تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أراد: (أو ذو الشيب يلعب؟). ومنه قول ابن أبي ربيعة:

ثم قالوا تحبها قلت بهرًا * عدد القطر والحصى والتراب

أظهر الأمرين فيه أن يكون أراد: (أتحبها؟)، لأن البيت الذي قبله يدل عليه، وهو قوله:

أبرزوها مثل المهاة تهادى * بين خمس كواعب أتراب

ولهذا ونحوه نظائر وقد كثرت.

فأما تكريرها وزيادتها فكقوله:

لددتهم النصيحة كل لد * فمجوا النصح ثم ثنوا فقاءوا

فلا والله لا يلفى لما بي * ولا للِمَا بهم أبدا دواء

وقد كثرت زيادة (ما) توكيدا، كقول الله تعالى: [فبما نقضهم ميثاقهم] النساء 155، المائدة 13 وقوله سبحانه: [عما قليل ليصبحن نادمين] المؤمنون 40 وقوله عز قدره [مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلو نارا] نوح 25.

وقال جل وعز: [ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة] فالباء زائدة وأنشد أبو زيد:

بحسبك في القوم أن يعلموا * بأنك فقيهم غني مضر

فزاد الباء في المبتدأ. وأنشد لأمية:

طعامهم إذا أكلوا مهنا * وما إن لا تحاك لهم ثياب

ف (إن) لتوكيد النفي، كقول زهير: ما إن يكاد يخليهم لوجهتهم

ولا من بعدها زائدة.

وزيدت اللام في قوله - رويناه عن أحمد بن يحيى -:

مروا عجالاً وقالوا كيف صاحبكم * قال الذي سألوا أمسى لمجهودا

وفي قراءة سعيد بن جبير (وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا أنهم ليأكلون الطعام) الفرقان 20 وقد تقدم ذكر ذلك.

وزيدت (لا) قال أبو النجم:

ولا ألوم البيض ألا تسخرا * وقد رأين الشمط القفندرا

وقال العجاج:

بغير لا عصفٍ لا اصطراف

وأنشدنا:

أبى جوده لا البخل واستعجلت به * نعم من فتى لا يمنع الجود قاتله

فهذا على زيادة (لا) أي أبي جوده البخل. وقد يجوز أن تكون لا منصوبة الموضع بأبي، والبخل بدل منها.

وزيادة الحروف كثيرة، وإن كانت على غير قياس، كما أن حذف المضاف أوسع وأفشى، وأعم وأوفى، وإن كان أبو الحسن قد نص على ترك القياس عليه.

فأما عذر حذف هذه الحروف فلقوة المعرفة بالموضع؛ ألا ترى إلى قول امرئ القيس:

فقلت: يمينُ الله أبرحً قاعدا

لأنه لو أراد الواجب لما جاز، لأن (أبرح) هذه لا تستعمل في الواجب، فلا بد من أن يكون أراد: (لا أبرح). ويكفي من هذا قولهم: (رب إشارة أبلغ من عبارة).

وأما زيادتها فلإرادة التوكيد بها. وذلك أنه قد سبق أن الغرض في استعمالها إنما هو الإيجاز والاختصار، والاكتفاء من الأفعال وفاعليها، فإذا زيد ما هذه سبيله فهو تناه في التوكيد به. وذلك كابتذالك في ضيافة ضيفك أعز ما تقدر عليه، وتصونه من أسبابك، فذاك غاية إكرامك له وتناهيك في الحفْل به.

ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[09 - 05 - 2006, 06:28 م]ـ

اخي العزيز محمود درويش:

هل أنت متاكد من هذه الجملة، أيْ أنهما ليستا جملتين منفصلتين وخاصة بالمعنى قد تم دمجهما مع بعض، فنحن ربما سمعنا كل شطر من هذه الجملة غير مرفقة مع اختها، فهل أنت متاكد منها؟؟؟

وعلى كل حال، فانا ارى أن اعراب (خاتما) كما اعربتها الاخت

عناد الهيتيني التي اشكرها، .. وشكرا لكم

ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[09 - 05 - 2006, 06:39 م]ـ

اخي العزيز محمود درويش:

هل أنت متاكد من هذه الجملة، أيْ أنهما ليستا جملتين منفصلتين وخاصة بالمعنى قد تم دمجهما مع بعض، فنحن ربما سمعنا كل شطر من هذه الجملة غير مرفقة مع اختها، فما الرابط المعنوي بينهما (وهل هذا حديث نبوي على هذا الشكل فعلا)، فهل أنت متاكد منها؟؟؟

وعلى كل حال، فانا ارى أن اعرب (خاتما) كما اعربها

:أ- عناد الهيتي .. وشكرا لكم

ـ[محمود درويش]ــــــــ[10 - 05 - 2006, 09:52 م]ـ

لك كل الشكر أخي العزيز " أبا مصعب" ووفقك الله لما فيه الخير لك ولنا , اللهم أمين ................................

شكراً.

ـ[محمود درويش]ــــــــ[10 - 05 - 2006, 09:56 م]ـ

على فكرة .. أنا لم أقصد بقولي للنحوي الصغير ... لك يا منازل في القلوب منازل ..

بل قصدت البيت الذي يليه ....

وشكراً ...

ـ[معالي]ــــــــ[11 - 05 - 2006, 01:44 ص]ـ

السلام عليكم

الأستاذ محمود

هل تعني:

وإذا أتتك مذمّتي من ناقص ٍ ... فهي الشهادة لي بأني كاملُ

؟؟!!!!

إن كان، فقد أسأت والله إلى نفسك، غفر الله لك.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[11 - 05 - 2006, 02:38 ص]ـ

محمود درويش

غريب أمرك

تسأل سؤالا عن كلام محال:

التمس لأخيك عذراً ولو خاتماً من حديد.

ويحسن الأساتذة بك الظن فيصححون الكلام ويعربونه فترد عليهم بما نضح به إناؤك وأخيرا تقول:

ألم تلاحظون بأن هذا السؤال الإعرابي قد لاقى الكثير من المشاركات والمغالطات , فإن دل على شيء لن يدل إلا على سعة معرفة سائله؟

فتمدح نفسك وترمي غيرك بما ليس فيه بكلام ابتدئ بخطأ. عفا الله عنك وأصلحك.

ـ[محمود درويش]ــــــــ[12 - 05 - 2006, 06:09 م]ـ

أظن كلماتكم لو أبصرت عيناي تعتذر .....

على كل حال لا أذكر بأني قد أسأت للأخ " النحوي الصغير " , وهو من بادر بإلقاء الكلام على عواهنه , .. فأنا في نهاية النهايات مجرد طالب علمٍ , يحق لي أن أخطىء , كي أستفيد من خطأي .. لا أن ألاقى بكل هذا القدر من الإساءة ... سامحكم الله.

وهذا وعدٌ لكم مني بأن لا أقوم بأي مشاركة في هذا المنتدى , ولن أكون إلا المستمع , وإن لم يرق لكم وجودي في هذا المنتدى فلكم ذلك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير