تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

سلم: فعل ماض مبني على الفتح

بنو: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع المذكرالسالم وهو مضاف

أمية مضاف إليه مجرور وعلامة جرة الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[16 - 03 - 2006, 12:06 ص]ـ

أبا طارق ٍ أيُّهذا الأريبُ

إلى مِثْلِها لن يعودَ الحبيبُ

أبا ذكرى

شكرا لمرورك العطر سَكينة ً ووقارا، نحن تلاميذك ما زلنا صِغارا، لا تغب عنا نهارا.

سعدتُ بأن حوارنا عقلا وروحا قد أطرب شيخ المنتدى، فأضحى بيننا ثم اغتدى.

والمرء ينتفع بأخطائه، تلك التي تروض أوابد إبائه، فيتحرر من رق غروره، ويتجذر في صدق سطوره.

أبا بشر

سمعا وطاعة

فقد قدتني إلى سر الصناعة

فلا أدري لماذا لم أحفظ ما قاله الأنطاكي في محيطه:

الماضي، كما نعلم، فعل لا محل له من الإعراب، بمعنى أن عوامل النصب والرفع والجزم لا تتسلط عليه.

لقد كان محيط الأنطاكي شيخي الثاني في النحو بعد النحو الوافي شيخي الأول، وذلك قبل خمسة وعشرين عاما، ثم هجرتُ النحو حتى اشتركت في الفصيح في أيار الماضي، فتعلمت وما زلتُ أتعلم.

وإتماما للفائدة هذه وقفات للتأمل

الوقفة الأولى نقلا عن الأنطاكي بتصرف:

أولا: ما دام النحاة قد اعتبروا الماضي مجزوم المحل إذا وقع شرطا، أو جواب شرط بعد أداة جازمة (إن جاء زيد أكرمته)؛ لأنه واقع في مواقع المضارع المجزوم؛ فقد كان على النحاة انطلاقا من هذا المبدأ أن يقرروا نصب محل محل الماضي إذا وقع في مواقع المضارع المنصوب (سافرت بعد أن أشرق الصباح)، ولا أدري لِمَ لَمْ يفعلوا ذلك، فلم يعربوا أشرق: فعل ماض مبني على الفتح في محل نصب بأن.

فهم يعللون جزمه محلا أنَّ أداة الشرط الجازمة عملت في زمن الماضي فجعلته مستقبلا فكان حقها أن تعمل في لفظه، وأن َّ " أنْ " لم تعمل في زمنه شيئا فكان حقها عدم العمل في لفظه، وهذه علة لم يقبل بها الأنطاكي.

ثانيا: اتفق كل النحاة على بناء الماضي، واختلفوا في بناء الأمر فالبصريون على البناء، والكوفيون على الإعراب، وعلة الكوفيون أنه مجزوم بلام أمر محذوفة.

ثالثا: المضارع معرب في حالات، ومبني في حالات أخرى، فإن اتصلت به نون النسوة بني على السكون وهو المذهب المشهور.

ومن النحاة من أعربه فقدر الحركة الإعرابية معللا أن تسكينه عارض لمشابهة المضارع والماضي مع نون النسوة (ذهبن، يذهبن).

والمشهور أن يبنى المضارع على الفتح إذا اتصلت به إحدى نوني التوكيد اتصالا مباشرا (والله ليسافرنَّ زيد) فإن فصل بينه وبينها ضمير فهو معرب مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي النونات (هل تذهبانِّ).

وهناك من يبنيه مطلقا مع نوني التوكيد، وهناك من يعربه معهما مطلقا.

الوقفة الثانية نقلا بتصرف عن عباس حسن في النحو الوافي:

للنحاة جدل عنيف في سبب رفع المضارع أهو التجرد ـ والتجرد علامة عدمية ـ أم هو حلوله محل الاسم، أم الزيادة التي في أوله، أم .... ؟ إلى غير ذلك من آراء متعددة، لا يسلم واحد منها من اعتراضات مختلفة، ولا يقوى اعتراض منها على الثبوت امام الردود التي توجه إليه، وهذه معركة جدلية شاقة لا طائل وراءها.

حقيقة الأمر أن العربي رفع المضارع الذي لم يسبقه ناصب ولا جازم، ونصبه وجزمه إذا جاء بعد جازم أو ناصب، من غير أن يفكر العرب في عامل الرفع: أهو عدمي أم غير عدمي؟

بوركتم جميعا

ـ[أبو طارق]ــــــــ[16 - 03 - 2006, 04:46 م]ـ

بارك الله فيك أستاذنا محمد ونفعنا بعلمك ولا حرمنا فهمك

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[16 - 03 - 2006, 05:36 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبارك الله فيكم جميعا، وبعد

فإن الاسم بقسميه المبني والمعرب استحق الإعراب (المحلي للمبني واللفظي للمعرب) لأن الاسم محل لتوارد معاني النحو الرئيسة وهي الفاعلية والمفعولية والإضافة، فالرفع عَلَم الفاعلية والنصب علم المفعولية والجر علم الإضافة، وذلك للتمييز بين هذه المعاني الواردة على الاسم.

أما الفعل وكذلك الحرف فلا تتوارد عليهما هذه المعاني فلم تستحق الإعراب، إلا الفعل المضارع الذي استحق الإعراب لشبهه بالاسم من حيث التخصص بعد الشياع، واستحق الرفع لوقوعه موقع الاسم.

وقول النحاة (فعل ماض في محل جزم) ليس إقرارا باستحقاقه الإعراب وإنما للإشارة إلى أن المضارع لو وقع في موقعه لانجزم، وإعراب المضارع نفسه ليس إعرابا حقيقيا، لأن الفعل لا يستحق الإعراب كما ذكرت، فرفعه ليس عَلَما للفاعلية وليس نصبه دالا على المفعولية، وإنما هو تغيير لفظي لا ينبني عليه دلالة على معاني النحو التي ذكرتها.

مع التحية الطيبة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير