[مناظرة في الاشتقاق]
ـ[محمد سعد]ــــــــ[07 - 05 - 2009, 02:45 م]ـ
هاهي ذي مناظرة جرت بين (أبي إسحاق الزَّجَّاج) و (يحيى بن علي المنجم) في الاشتقاق:
المنجم: من أي شيء اشتق الجرجير؟
الزجاج: لأن الريح تجرجره.
المنجم: وما معنى تجرجره؟
الزجاج: تجرره ومن هذا قيل للحبل الجَرير؛ لأنه يجر على الأرض
المنجم: والجرة لم سميت جرة؟
الزجاج: لأنها تجر على الأرض.
المنجم: لو جرت على الأرض لانكسرت!! والمجرة لم سميت مجرة؟
الزجاج: لأن الله جرها في السماء جراً.
المنجم: فالجرجور الذي هو اسم المئة من الإبل لم سميت به؟
الزجاج: لأنها تجر بالأزِمَّة وتقاد.
المنجم: فالفصيل المجر الذي شق طرف لسانه لئلا يرضع أمه، ما قولك فيه؟
الزجاج: لأنهم جروا لسانه حتى قطعوه.
المنجم: فإن جروا أذنه فقطعوها تسميه مجراً؟
الزجاج: لا يجوز ذلك؟
المنجم: قد نقضت العلة التي أتيت بها على نفسك ومن لم يدر أن هذا مناقضة فلا حس له. (المزهر354). منقول
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 05:53 ص]ـ
شكرا لك أخي الحبيب الباحث محمد سعد
وهذه المناظرة نقلها السيوطي عن ياقوت الحمويّ؛
من كتابه:
(إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب؛ معجم الأدباء)!!
وإليك بداية الخبر فيه؛ حتى يتم المعنى:
قال حمزة بن الحسن الأصبهاني في كتاب الموازنة:
كان الزجاج يزعم أن كل لفظتين اتفقتا ببعض الحروف وإن نقص حروف إحداهما عن حروف الأخرى فإن إحداهما مشتقة من الأخرى، فيقول الرجل مشتق من الرجل، والثور إنما يسمى ثوراً لأنه يثير الأرض، والثوب إنما سمي ثوباً لأنه ثاب لباساً بعد أن كان غزلاً، حسيبه الله، كذا قال، قال:
وزعم أن القرنان إنما سمى قرناناً لأنه مطيق لفجور امرأته، كالثور القرنان أي المطيق لحمل قرنه، وفي القرآن "وما كنا له مقرنين" أي مطيقين.
قال: وحكى يحيى بن علي بن يحيى المنجم، أنه سأله بحضرة عبد الله بن أحمد بن حمدون النديم ...
ودمت بودٍّ