ـ[أبومصعب]ــــــــ[07 - 03 - 2006, 12:33 م]ـ
ولقد أحسنت في قولك عن كلمة الله: اسم جلالة .. وعدولك عن لفظ. وهو الذي اختاره جمعة المتأخرين .. لك الشكر.
بارك الله في الجميع، ولي رأي فما سبق ذكره من اللفظ والاسم:
قول المعربين (لفظ الجلالة) تحصيل حاصل، قال ابن مالك رحمه الله:
كَلاَمُنَا لَفْظٌ مُفِيدٌ كاستَقِم * واسمٌ وفِعلٌ ثمَّ حَرفٌ الكَلِم
وقول من قال (اسم الجلالة) فيه نظر وبعد
والله أعلم
مع التحية الطيبة
ـ[أبو بشر]ــــــــ[07 - 03 - 2006, 12:37 م]ـ
السلام عليكم
(1) الذي يحضرني في إعراب "الرحمن الرحيم" من البسملة أن الأعلم الشتنمري (ومعه ابن مالك فيما أذكر) يرى أن "الرحمن" عَلَمٌ، ومن ثَمَّ يعرب بدلاً أو عَطفَ بيان (إذ العلم لا ينعت به)، ومما يرجح علميته أنه لا يحتاج إلى موصوف في معظم الأحيان، كما هو ظاهر في آيات عديدة من القرآن الكريم، بخلاف بقية صفات الله تعالى. ولا أعرف من أعرب "الرحيم" بدلاً، ولا يستبعد أن يوجد من النحاة من يقول بعلميته فيعربه بدلاً أو عطفَ بيان
(2) أظن أن "صراط" الثاني بدل مطابق (بدل الكل من الكل) إذ يصح أن نقول: (الصراط المستقيم هو صراط الذين أنعم الله عليهم ... )، ولا يصح هذا في بقية أنواع البدل، أرجو أنني قد فهمت المطلوب وأجبت عليه، والله أعلم
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 11:27 ص]ـ
سلام الله تعالى عليكم،
بوركت يا أبو مصعب .. غير أن المقام يرفع الملام، فشرف الاسم علي وغني عن هذا الإطلاق! إذ اللفظ كما هو معروف عندكم، الطرح والرمي .. وقد سبق لي أن بينت ذلك لأبو محمد .. وهو من جنس قول جمعة من المعربين المتأخرين لقولنا مثلا: علمت الله غفورا. الله: اسم جلالة مفعول. ولم يزيدوا على ذلك شيئا تأدبا مع مقام المسمى وشرفه .. فلا يفعل فيه سبحانه وتعالى!!!
ـ[عبير نور اليقين]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 11:34 ص]ـ
سلام عليكم،
صدقت يا أبو بشر! فقد رجح ابن هشام في إعراب البسملة رأي الزمخشري وقدر متعلق باسم مؤخرا وهو: ابتدائي على قول البصريين كما في الحديث وهو في البخاري إذا آوى أحدكم إلى فراشه .. ثم يقول: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه الحديث .. غير أن قولك بالعلمية لاسم الرحمن غير وارد في كتب النحو! فقد اختار ابن هشام في شرح الجمل أن يكون الرحمن نعت لله وأنه مشتق من الرحمة ولكنه رجع فقال في شرح بانت سعاد .. والرحمن معناه الواسع الرحمة. وهل هو صفة غالبة ملتحقة بالأعلام .. أو صفة محضة كالغضبان؟ الأول: اختيار الأعلم الأندلسي وابن مالك وعليه فهو في البسملة بدل والرحيم صفة للرحمن لا صفة لله لأنه لا يتقدم البدل على النعت. والثاني: قول الجمهور، فهو والرحيم صفتان .. ثم مال ابن هشام إلى قول الأعلم وابن مالك! وقال بأنه الحق .. كما في المغني
أرجو المتابعة لو سمحتم ..
ـ[أبو بشر]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 12:54 م]ـ
السلام عليكم
بوركت يا أخت عبير على هذه الإفادة القيمة، على كل حال وجدت التالي بعد رجوعي إلى الدر المصون للسمين الحلبي في مكتبة مشكاة الإسلامية على الإنترنيت (وجزى الله الأخ الذي دلني على هذا الموقع الرائع خير الجزاء):
"وذهب الأعلمُ الشنتمريُّ إلى أن "الرحمن" بدلٌ من اسمِ الله لا نعتٌ له، وذلك مبنيٌّ على مذهبه من أنَّ الرحمن عنده عَلَمٌ بالغلَبة. واستدَلَّ على ذلك بأنه قد جاء غيرَ تابعٍ لموصوفٍ، كقوله تعالى: {الرَّحْمَانُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ} {الرَّحْمَانُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} وقد رَدَّ عليه السُّهيلي إلى تبيين لأنها اعرفُ الأعلامِ، ألا تراهم قالوا: {وَمَا الرَّحْمَانُ} ولم يقولوا: وما اللهُ. انتهى. أمَّا قوله: "جاء غيرَ تابع" فذلك لا يمنعُ كونَه صفةً، لأنه إذا عُلم الموصوفُ جاز حَذْفُه وبقاءُ صفتِه، كقولِه تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَآبِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ} أي نوع مختلف، وكقول الشاعر:
30 - كناطحٍ صخرةً يوماً لِيُوهِنَها * فلم يَضِرْها وأَوْهَى قرنَه الوَعِلُ
أي: كوعلٍ ناطح، وهو كثير"،
انتهى ما قاله صاحب الدرّ.
فالأعلم يعتبر "الرحمن" علماً بالغلبة، ولعل هذا هو المراد بالصفات الغالبة الملتحقة بالأعلام، إذ العلم بالغلبة ليس علماً في الأصل بل يصير علماً، كما قال ابن مالك في الخلاصة،
¥