تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو بشر]ــــــــ[01 - 05 - 2006, 08:19 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول محمد الطنطاوي (صاحب "نشأة النحو" ومدرس في كلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة) في كتابه "تصريف الأسماء" (وهو كتاب مقرر إما في السنة الأولى أو الثانية في كلية اللغة العربية في الجامعة الإسلامية) وأنا أنقل من كلامه المواضع التي تهمنا في هذا البحث:

[الباب الرابع

في تقسيم الاسم إلى صحيح وشبيه به ومنقوص ومقصور وممدود

ينقسم الاسم المعرب باعتبار حرفه الأخير في التلفظ والنطق إلى هذه الأقسام الخمسة، وبيان حصره فيها على وجه الضبط أن آخر الاسم إما أن يكون حرفاً صحيحاً أو حرف علة ... والثاني وهو ما آخره حرف علة إما أن يكون هذا الحرف ألفاً أو غيرها فإن كان ألفاً نحو الفتى فهو المقصور وإن كان غير الألف بأن كان واواً أو ياء فإما أن يكون ما قبلهما ساكناً نحو دلو وظبي فهو الشبيه بالصحيح ... وخلاصة الكلام أن الاسم إن كان آخره حرفاً صحيحاً فإن كان همزة بعد ألف زائدة فهو الممدود وإلا فهو الصحيح وإن كان حرف علة فإن كان ما قبله ساكناً فهو الشبيه بالصحيح وإن كان متحركاً فإن كان حرف العلة ألفاً فهو المقصور وإلا فهو المنقوص، وبذلك تبين صحة حصر الاسم نفي الأقسام الخمسة باعتبار حرفه الأخير، وسنذكر تعريف هذه الأقسام مع بيان وجه تسميتها وما يتعلق بها تفصيلاً في فصول خمسة ...

... الفصل الثاني في الشبيه بالصحيح

الشبيه بالصحيح هو الاسم المعرب الذي آخره واو أو ياء قبلهما سكون سواء كان السكون على حرف صحيح نحو دلو وحِقو (الإزار) وفِلو (المهر) وبهو وجرو (مثلثة الجيم) وثدي وهدْي وطُبي (حلمات الضرع) أو على حرف علة نحو: جوّ وبوّ وعدوّ وأميّ وعليّ وكرسيّ، وحكمة تسميته بالشبيه أن حرف علته لسكون ما قبله كالحرف الصحيح فتظهر حركات الإعراب عليه مثله دون استثقال]

هذا كلام الشيخ محمد الطنطاوي ولعله يفيدنا والأخت السائلة منارالعلم فيما يخص هذا النوع من الاسم، والله أعلم

ـ[منار العلم]ــــــــ[01 - 05 - 2006, 08:22 م]ـ

جزاكم الله خيرا واحسن اليكم جميعا على هذه المعلومات القيمة

ولكن لو سمحتم لي بسؤال اخر

لماذا تلزم فتى وقرى تنوين الفتح في جميع احوالها الاعرابية

وجزاكم الله خيرا ونفع بكم

ـ[أبو بشر]ــــــــ[02 - 05 - 2006, 08:12 ص]ـ

السلام عليكم

تلزم (فتى) و (قرى) تنوين الفتح في جميع احوالها الاعرابية لأن هذه الفتحة هي حركة لام الكلمة، فأصل "فتًى" فبل الإعلال بالقلب والحذف "قَتَيٌ" ويمكن كتابتها هكذا "فَتَيُنْ" إذ التنوين ما هو إلا نون ساكنة، فلما تحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت الياء ألفاً فصارت (فَتَانْ) ثم التقى الساكنان: الألف والتنوين، فحذفت الألف، فصارت (فَتَنْ) وهي نفس (فتًى) من حيث النطق والتلفظ لكن لسبب إملائي تثبت الياء المنقلبة ألفاً في الخط، ثم لاحظوا أن التاء وهي عين الكلمة متحركة بالفتحة وهي عين الفتحة التي على "فًَى" وهذه الفتحة من شأنها أن لا تتغير فعين الكلمة ليست محل الإعراب، هذا ولما حذفت لام الكلمة في (فتًى) لحق التنوين عين الكلمة (وهي التاء) بعد أن لحق لام الكلمة فكونه لاحقاً للآخر (الذي هو محل الإعراب) عادةً وليس شرطاً هو الذي سبب الإشكال في (فتًى) و (قرًى) لأن المتوقع أن يتغير ما يلحقه التنوين تغيراً إعرابياًّ غير أن ما يلحقه التنوين هنا هو العين وهي ليست عرضة للتغير الإعرابي، والله أعلم

تنبيه: للعلماء مذاهب في الألف الموقوف عليها إذا وقفنا على نحو (فتى) هل هذه الألف التنوين المنقلب ألفاً في الوقف (مثل الألف في "كتاباً") أو الألف المنقلبة عن الياء التي هي من أصل الكلمة، والراجح أن هذه الألف هي الألف المنقلبة عن الياء التي هي من أصل الكلمة لأنها تجوز إمالتها ولا تمال الألف المنقلبة عن التنوين، والله أعلم

ـ[منار العلم]ــــــــ[02 - 05 - 2006, 08:20 م]ـ

جزاك الله خيرا يا ابابشر ورفع قدرك وشرح صدرك

اشكرك شكرا جزيلا على هذه المعلومات الوافية

ولي طلب اخير واعلم اني قد اثقلت عليك ولكن مثلك جدير بان يؤخذ العلم عنه

زادك الله من واسع فضله

هل لك ان ترشدني الى كتاب يختص بالصرف باسلوب مشوق وجامع؟

وجزاك الله خيرا

ـ[ابن النحوية]ــــــــ[03 - 05 - 2006, 03:50 م]ـ

السلام عليكم

تلزم (فتى) و (قرى) تنوين الفتح في جميع احوالها الاعرابية لأن هذه الفتحة هي حركة لام الكلمة، فأصل "فتًى" فبل الإعلال بالقلب والحذف "قَتَيٌ" ويمكن كتابتها هكذا "فَتَيُنْ" إذ التنوين ما هو إلا نون ساكنة، فلما تحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت الياء ألفاً فصارت (فَتَانْ) ثم التقى الساكنان: الألف والتنوين، فحذفت الألف، فصارت (فَتَنْ) وهي نفس (فتًى) من حيث النطق والتلفظ لكن لسبب إملائي تثبت الياء المنقلبة ألفاً في الخط، ثم لاحظوا أن التاء وهي عين الكلمة متحركة بالفتحة وهي عين الفتحة التي على "فًَى" وهذه الفتحة من شأنها أن لا تتغير فعين الكلمة ليست محل الإعراب، هذا ولما حذفت لام الكلمة في (فتًى) لحق التنوين عين الكلمة (وهي التاء) بعد أن لحق لام الكلمة فكونه لاحقاً للآخر (الذي هو محل الإعراب) عادةً وليس شرطاً هو الذي سبب الإشكال في (فتًى) و (قرًى) لأن المتوقع أن يتغير ما يلحقه التنوين تغيراً إعرابياًّ غير أن ما يلحقه التنوين هنا هو العين وهي ليست عرضة للتغير الإعرابي، والله أعلم

تنبيه: للعلماء مذاهب في الألف الموقوف عليها إذا وقفنا على نحو (فتى) هل هذه الألف التنوين المنقلب ألفاً في الوقف (مثل الألف في "كتاباً") أو الألف المنقلبة عن الياء التي هي من أصل الكلمة، والراجح أن هذه الألف هي الألف المنقلبة عن الياء التي هي من أصل الكلمة لأنها تجوز إمالتها ولا تمال الألف المنقلبة عن التنوين، والله أعلم

أحسن الله إليك أخانا أبا بشر فقد أجدت وأفدت، وأصبت الحق في محل التنوين من نحو (فتًى)، وقد نوقش باستفاضة هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=11524 هنا)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير