنية, ومنها ماهو سماعي وما هو قياسي ..
أما السماعي فهناك أسباب لبنائه وهي شبهه للحرف من وجوه كالشبه الوضعي أو الاستعمالي أو غير ذلك من أسباب البناء ...
لكن القياسي ما سبب بنائه؟ .. أليس الأصل في الأسماء (الإعراب)؟ إذاً لماذا بُني قياسياً نحو: جاورني بيتَ بيتَ, ونحو: أقرأ صباحَ مساءَ, ونحو: هذا سيبويهِ, فالأول مبني على الفتح, والثاني على الفتح, والثالث على الكسر ..
خلاصة سؤالي:
المبني سماعاً: عرفنا أن سبب بنائه مشابهته الحرف ..
لكن المبني قياساً ما سبب بنائه ..
وصل الله على سيدنا محمد ..
ـ[علي المعشي]ــــــــ[06 - 05 - 2009, 12:27 ص]ـ
إذاً لماذا بُني قياسياً نحو: جاورني بيتَ بيتَ, ونحو: أقرأ صباحَ مساءَ, ونحو: هذا سيبويهِ, فالأول مبني على الفتح, والثاني على الفتح, والثالث على الكسر ..
أما مثل بيت بيت وصباح مساء فيما ذكرت فتركوا فيه الإعراب إلى البناء لأنهم غيروه عن أصله إذ الأصل: (بيتا إلى بيت)، (صباحا ومساء) فلما حذفوا الجار والعاطف ودمجوا الاسمين ليصيرا اسما واحدا جعلوه مبنيا ليكون بناؤه دليلا على ذلك التغيير، وهذا بمنزلة (خمسةَ عشر) حيث كان البناء لما غيروه عن أصله (خمسة وعشرة) وهذا الضرب مبني على الفتح لأنه أخف الحركات، ثم إنه يختلف عن المزج في مثل (حضرموت وبعلبك) فهذا الضرب معرب لأن ما حدث فيه مزج ليس غير، ولم يكن له استعمال معين غيروه عنه.
وأما بناء مثل سيبويه ونفطويه فلما لزم عجزه لفظا واحدا ثابتا وكان الاسم أعجمي الأصل أشبه عندهم الصوت فإذا كان نكرة نونوه كما نونوا (غاقٍ) وإذا كان معرفة بنوه على الكسر دون تنوين، وبعضهم يرى جواز إعرابه إعراب الممنوع من الصرف.
تحياتي ومودتي.