ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[07 - 05 - 2009, 04:51 م]ـ
أختي الإخلاص وفقكِ الله تعالى لما يحب ويرضى , في إعرابك لـ (حسن) أنه مضاف غير صحيح من ناحية الصناعة الإعرابية , وإن كان مضافا في نفس الأمر , ولكن عندما تعربين تقولين - مثلا - خبر , فاعل , وهكذا , ثم تقولين , وهو مضاف أو وحسن مضاف , وأما إعراب الجملة فهذه محاولتي والله ولي التوفيق:
عمك: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره , وعم مضاف , والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
حسن: نعت سببي مرفوع تبعا لمنعوته وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره , وهو مضاف.
التهذيب: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
أبناؤه: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره , وأبناء: مضاف , والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
وجملة حسن التهذيب أبناؤه: خبر المبتدإ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
والله تعالى أعلى وأعلم.
كما أنني لا أرى مانعا من هذا الإعراب - أستاذَنا أبا عمار - بوركتَ وبورك مسعاك وبوئت من الجنة منزلا , والله الهادي إلى سواء السبيل وهو أعلم بالصواب.
ـ[عين الضاد]ــــــــ[07 - 05 - 2009, 05:26 م]ـ
حسن: نعت سببي مرفوع تبعا لمنعوته وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره , وهو مضاف.
التهذيب: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
أبناؤه: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره , وأبناء: مضاف , والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
وجملة حسن التهذيب أبناؤه: خبر المبتدإ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
كما أنني لا أرى مانعا من هذا الإعراب - أستاذَنا أبا عمار - بوركتَ وبورك مسعاك وبوئت من الجنة منزلا , والله الهادي إلى سواء السبيل وهو أعلم بالصواب.
ولكن أخي الفاضل، أليس النعت السببي مفردا؟، فكيف تعربه جملة في محل رفع خبر؟
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[07 - 05 - 2009, 07:07 م]ـ
السلام عليكم.
الجملة كما كتبتها الأخت صحيحة، لا إشكال فيها - برأيي- والقول الصحيح في إعرابها ما قاله أخونا الفاضل محمود وهو:
مع تغيير فيها بأن يكون (حسن) صفة مشبهة أضيفت لفاعلها. فكأن المعنى: تحسُن تربيتُه أبناءَه
وتذكرني هذه الجملة بقول الشاعر:
ضَعِيفُ النَّكَايَةِ أَعْدَاءَهُ ... يَخَالُ الفِرَاَرَ يُرََاخِي الأجَلْ
وإن كان التوجيه مختلفًا.
والله أعلم.
أخي الحبيب أبا عمار.
هذا التوجيه وجيه لو كان المثال المعطى مأخوذا من كلام من يحتج به،
ولا يخفى عليك أن إعمال المصدر المحلى بأل في المفعول به أنكره الكوفيون، وكثير من البصريين، إلا القليل منهم لأن سيبويه ذكره في الكتاب، ومن أجازه أجازه على قبح إما لضرورة الشعر كالشاهد الذي ذكرته، وإما بتكلف تقديرات كأن يكون مفعولا به لمصدر مقدر من لفظ المحلى بأل منونا، ففي الجملة المعطاة يقدر (عمك حسن التهذيب تهذيبٍ أبناءه) أو النصب بنزع الخافض.
لذا أحس الإخوة بما فيها من ركاكة، لأن ما يقبل في ضرورة الشعر لا يقبل في سعة الكلام.
على كل حال فالتوجيه هو أقوى التوجيهات باعتبار حسن صفة مشبهة، ولعل مركب الجملة أراد التمثيل لإعمال المصدر المحلى بأل.
وما أراه عدم جواز ذلك في سعة الكلام، بل ولا في ضرورة الشعر إلا لمن كان من عصور الاحتجاج. ولم يصلنا سوى شاهدين، منهم البيت السابق. ومع تساهل الكوفيين في الاستشهاد بالشاهد الواحد والشاهدين، إلا أنهم أنكروه هنا.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[07 - 05 - 2009, 08:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الحبيب أبا عبد القيوم، أفهم ما تقول،، لكن شيئًا في رأسي وهو: أن سبب منع المصدر المعرف بأل من العمل كما رأى الكوفيون والبغداديون ووافقهم جماعة من البصريين منهم ابن السرّاج (أو بمعنى آخر: عمله قليل في السماع، ضعيف في القياس) لبعده عن مشابهة الفعل بدخول "أل" عليه،، فقد تلبس المصدر بما هو من خصائص الأسماء؛ حتى ذهب قوم إلى أنّ العمل بعده بفعل مضمر.
لا أنكر أستاذي كلامك بل وأوافقك لكنك لا تنكر معي خلافًا طويلا فيه حتى إن من النحويين من أعمله كابن عصفور الذي ذهب إلى أن إعماله أقوى من إعمال المضاف في القياس. بل إن أبا حيان رأى ترك إعمال المضاف، وذي أل من القياس، بل من النحويين من فصّل في المعرف بأل فرأى العمل إن عاقب الضميرُ "أل" .... إلى آخر ما تعرفه من خلاف.
ويبقى إشكال: أليس المنونُ عاملا وفيه ما من خصائص الأسماء، ربما تقول لي: إن التنوين فيه خفيف يشبه نون التوكيد الخفيفة فأشبه الفعل من هذا الوجه، فهل هذا يكفي؟
ثمّ إن الإضافة من خصائص الأسماء ورغم هذا أُعمل المضاف!!
أفلا يغير هذا من الأمر شيئًا؟
دمت مفيدًا وتقبل تحياتي.
¥