تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

: هو كل اسم معرب آخره واو أو ياء ساكن ما قبلها. وهذه التسمية أقرب معنى وأكثر تحديدا فهى أرجى للقبول؛ لأن عبارة (الشبيه بالصحيح) لا تصلح تعريفا لأنها تدخل ما ليس من أفراد المُعَرَّف المقصود، وبالله التوفيق.

ـ[أبو بشر]ــــــــ[30 - 04 - 2006, 02:53 م]ـ

السلام عليكم

إخوتي الكرام

هذا ما وجدته من خلال بحثي في بعض المراجع عن عبارة "الشبيه بالصحيح" ولا أقول المصطلح لتحفظ بعض الإخوة في ذلك:

(1) من "جامع الدروس العربية" للغلاييني

الإسمُ، إِما صحيحُ الآخر: وهو ما ليس آخرُه حرفَ علَّة، ولا ألفاً ممدودة كالرجلِ والمرأة والكتابِ والقلمِ.

وإما شِبهُ الصحيحِ الآخر: وهو ما كان آخرُه حرفَ علَّة ساكناً ما قبلهُ: كدلْو وظبيٍ وهدْيٍ وسعيٍ.

(سمي بذلك لظهور الحركات الثلاث على آخره، كما تظهر على الصحيح الآخر، مثل: "هذا ظبي يشرب من دلوٍ" و "رأيت ظبياً، فملأت له دلواً").

وإما مقصورٌ، وإما ممدودٌ، وإما منقوص.

الاسم المقصور

الإسم المقصورُ: هم اسمٌ مُعربٌ آخرُه ألفٌ ثابتةٌ، سواءٌ أكتبتْ بصورة الألف: كالعصا، أم بصورة الياء: كموسى.

(2) من "شذا العرف في فن الصرف" للحملاوي

- ينقسم الاسم إلى منقوص، ومقصور، وممدود، وصحيح.

فالمنقوص: هو "الاسم المُعْرَب الذى آخره ياء لازمة مكسورٍ ما قبلها"، كالداعِى والمنادى، فخرج بالاسم: الفعلُ كرَضِىَ، وبالمعرب: المبنىُّ كالذى، وبالذى آخرُه ياءٌ: المقصورُ، وبلازمةٍ: الأسماءُ الخمسة فى حالة الجرِّ، وبمكسورٍ ما قبلها: نحو ظّبْى ورَمْى، فإنه ملحق بالصحيح، لسكون ما قبل يائه.

والمقصور: هو "الاسم المُعْرَب الذى آخره ألف لازمة"، كالهُدَى والمصطفَى، فخرج بالاسم: الفعل والحرف، كدَعَا وإلى، وبالمعرَب: المبنىّ، كأنا وهذا وبما آخره ألفٌ: المنقوصُ، وبلازمِه: الأسماءُ الخمسة فى حالة النصب، والمثنى فى حالة الرفع

(3) من "النحو الوافي" لعباس حسن

من الأسماء المعربة نوع صحيح الآخر، مثل: سعاد، صالح، جمل، شجرة، قمر، سماء ... وهذا النوع يعرب فى أحواله الثلاثة بحركات ظاهرة على آخره؛ تقول: صالحٌ محسنٌ، وإن صالحًا محسن، وحبذا الإحسان من صالح .. وكذا بقية الأمثلة مع مراعاة الأحكام التى شرحناها فى المسائل المختلفة السابقة.

ومنها نوع معتل الآخر جارٍ مجرى الصحيح، وهو ما آخره ياء أو واو وكلا الحرفين متحرك قبله ساكن، وقد يكون الحرفان مشددين أو مخففين؛ نحو: مرمِىّ - مَغْزوّ - ظَبْىِ - دَلو ... وحكم آخره من الناحية الإعرابية كحكم صحيح الآخر، فهو شبيه به فى الحكم.

ومن هذا الشبيه أيضًا المختوم بياء مشددة للنسب، ونحوه، بشرط ألا يكون تشديده بسبب إدغام ياءين: ومن الأمثلة: عبقرىّ - كرسى - شافعىّ، فخرج نحو: خليلىّ - صاحبىّ - بَنِىَّ - كاتبِىّ - (كما فى جـ4 ص45 م 131).

ومنها نوع معتل الآخر لا يشبه الصحيح: ومن أمثلته (الرضا، العُلا، الهدى، الحِمى ... ) وأيضًا (الهادى، الداعى، المنادِى، والمرتجِى ... ) وأيضًا (أدكو طوكيو، سَمَنْدُو قَمَندُو ... ) وهذا النوع المعتل ثلاثة أقسام على حسب حرف العلة الذى فى آخره:

أولها؛ المقصور: وهو: الاسم المعرب الذى فى آخره ألف لازمة. وحكمه: أن يعرب بحركات مقدرة على هذه الألف فى جميع صوره؛ رفعًا؛ ونصبًا، وجرًّا؛ إذ لا يمكن أن تظهر الفتحة أو الضمة أو الكسرة على الألف. ومن أمثلته "إنّ الهدَى هُدَى الله". "اتَّبْع سبيلَ الهدَى". فكلمة: "الهدَى" الأولى، اسم "إن"؛ منصوبة بفتحة مقدرة على الألف؛ وكلمة: "هدَى" الثانية خبر "إن"، مرفوعة بضمة مقدرة على الألف أيضًا. وكلمة: "هدى" الثالثة مضاف إليه، مجرورة بكسرة مقدرة على الألف.

ومن أمثلته: رضا الله أسمى الغايات. وإن رضا الناس غاية لا تُدْرَك، احرص على رضا الله ... فكلمة: "رضا" مرفوعة أو منصوبة أو مجرورة بحركة مقدرة على الألف ... وهكذا كل الأسماء المقصورة.

والله أعلم

ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[30 - 04 - 2006, 03:11 م]ـ

شكرا يا أبا بشر، فهذا الحملاوي يطلق على النوع الذي يدور حوله النقاش: (ملحق بالصحيح)، ويسميه عباس حسن: (جار مجرى الصحيح). فكلا الرجلين ينهج نهج السيوطي، وبذلك يمكن إطلاق مصطلح (الجاري مجرى الصحيح)، وبالله التوفيق.

ـ[أبو بشر]ــــــــ[30 - 04 - 2006, 04:45 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا لا أفهم لماذا نريد أن نقيد أنفسنا باستعمال مصطلح واحد لمدلول واحد، إذا استعمل له أكثر من واحد، فالغلاييني يسمي الجاري مجرى الصحيح "شبه صحيح"، ويقول عباس نفسه (ومن هذا الشبيه ... ) فشيء واحد قد يكون له عدة مصطلحات، فاللازم مثلاً قد يسمى قاصراً، أو غير مجاوز أو غير واقع، والفعل الأجوف يعرف أيضا بذي الثلاثة، وكذلك المضعف يطلق عليه اسم "الأصم" لشدته، وغيرها كثيرة، ثم ما الفرق في المعنى بين شبه الصحيح والملحق بالصحيح والجاري مجرى الصحيح، كل هذه المصطلحات تفيد معنى واحداً وهو أن هذا النوع من الاسم يشبه الصحيح في إعرابه أو يجري مجراه في الإعراب أو يلحق به في الإعراب إلخ فأنا لا أرى الفائدة من الاقتصار والاتفاق على مصطلح واحد ما دام يعرف بغيره، والله أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير