ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[15 - 04 - 2006, 05:28 م]ـ
يا أخي الكريم، دعك من كل المحاورات السابقة.
وأكرر لك أن الاسم الموصول (الذين) مبني لأنه يشبه الحرف في افتقاره إلى جملة تكمله، هي جملة الصلة.
ولا يوجد سبب غيره.
قولك إن الاسم الموصول مبني لشبهه الافتقاري كلام سليم لا جدال فيه .. وإنما قلت لك إن حديث الشبه الافتقاري هو فوق مستوى المتحاورين .. أو يحتاج إلى البحث الكامل في أسباب بناء المبنيات للشبه الافتقاري والوضعي وسواه .. وليس الإشارة السريعة .. أنا أفهم عليك، أما الذين لم يتعمقوا النحو فقد يجدون صعوبة في فهم قصدك .. وأما أفكارك الأخرى التي قلت فيها (دعك من المحاورات السابقة) فأرجو أن نهدأ جميعا فيها؛ فالهدوء جميل .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تغضب) .. وبعد الهدوء ستجد أنه لا يجوز لنا خرق القواعد المطردة لأقوال فردية .. هي صحيحة، أو قد تكون صحيحة، ولكنها إذا لم تهدم القاعدة، فلن تصلح لبناء قاعدة .. وشكرا لك ..
ـ[حسن الاميري]ــــــــ[16 - 04 - 2006, 10:33 م]ـ
السيد حسن .. هذه الأسماء ومثلها (هذان وهاتان وهذين وهاتين) كلها مبنية هذا كلامك يادوود. ولكن حينما راجعت امهات المصادر لم اجد مايشير الى ذلك. اقصد كون الاسماء الموصولة كلها مبنية بل موجود مثلا في شرح الالفية لابن عقيل (أما الموصول الاسمي ............ فان ثنيت اسقطت الياء وأتيت مكانها بالألف في حالة الرفع نحو: اللذان واللتان. وبالياء في حالتي الجر والنصب فتقول اللذين واللتين) وفي شرح ابن الناظم (أما الاسماء الموصولة فمنها ........ واللذان واللتان رفعا واللذين واللتين جرا ونصبا .... ) وغيرها من المصادر جميعها لا تدل على ان الاسم الموصول اللذان واللذين مبني. بل كلام القوم _ كما تلاحظ مجمل _ بل المرجح من كلامهم هو كون اللذان واللذين معربين. ماعدا ماذكر في كتاب النحو الواضح تأليف علي الجازم ومصطفى أمين حينما أعربا نموذج في موضوع الاسم الموصول وهو (جاء اللذان غابا). فأعربا (اللذان) فاعل مبني على الالف في محل رفع. أقول ماهو مستندك ودليلك وكذلك كل من يقول أن اللذان واللذين مبنيان لا معربان وملحقان باعراب المثنى وكلامهما ليس بدليل على ان اللذان واللذين مبنيان. ملاحظة يا أخ داوود: انت تشكل علي في كتابة (الذين بالتثنية) من دون فتح ادغام اللام المشددة. ولكن سواء كتبت بلامين (اللذين) او لام واحدة مشددة (الذين تثنية) فالنطق واحد اقصد نطق اللام. وأنت جرب بنفسك. ولكن لربما علماء الاملاء ارادوا التفريق بين (اللذين) و (الذين) بالجمع، ففتحوا الادغام بالتثنية. كما كان قبل التنقيط تكتب فئة ومائة بشكل واحد وهو (مئة) من دون نقط. وللكلام بقية فانتظر.
ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[17 - 04 - 2006, 12:03 م]ـ
السيد حسن .. تحية وبعد .. أنا داوود .. ومعي الحق إن شاء الله .. فإن كان الحق معك، فهذا يزيدني فخرا وعلما؛ لأن الحقيقة هي غايتنا جميعا إن شاء الله ..
النطق واحد، هذا صحيح، ولذلك جاء في الجمع (الذين) وفي المثنى (اللذان .. اللذين) للتفريق بينها ..
أما الإعراب، فالجمهور على البناء على الألف رفعا والياء نصبا وجرا .. وعدها بعضهم معربة، وهو رأ ي ضعيف غير معمول به، والعمل به سيجعل اللغة فوضى بلا قواعد ولا أسس .. هذا مختصر ما سبق أن قلته .. كما لم أقل إنهما ملحقتان بالمثنى، فالملحق بالمثنى هم (اثنان واثنتان .. وكلا وكلتا المضافتان إلى الضمير) ..
وقوله (رفعا) أي مبنيتان على الألف في محل رفع .. وقوله (نصبا وجرا) أي مبنيان على الياء في محل نصب أو جر .. هذا لدى الذين يقولون بالبناء وهم الجمهور، أما الذين يقولون بالإعراب، فهم يقولون مرفوع وعلامة رفعه الألف كأي اسم مثنى .. وهذا قول ضعيف غير معمول به لدى أغلب النحويين قديما وحديثا، ولا يأخذ به أي كتاب مدرسي مثلا ..
ولا يقال (فتحوا الإدغام) وإنما يقال (فكوا الإدغام) كما لا يقال (فتح السيف) وإنما يقال (سلّ أو استلّ أو شهر السيف) مع الشكر ..