ـ[من بني تميم]ــــــــ[05 - 05 - 2006, 03:24 م]ـ
أخي نبراس، قلتَ:
هل هذا المثال من الشواهد التي يُحتج بها؟
إذن
أعتقد أن التركيب في الأصل هو تركيب خاطئ.
أي إن الجملة غير صحيحة.
ما وجه الخطأ؟
هذا هو مربط الفرس، فتأمل!
أخي أبا بشر، قلتَ:
(وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ) [هود:36]، ولا شك أنّ "من" الموصولة في الآية فاعل، فالآية على غرار مثال الموضوع وشاهدة على صحته ووجوب رفع "خالد"، والله أعلم
الإعراب هنا محلي، فلا يصح شاهدًا
ـ[أبو بشر]ــــــــ[06 - 05 - 2006, 08:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من قال لك - يا فصيحاً من بني تميم - إن الآية الكريمة (وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ) [هود:36] لا تصلح شاهدة لأن الإعراب فيها محلي؟ ماذا لو وضعنا محل "من" اسماً معرباً هل يكو مرفوعاً، راجع ما يقول المعربون في "من" هنا، لا أحد يقول بأن "من" في محل نصب، بل كلهم متفقون على أن "من" في محل رفع فاعل ليس غير، فإذا كان ما بعد "إلا" هنا فاعلا فلا فرق بين كون ذلك الفاعل معرباً و كونه مبنياًّ، فالعبرة بالمحل لأن المحل رفع على الفاعلية سواء أحلَّ ذلك المحل مبني أو معرب، ثم إن قلت: لكن الإعراب لا يظهر، قلتُ: فلنرجع حينئذ إلى ما يقوله المعربون في إعراب هذه الآية، فإذا قالوا بالرفع على الفاعلية صلحت الآية شاهدة على ما نحن بصدده، ومثال الموضوع برفع "خالد" صحيح كل الصحة لأنه على غرار الآية، فالمسألة واضحة كل الوضوح، الرجاء من الإخوة الكرام الرجوع إلى كتب التفسير والإعراب في إعراب "من" في هذه الآية و"قليلاً" في آية الإسراء، والله أعلم
ـ[من بني تميم]ــــــــ[06 - 05 - 2006, 11:07 م]ـ
أبا بشر،
هلا ذكرت أسماء أولئك المعربين الذين اتفقوا على الإعراب المذكور.
جزاك الله خيرا على تواصلك.
ولي عودة للمناقشة والاستفادة منك.
ـ[أبو بشر]ــــــــ[08 - 05 - 2006, 11:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل (من بني تميم)
إليك ثلاثة ممن يتناول إعراب "من" في آية هود
الأول:
(هود: 36) (وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)
المصدر المؤول " أنه لن يؤمن " نائب فاعل، و " من " اسم موصول فاعل، و " إلا " للحصر، وجملة " فلا تبتئس " معطوفة على جملة " لن يؤمن ". وجملة " يفعلون " في محل نصب خبر كان.
[مشكل إعراب القرآن الكريم عبد الله محمد ابْنُ ءَاجُرُّومِ]
الثاني:
قوله (إلا من قد آمن) من في موضع رفع بيؤمن
[مشكل إعراب القرآن لـ مكي بن أبي طالب]
الثالث:
وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ
المصدر المؤول "أنه لن يؤمن" نائب فاعل، و"من" اسم موصول فاعل، و"إلا" للحصر، وجملة "فلا تبتئس" معطوفة على جملة "لن يؤمن". وجملة "يفعلون" في محل نصب خبر كان.
[مشكل إعراب القرآن للدكتور أحمد الخراط]
وحتى الآن لم يمر بي من إعرابات "من" في آية هود إلا الإعرابُ بالرفع، فلولا تأتينا بغير ذلك، وجزاك الله خيراً يا أخي الكريم.
ـ[همس الجراح]ــــــــ[11 - 05 - 2006, 06:12 م]ـ
من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه
هذه جملة اسمية حذف الخبر - على لغة البصريين - وحذف المبتدأ للعلم به وتقديره: من الذين هادوا قوم يحرفون ...
وعلى هذا يمكن تقدير حذف الفاعل في الجملة المختلف فيها ويمكن إعراب " خالداً مستثنى .. وهذا بعض كلام العرب
ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[12 - 05 - 2006, 07:41 ص]ـ
تحية وبعد .. لقد طال حديث الإخوة عن إعراب (مَن) في قوله تعالى (لن يؤمن من قومك إلا مَن قد آمن) والصواب ما قاله أبو بشر ومن أيده، فهو استثناء ناقص منفي، وفيه حذف المستثنى منه، فالأداة أداة حصر، ويعرب ما بعدها بحسب موقعه، فلو حذفنا النفي (لن) وحذفنا الحصر (إلا) لبقيت الجملة (يؤمن مِن قومك مَن قد آمن) وهنا تتضح فاعلية (من)
أما ألأخ الذي سمى نفسه استثناء مفرغ .. فإن كان يرمي إلى أن الاستثناء هنا مفرغ أي منقطع ففي قوله أمور:
1 - المستثنى في المفرغ واجب النصب، فكأن الأخ يرمي إلى ترجيح نصب (من)
2 - في المفرغ أو المنقطع يكون المستثنى من غير المستثنى منه، والمستثنى هنا (المؤمنون) والمستثنى منه (قوم نوح) فهل قوم نوح هم المؤمنون وحدهم؟. الجواب:
أ) إذا أخذنا القوم على المعنى اللغوي فمن آمن هم من قومه، ومن لم يؤمن هم من قومه أيضا؛ لأن قوم نوح عليه السلام قسمان: أغلبهم لم يؤمن، وما آمن معه إلا قليل، أي إن مؤمنهم وغير مؤمنهم هم من قومه، وإلا فهل مؤمنو قوم نوح من قوم آخرين؟!. فالاستثناء هنا ناقص وليس منقطعا، فيجب الرفع ..
ب) وإذا أخذنا القوم على أنهم من آمن فقط، وأن من لم يؤمن فليس من قومه، على حد قول نوح (ان ابني من أهلي) وقول الله تعالى ردا عليه (إنه ليس من أهلك) فالاستثناء على هذا ليس منقطعا (مفرغا) أيضا، فلا نصب فيه، لأن المعنى على هذا هو (لن يؤمن من المؤمنين إلا المؤمنون) وهذا المعنى فاسد .. فإن فهم المعنى على أن قومك المؤمنين لن يزيدوا على ما هم عليه، وأنه لن يؤمن من الكفار أحد بعد الآن ولن ينضم أحد منهم إلى قومك المؤمنين فيزيد عددهم .. فالمعنى سليم ولكن الاستثناء هنا ناقص، ومحله هنا الرفع فقط .. على قول أبي بشر ومن وافقه .. والله أعلم ..
¥