وقد رتب المؤلف المباحث التي استخلصها من مؤلفات ابن تيميه حسب ترتيب ألفية بن مالك فبدأ بالكلام وأقسامه، ومعاني الحروف، ثم مباحث الأسماء وهي باب المعرفة والنكرة. والتعريف، وباب الضمائر، وأسماء الاشارة، والأسماء الموصولة، والمعرف بأل، وباب المبتدأ والخبر، والنواسخ، وما الحجازية، وإن وأخواتها والاستثناء وأقسامه، ومن باب الأسماء العاملة، المصدر واسم الفاعل، ومن مباحث الأفعال: أقسام الأفعال، وافتقار الفعل إلى فاعل، ودلالة الفعل المضارع، وأدوات الشرط، ومن مباحث الحروف حروف الجر، وحروف العطف.
معذرة على الإطالة لكنها تعيدنا إلى ما طرحه صاحب الموضوع الأستاذ العزيز مهاجر، فتزداد معرفتنا بفوائد شيخ الإسلام نحوا ولغة.
أستاذنا الكبير ابن النحوية
كان علي أن أتحرز أكثر عندما أوردت قصة الشيخ مع أبي حيان، فقد ظننت أن قولي: يروى أن، كافيا لعدم القطع بصحة القصة، وأن ذكري لتشكيك الدكتور الشجيري مبعثا للتساؤل حول القصة، وكل ذلك جعلني أتحرز فأقول: فالتخطئة إن صدرت عن ابن تيمية، فأكون في حل من إتياني باستدراكات الشيخ على سيبويه إصاخة لمطلب الغالي الحبيب أبو محمد.
على أن التحرز وعدم القطع بصحة القصة لا يعني أنني أقول ببطلانها، فالمراجع التاريخية التي أوردت القصة لها مكانتها، وبعض مؤلفيها من تلاميذ الشيخ، وهم الأحق بسيرة الشيخ مرجعية واحتجاجا.
ولعل في ذكر القصة على صفحات هذا المنتدى، وما أثرته من تساؤل حول القصة صحة ومصدرا، خيرا بعد كره، فأعداء الشيخ على صفحات الشبكة الإلكترونية ينشرون القصة بديباجتهم الحاقدة، زاعمين أن أحدا لم يسلم من الشيخ حتى سيبويه، فيذكرون بدهاء زعاف مدح أبي حيان جميلا وصنيعا في حق الشيخ، فيرد الشيخ على الجميل بتغليظ القول لسيبويه ولصاحب الجميل، ولا يذكرون تعظيم الشيخ لسيبويه، هكذا هي عين السخط.
فليكن كلامنا في الشيخ كما قال عنقود الزواهر: يكتب بالخناجر في النواظر.
ـ[ابن النحوية]ــــــــ[20 - 05 - 2006, 09:54 م]ـ
[/ size]
فليكن كلامنا في الشيخ كما قال عنقود الزواهر: يكتب بالخناجر في النواظر.
لا فُضَّ فوك، ولا انكسر قلمك، ولا عدمناك أستاذًا في فصيح اللغة معلمًا أديبًا أريبًا.
والله لقد كرهت سماع هذه القصة من كثرة تردادهم لها في منتدياتهم العفنة، ورميهم شيخ الإسلام بما ليس فيه - عليهم من الله ما يستحقون -، رحم الله شيخ الإسلام، وشيخ العربية أبا بشر، وشيخ الأندلس أبا حيان، وغفر لنا ولهم، وجمعنا بهم في الفردوس الأعلى من الجنة، ووالدينا وجميع المسلمين.
ـ[معالي]ــــــــ[21 - 05 - 2006, 09:54 ص]ـ
لله ما أجمل هذه الصفحة التي ضمت كبار أستذتنا!
لا عدمنا حضوركم البديع الذي طالما أفدتمونا بما يحمل من عظيم الفائدة وكبير النفع.
جُزيتم من المولى العظيم خير الجزاء في الأولى والآخرة.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 01 - 2007, 01:09 ص]ـ
أحسن الله إليكم، وجزاكم خيرا!
قديما وقع نقاش بين الإخوة في ملتقى أهل الحديث حول هذه المسألة، ولم نخرج بنتيجة عملية أيضا كما هنا
وقد نصحتُهم هناك - وأنصحكم هنا أيضا - بأن نتتبع كتاب سيبويه بالفحص والنظر، وننظر ما قد يكون وقع فيه من أوهام للتحقق من صحة هذا الكلام بغض النظر عن صحة القصة أو عدم صحتها.
وفي ذلك فائدة أيما فائدة!
وأنا أستبعد أن تكون مسألة (أيهم) من الأخطاء التي يقصدها (ابن تيمية)؛ لأن هذا لا يعدو أن يكون اختلافا في الاجتهاد، ولكل وجهة نظره، فلا يمكن أن يطلق عليه وهم بحال.
ولكي أثري لكم الموضوع فقد وقفت على بعض التعقبات لابن سيده على سيبويه، مع أن ابن سيده ممن يسيرون سير أبي حيان - وقد سبقه - في تعظيم سيبويه!