وتجمع (أجمع) جمع مذكر سالماً على (أجمعون)، نحو قوله تعالى:
(فسجد الملائكة كلهم أجمعون) (1)، وقوله تعالى (فلو شاء لهداكم أجمعين) (2)، رفعاً للأولى ونصباً للثانية.
أجمعهم
هي أجمع مضافة إلى ضمير جمع الذكور (هم)، وهي توكيد معنوي ولها إعراب المؤكد، كما هو الحال في أجمع، نحو: جاء المعلمون أجمعهم.
وإذا حذف المؤكد تنوب عنه وتأخذ مكانه في الإعراب، نحو:
جاء أجمعهم.
فأجمعهم فاعل مرفوع بالضمة والضمير في محل جر مضاف إليه،
وكذا في النصب والجر.
ــــــــــــــ
(1) الحجر [30] (2) الأنعام [149].
أجمعون أح أحاد آحاد
أجمعون
هي أجمع مجموعة جمع مذكر سالماً في حالة الرفع وتعرب إعراب
الملحق بجمع المذكر السالم، نحو قوله تعالى:
(وجنود إبليس أجمعون) (1)، وقوله تعالى:
(فسجد الملائكة كلهم أجمعون) (2).
هذا في حالة الرفع أما النصب والجر، فنحو قوله تعالى:
(فوربك لنسئلنهم أجمعين) (3)، وقوله تعالى:
(وأتوني بأهلكم أجمعين) (4).
كما يجوز في حالة النصب أن تعرب حالاً.
نحو: صافحت الحضور أجمعين، أي مجتمعين، وفيه تكلف.
أح
اسم صوت الساعل مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
أحاد
اسم معدول عن (واحداً واحداً) ممنوع من الصرف، ويعرب
حالاً منصوباً بالفتحة، نحو: نزل اللاعبون إلى أرض الملعب أحاد أحاد، أي: واحداً واحداً.
أما أحاد الثانية فهي توكيد لفظي منصوب بالفتحة.
وبعضهم يعرب أحاد أحاد اسماً مركباً مبنياً على توكيد فتح الجزأين
في محل نصب.
آحاد
اسم بمعنى منفردين يعرب حالاً منصوبة، نحو: اجتمعوا زمراً
وتتفرقوا آحاداً، وتأتي اسماً معرباً فتعرب حسب موقعها من الجملة،
نحو: الآحاد قبل العشرات، وتتكون الأعداد من الآحاد والعشرات.
فالآحاد الأولى مبتدأ مرفوع بالضمة، والثانية اسم مجرور بالكسرة.
ـــــــــــــــ
(1) الشعراء [95] (2) ص [73] (3) الحجر [92]
(4) يوسف [93].
آحاد آحاد الأحد
آحاد آحاد
اسم مركب مبني على فتح الجزئين في محل نصب حال.
نحو: دخل التلاميذ الصفوف آحاد آحاد، وهي مثل آحاد.
الأحد
بمعنى الواحد وهو أول العدد، نحو: أحد، اثنان، ثلاث ... الخ.
ومنه قوله تعالى (إني رأيت أحد عشر كوكباً) (1).
وتأتي اسماً لمن يعقل، نحو قوله تعالى (لا نفرق بين أحد منهم
ونحن له مسلمون) (2)، وقوله تعالى (وإن أحد من المشركين
استجارك فأجره) (3).
وأصله وحد لأنه واحد، فأبدوا الهمزة لضعف الهاء عوضاً لما
يدخلها من الحذف والبدل (4)، ويستوي منه الواحد والجمع والمؤنث،
نحو قوله تعالى (لستن كأحد من النساء) (5). والأحد علم على يوم
من أيام الأسبوع، نقول: حضرت يوم الأحد، ويجمع جمع قلة
على (آحاد) و (أحدان) ويجمع جمع كثرة على
(أُحُد) وقيل لا جمع له.
وإذا وقع (أحد) خبراً مضافاً إلى لفظ يخالف المبتدأ في التذكير
والتأنيث، يجوز فيه موافقة المبتدأ أو المضاف إليه، نحو: البنون أحد السعادتين، والبنون إحدى السعادتين، فذكرنا (أحد) الأولى مراعاة
للمبتدأ، وأنثنا (إحدى) مراعاة للمضاف إليه (الساعدتين).
وورد عن سيبويه أنه لا يجوز (لأحد) أن تضعه موضع واجب (6)،
لأنه عندئذ لا يفيد شيئاً وذلك كما في قولهم: كان أحد من آل فلان،
(فأحد) في الجملة السابقة لا تفيد في المعنى، والصحيح أن يقول
كان رجل من آل فلان.
ــــــــــــــ
(1) يوسف [4] (2) آل عمران [84] (3) التوبة [6] (4) أنظر الكتاب لسيبويه ج4 ص331. (5) الأحزاب [32] (6) أنظر الكتاب لسيبويه ج 1 ص 54.
الأحد إحدى أحقاً
فرجل تفيد واحداً في العدد لا اثنين، أو تنفي فتقول: ما كان أحد مثلك.
أما إذا وضعت (أحد) موضع (واحد) في العدد استعمل في موضع الواجب والمنفي، نحو قوله تعالى (قل هو الله أحد) (1)، وفي العدد
لا يجوز أن يوضع (أحد) موضع الواجب ولكنه يوضع موضع النفي
كما أسلفنا ومنه قوله تعالى
(ولم يكن له كفواً أحد) (2).
إحدى
مثل أحد من حيث التذكير والتأنيث إذا وقعت خبراً مضافاً إلى لفظ يخالف المبتدأ في تذكيره وتأنيثه، تقول: الشهادة أحد الفوزين أو الشهادة إحدى الفوزين، والقراءة أحد اللسانين أو القراءة إحدى اللسانين، وإحدى مؤنث
¥