واحد نحو قوله تعالى (وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين) (3)،
وقوله تعالى (أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين) (4).
كما يؤنث واحد على واحدة، نحو: في المنزل فتاة واحدة،
وأكلت تفاحة واحدة.
أحقاً
كلمة مركبة من همزة الاستفهام و (حقاً)، تقول: أحقاً أنك ذاهب؟
وإذا أردت الإخبار حذفت الهمزة فتقول: حقاً أنك مخلص.
ويجوز في (أحقاً) وجهان من الإعراب:
1 ـ النصب بالفتحة على الظرفية الزمانية ويكون متعلقاً بخبر مقدم محذوف، نحو: أحقاً أن أخاك نجح.
ــــــــــــــ
(1) الإخلاص [1] (2) الإخلاص [4].
(3) الأنفال [7] (4) القصص [27].
أحقاً آخ أخ إخال
الهمزة للاستفهام حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
حقاً: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة متعلق بمحذوف خبر مقدم، والجملة من أن واسمها وخبرها مصدر مؤول في محل رفع مبتدأ مؤخر.
2 ـ النصب على المفعولية المطلقة لفعل محذوف تقديره: حق، بمعنى
(ثبت)، نحو: أحقاً أن أخاك نجح.
الهمزة للاستفهام حرف مبني لا محل له من الإعراب، حقاً:
مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره (حق) منصوب بالفتحة،
والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها في محل رفع فاعل،
وتقديراً للكلام: أحق حقاً نجاح أخيك، ولا يصح كسر همزة (أن)
بعد حقاً، والصواب فتحها، كما في الأمثلة السابقة.
وقد نقل سيبويه عن الخليل عدم الكسر لأنه ليس من مواضع (إن)
لأن (إن) لا يُبتدأ بها في كل موضع، ولو جاز ذلك لجاز يوم الجمعة
إنك ذاهب.
تريد: إنك ذاهب يوم الجمعة، ولقلت أيضاً: لا محالة إنك ذاهب،
ولما لم يجز ذلك حملوه على قولهم أفي حق أنك ذاهب، ففتحوا همزة
(إن).
آخ
اسم صوت للموجوع مبني على حركة آخره لا محل له من الإعراب.
أخ
من الأسماء الستة إذا أضيف وكانت إضافته لغير ياء المتكلم، ويرفع
على المشهور بالواو وينصب بالألف ويجر بالياء، ويجوز إعرابها
بالحركات المقدرة على الألف، أنظر أب.
إخال
فعل مضارع لخال، وهو سماعي مخالف للقياس، يأتي بمعنى
(الظن)، فينصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر، نحو:
إخالُ ومحمداً قادماً، ويأتي لازماً بمعنى (يتكبر)، نحو:
كان محمد إخالُ ولكنه اليوم أصبح متواضعاً.
أخبر أخذ
أخبر
فعل ماض ينصب ثلاثة مفاعيل، أصل الأول اسم ظاهر أو مضمر،
والثاني والثالث مبتدأ وخبر، نحو: أخبرت والدك أخاك غائباً، وأخبرته الخبر صادقاً.
ومنه قول الشاعر *:
وما عليك إذ أخبرتني دنفا ـــــــ وغاب بعلك يوما أن تعوديني
الإعراب: ما: اسم استفهام في محل رفع مبتدأ، عليك: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ، إذا: ظرف تضمن معنى الشرط، أخبرتني: فعل ماض مبني للمجهول، والتاء نائب فاعل، وهو المفعول به الأول،
والنون للوقاية، وياء المتكلم في محل نصب مفعول به ثان، ودنفا: مفعول
به ثالث، والجملة من الفعل ونائب فاعله ومفعوليه في محل جر بإضافة إذا إليها.
وقد تسد (أن) واسمها وخبرها مسد المفعولين الثاني والثالث، نحو:
أخبر علياً أن أخاه ناجح، فعلياً: مفعول به أول، وأن أخاه ناجح مصدر مؤول سد مسد المفعول به الثاني والثالث لأخبر.
أخذ
تأتي على وجهين:
1 ـ فعلاً ماضياً ناقصاً من أفعال الشروع بمعنى (شرع)، وخبرها فعل مضارع متأخر عنه مقترن بأن، نحو: أخذ الطالب يستعد للامتحان.
أخذ: فعل ماض من أفعال الشروع مبني على الفتح، الطالب:
اسم أخذ مرفوع بالضمة، يستعد: فعل مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو.
ـــــــــــــــ
* الشاهد بلا نسبة في بعض المراجع، وينسب لرجل من بني كلاب
في بعضها، أنظر معجم شواهد النحو الشعرية ص 176.
أخذ أخر
للامتحان: جار ومجرور متعلقان بيستعد، والجملة الفعلية في محل
نصب خبر أخذ ولا تعمل أخذ عمل الفعل الناقص إلا في حالة المضي.
2 ـ فعلاً تاماً إذا لم يكن بمعنى الشروع ولم تتحقق فيه الشروط السابقة.
نحو: أخذت الكتاب من صديقي، ومنه قوله تعالى (وإذ أخذ الله ميثاق
النبيين) (1)، وقوله تعالى (حتى إذا أخذت الأرض زخرفها) (2).
الإعراب
وإذ: الواو للاستئناف وإذ ظرف لما مضى من الزمن، مبني على السكون
في محل نصب، متعلق بفعل محذوف تقديره أذكر، وقيل الواو عاطفة،
وإذ مفعول به للفعل المحذوف وجملة (أخذ الله ... إلخ) في محل جر
بإضافة إذ إليها.
الله: لفظ الجلالة فاعل، ميثاق: مفعول به وهو مضاف والنبيين في محل
جر مضاف إليه، وجملة (إذ أخذ ... إلخ) لا محل لها من الإعراب
استئنافية، ويجوز عطفها على ما قبلها والوجه الأول أرجح.
د. مسعد زياد
ـ[القيصري]ــــــــ[02 - 05 - 2006, 01:03 م]ـ
نحو قوله تعالى (واتخذ الله إبراهيم خليلاً) (1)،
اسم الجلالة فاعل،
وإبراهيم مفعول به أول،
وخليلاً مفعول به ثاني.
الله: لفظ الجلالة فاعل،
د. مسعد زياد
لأخ الدكتور مسعد زياد
تحية طيبة وبعد
فشكرا جزيلا على هذه المقلات.
أقول حبذا لو أضفتم كلمة (إسم) أو (لفظ) قبل أسماء الانبياء كما فعلتم مع لفظ الجلالة الله. فتكون كالآتي
اسم (لفظ) الجلالة فاعل،
وإسم (لفظ) إبراهيم مفعول به أول،
وإسم (لفظ) خليلاً مفعول به ثاني.
ما رأيكم حفظكم الله.
شكرا
القيصري
¥