تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(2): هو لفظٌ معرّب عن الفارسية، أصلُه (اُستاد). ولم يرِِد في شيءٍ من شعر الجاهليين؛ انظر: اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي لأبي العلاء المعرّي 1/ 27، والمعرّب للجواليقي 25، تح شاكر، وتاج العروس (س ت ذ)، وكتاب الألفاظ الفارسية المعربة لأدي شير 10، وتفسير الألفاظ الدخيلة لطوبيا العنيسي 2.

(3) هو لفظٌ معرَّبٌ عن العبرانيةِ، أصلُه (تَلْمِيد)، ومعناه (متعلِّم). وقيلَ: هو معرَّبٌ عن غيرِها. وقد وردَ في قليلٍ من الشعرِ الجاهليِّ بالدالِ، والذالِ، وبحذفِها؛ إذْ كان أصلُه أعجميًّا؛ والعربُ تتصرَّفُ في الكلِم الأعجميِّ ما لا تتصرَّف في غيره. واستعملوُه بمعنى (الخادم عند صاحب الصنعة، المعين له) من قِبَلِ أن الخِدمة تعلُّمٌ، أو من لازمِها التعلُّم. ومعنَى (التعلُّم) في العبرانيَّةِ عامٌّ. أمَّا معناه في العربيَّة قديمًا فمخصَّصٌ كما ترَى. وقد توسَّعَ المتأخِّرون فيهِ؛ فأصبحَ (المتعلِّم) بإطلاقٍ، وأجروه مُجرى الأسماء، كما فعلوا في (صاحبٍ) ونحوِه. وانظر: شرح مقامات الحريري للشريشي تح محمد أبو الفضل إبراهيم 1/ 70، والمعرّب للجواليقي 91، ورسالة التلميذ للبغدادي في نوادر المخطوطات تح هارون 1/ 243، مع مقدمة المحقق، وتفسير الألفاظ الدخيلة للعنيسي 18. فإذا أردتَّ تصريفَه، قلتَ: (تلمذَه) على زنةِ (فعلَلَه) إذا جعلَه تلميذًا له؛ قال أميَّة بنُ أبي الصلتِ:

فمضى، وأصعد، واستبدَّ إقامةً ... بأُلي قُوًى، فمبتَّلٌ، ومتلمَدُ

فـ (تتلمذ له)، و (تتلمذَ عليهِ)؛ فالأُولَى فيها معنَى الخدمةِ، والتبعيَّةِ، كما تقولُ: (وزرَ له). والثانية متمحِّضة الدِّلالة على التعلُّم. وإنما عُدِّيت بـ (علَى) إذْ كانت بمعناهُ. أمَّا زعمُ صاحبِ (معجم الأغلاط اللغوية) أنَّ هذا لا يَجوزُ، وأن الصوابَ (تلمذَ له)، فزعمٌ باطلٌ، ما كان حجتَه فيهِ إلا (محيط المحيط)، و (أقرب الموارد)، و (المتن)، و (الوسيط)، و (المدّ)! وأزيدُه (رسالة التلميذ). وذلك أنَّ السماعَ لم يرِد إلا بـ (تلمذه) إذا جعله تلميذًا له؛ فكان القياس أن تكونَ المطاوعة منه على (تفعللَ) بزيادة التاء، لا (فعللَ)، كما تقول: (دحرجه فتدحرج)، لأن القياسَ إنما يكونُ على الأكثرِ؛ وهذا هو الأكثرُ. أمَّا (فعللَه ففَعلل)، فلا أعرفه إلا أن يَّكون نادرًا.

(4): أدب الكاتب 18 تح الدالي.

(5): مقاماته 311، ط دار الكتب العلمية.

(6): الكتاب 3/ 402، تح هارون.

(7): الكتاب 3/ 400.

(8): الكتاب 3/ 401.

(9): الكتاب 3/ 400.

(10): الكتاب 3/ 401.

(11): الكتاب 3/ 198، 199، 256، 319.

(12): الكتاب 3/ 266.

ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 11:36 م]ـ

مع أني أوافقك في مسألة "عضو" وأخالفك في بعض ما ذهبت إليه, إلا أن الموضوع قيم ومفيد. زادك الله علما.

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 04:42 ص]ـ

أستاذي فيصل المنصور /

أرجو أن تكون بخير وعافية

زادك الله علما، ونفعنا بك.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 08:40 ص]ـ

أحسنت أخي الكريم فلا وجه لصحة تأنيث عضو، فالمرأة والرجل متى كانا في عمل مشترك تساويا بكون كل منهما عضوًا في ذلك العمل. وإن كانت العرب سوت بين المذكر والمؤنث في بعض الصفات حين يندفع اللبس وتركت تأنيث صفة ما تختص به الإناث فمن الأولى تجنب تأنيث ما ليس صفة في الأصل. وإنها لا تدعو الحاجة إلى مثل هذا.

ولكن ما رأيكم في (قال محمد العضو في المجلس البلدي) أيمكن في المقابل التأنيث (قالت فاطمة العضوة في المجلس البلدي) أم نقول (قالت فاطمة العضو في المجلس البلدي).

ـ[ضاد]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 09:16 ص]ـ

أستاذي أبا أوس,

"عضو" وحدة لفظية مستقلة مثل "بحر" و"قمر", ولو جاز تأنيث الأخيرين لجاز تأنيث "عضو", ولقلنا: "رأيت أم أحمد البحرة في علوم اللغة".

كلمة "عضو" ليست مثل كلمة "أستاذ", إذ أن الأولى أصلها واحد لا يؤنث لأن معناها الأول هو الجزء من الجسم وليس في الجسم إلا "عضو وأعضاء", لا "عضوة وعضوات", ولما استعملت في معنى مجازي أو اتسع في استعمالها فلا يجوز تأنيثها, عكس "أستاذ" التي معناها هو معناها الأصلي ولم يتسع فيه. هذا فهمي للمسألة وفي اللغات التي أعرفها لم أجد لغة تؤنث العضو وتذكره, بل كلها تتركه على جنسه الأول " un membre ( للمذكر والمؤنث) ", " ein Mitglied ( جنس محايد للذكر والأنثى) ".

ـ[ضاد]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 09:57 ص]ـ

خلاصة القول أن الأسماء التي تكون مسمّياتها ذكرا وأنثى يجوز فيها التذكير والتأنيث, وأما التي تدل على شيء من جنس واحد أو من غير جنس (الجنس اللغوي هو المحدد هنا) فلا يجوز فيها وصفها بالجنس المقابل وإن استعملت مجازا على الإنسان والحيوان. والله تعالى أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير