"وقد يصير علماً بالغلبة * مضافٌ او مصحوبُ (أل) كالعقبة"
فالعلم بالغلبة له جانب علمي من ناحية الاستعمال لكنه في الأصل ليس بعلم، والله أعلم
ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 06:14 م]ـ
أخي الكريم / أبو زياد محمد مصطفى:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيك، وجزاك الله خير الجزاء.
وبعد، فإن هذا الإعراب ليس إعرابي الاجتهادي، وقد صدرت صفحتي بذلك، وأشرت بقولي (بتصرف). وهو فعلاًً من إعراب آخر، وقد آثرت في نفسي ذكر المصادر التي أخذت عنها في نهاية المطاف كما هو الحال المعمول به في كل كتاب، أو كل بحث، وذلك بذكر المصادر والمراجع والكتب المأخوذ عنها نص الدراسة أياً كانت. ومع ذلك فلا مانع من ذكر بعض المصادر التي أخذت عنها مقدماً، فقد أخذت أخي الكريم هذا الإعراب عن مجموعة من المصادر وليس عن إعراب واحد، لأنني لو اعتمدت على إعراب واحد لما تحققت الفائدة المرجوة التي قصدتها، وهي: تقديم الإعراب بصورة ميسرة لطالب العلم، بعيداً عن الاختلافات، والآراء، والنقل النصي الحرفي، وهنا أشرت بكلمة (بتصرف).
ومن هذه المصادر التي اعتمدت عليها:
1ـ مشكل إعراب القرآن الكريم، لعبد الله محمد بن عاجروم. والذي قدمه لنا / أ. د. أحمد بن محمد الخراط.
2ـ إعراب القرآن الكريم، كتبه / أبو الحسن سالم بن الحسن بن إبراهيم الخازمى. سنة 610هـ.
3ـ (الجواهر) إعراب القرآن المنسوب للزجاج، الذي حققه الأستاذ / إبراهيم الأبياري ـ رحمه الله. والكتاب عنوانه (الجواهر) وهو للباقولي وليس للزجاج.
4ـ إعراب القرآن الكريم، لأبي جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحوي المعروف بالنحاس.
5ـ إعراب القرآن، لجلال الدين السيوطي.
6ـ إعراب سور القرآن الكريم، مجموعة من الكتب كل كتاب يهتم بإعراب سورة معينة من القرآن الكريم، لمجموعة علماء.
7ـ هناك مجموعة كبيرة من بعض الكتب التي تهتم بإعراب آيات متفرقات من كتاب الله عز وجل.
8ـ مجموعة مصادر متعددة.
ولا أكون بذلك قد ذكرت مصادري جميعها التي اعتمدت عليها، وإنما سيبقى ذكر المصادر والمراجع والكتب جميعها في نهاية هذا المطاف، كما هو معمول به في كل المجالات والدراسات.
ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[08 - 03 - 2006, 06:16 م]ـ
الأخت الكريمة / عبير نور اليقين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك، وجزاك الله خير الجزاء.
وشكراً لك على مشاركتك، وعلى وقوفك هنا، وتحري الدقة في الإعراب والاهتمام بالمصادر الأولى من كتب القدماء.
غير أن في كلام المعربين الأوائل كلاما لا بد أن تذكره ..
لا داعي لذكر كلام المعربين الأوائل لأنه بالفعل موجود في كتبهم، وإنما الهدف هو تقديم الإعراب ميسراً مبسطاً بأسلوب يسهل على طالب العلم تلقي إياه، والاستفادة منه. فلا موطن هنا لذكر الاختلافات وجميع الآراء.
عنّّ لي إعراب للبسملة ارتضيته و قبلت به مع العلم أنه موطن تنازع بين المدرستين القديمتين .. فتقديرك لمتعلق سبه الجملة ـ بسم ـ فعلا، هو خلاف الراجح فيما أعلم
أما عن إعراب البسملة: يقول أبو الحسن الخازمى
قوله عز وجل: بسم الله الرحمن الرحيم.
قال: التقدير: أبدأ باسم الله.
أو: بدأت باسم الله أو: ابدأ باسم الله.
وأضمر قوم فيها اسماً مفرداً على تقدير: اٌبتدائى باسم الله: فيكون الظرف خبراً للمبتدأ.
فإذا قدرت أبدأ أو اٌبدأ يكون باٌسم الله.
في موضع النصب مفعولاً به.
وإذا قدرت: اٌبتدائى باٌسم الله يكون التقدير: ابتدائى كائن باٌسم الله ويكون في باسم الله ضمير انتقل إليه من الفاعل المحذوف الذي هو الخبر حقيقة.
ويقول /عبد الله محمد بن عاجروم
بسم ": الباء حرف جر، " اسم " اسم مجرور بالكسرة. والجار والمجرور متعلقان بخبر محذوف لمبتدأ محذوف، تقديره: ابتدائي كائن بسم الله.
وقولك: الرحمن الرحيم، هما نعتان
وأما عن إعراب (الرحمن الرحيم)
يقول /عبد الله محمد بن عاجروم
" الرحمن الرحيم ": صفتان مجرورتان بالكسرة.
وفي كتاب (الجواهر) إعراب القرآن المنسوب للزجاج، الذي حققه الأستاذ / إبراهيم الأبياري ـ رحمه الله. والكتاب عنوانه (الجواهر) وهو للباقولي وليس للزجاج
جاء إعراب (الرحمن) نعت لله تعالى ولا يثنى ولا يجمع، لأنه لا يكون إلا لله جل وعز وأدغمت اللام في الراء لقربها منها وكثرة لام التعريف.
(الرحيم) نعت أيضا وجمعه رحماء وهذه لغة أهل الحجاز وبني أسد وقيس وربيعة وبنو تميم يقولون رحيم ورغيف وبعير ولك أن تشم الكسر في الوقف وأن تسكن والإسكان في المكسور أجود والأشمام في المضموم أكثر ويجوز النصب في الرحمن الرحيم على المدح والرفع على إضمار مبتدأ ويجوز خفض الأول ورفع الثاني ورفع أحدهما ونصب الآخر.
وما نوع البدل في: صراط؟
" صراط ": بدل كل من كل من " الصراط " منصوب.
(2) أظن أن "صراط" الثاني بدل مطابق (بدل الكل من الكل) إذ يصح أن نقول: (الصراط المستقيم هو صراط الذين أنعم الله عليهم ... )، ولا يصح هذا في بقية أنواع البدل، أرجو أنني قد فهمت المطلوب وأجبت عليه، والله أعلم
أصبت أخي الكريم، ووفقت، وجزاك الله خيراً.
ولقد أحسنت في قولك عن كلمة الله: اسم جلالة .. وعدولك عن لفظ. وهو الذي اختاره جمعة المتأخرين .. لك الشكر
بارك الله فيك، وجزاك الله خير الجزاء.
وشكراً لك.
¥