تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[نسيبة]ــــــــ[05 - 05 - 2006, 01:46 م]ـ

شكرا لك أخي الفاضل "عاشق الضاد"

ووددت لو كان الإعراب أكثر تفصيلا.

بارك الله فيك

أخي الفاضل داوود أبازيد

ذلك ما اردت

جزاك الله خيرا وبارك فيك.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[06 - 05 - 2006, 01:10 ص]ـ

أظن أن التاء المربوطة وحدها تدخل ثَمَّة َ الظرفية

أذكر أنني قرأت في شرح المفصّل الموسوم بالتخمير لصدر الأفاضل الخوارزمي أن الهاء في (ثمّه) تكتب ولا تلفظ للتفريق بينها وبين ثم العاطفة، وليست تاء التأنيث، وأظنه نقله عن الزمخشري ولكني لم أحقق الأمر.

غير أن الحكم بجواز لحاق تاء التأنيث بـ (ثَمّ) خارج عن أغراض لحاق تاء التأنيث بالأسماء، فلا أعرف لمثل هذا نظيرا بخلاف لحاق تاء التأنيث المفتوحة رسما وحركة بالحروف فلها أمثلة مسموعة حيث تلحق (ثُمّ) و (ربّ) و (لا) فقالوا: ثمت وربت ولات.

مع التحية الطيبة.

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[06 - 05 - 2006, 04:06 م]ـ

أخي الحبيب داود

الإخوة الكرام

الأخت الكريمة

السلام عليكم وبعد

فالأشهر في التاء اللاحقة ثَم َّ أنها مربوطة لا مفتوحة، كما تفضل الأستاذ داود، ولم أكن من القائلين بجواز رسمها تاء مفتوحة؛ لولا أنني قرأت في لسان العرب:

وثَمَّ في المكان إِشارة إِلى مكان مُنْزاحٍ عنك وإِنما مُنِعَت ثَمَّ الإِعراب لإِبْهامها قال ولا أَعلم أَحداً شرح ثَمَّ هذا الشرح وأَما هنا فهو إِشارة إِلى القريب منك وثَمَّ بمعنى هناك وهو للتبعيد بمنزلة هنا للتقريب قال أَبو إِسحق ثَمَّ في الكلام إِشارة بمنزلة هناك زيد وهو المكان البعيد منك ومُنِعت الإِعرابَ لإِبهامها وبَقِيت على الفتح لالتقاء الساكنين وثَمَّتَ أَيضاً بمعنى ثَمَّ.

صفحة 81، المجلد 12، طبعة دار صادر

وقد جاء في موقع الدكتور مسعد زياد قوله:

وقد تلحق (ثم) تاء مفتوحة، فتؤنث تأنيثاً لفظياً.

نحو: ثمة مكان للراحة. ولا فرق أن تكون التاء مفتوحة أو مربوطة.

وجاء في تفسير القرطبي:

قوله تعالى: (ثم ننجي الذين اتقوا) ...............

وقرأ ابن أبي ليلى: " ثمه " بفتح الثاء أي هناك.

و " ثم " ظرف إلا أنه مبني لانه غير محصل فبني كما بني ذا، والهاء يجوز أن تكون لبيان الحركة فتحذف في الوصل ويجوز أن تكون لتأنيث البقعة فتثبت في الوصل تاء.

وما قاله الأغر يؤكد الخلاف في رسمها، فالرازي في تفسيره يقول:

وكما تكتب ثمة بالهاء تمييزاً بينها وبين ثمت.

إذن المسألة كيف نرسم التاء

فالمشهور في التاء اللاحقة "ثم " العاطفة، و" رب "، أن تكون مفتوحة هكذا: ثمت، ربت، ولكنها جاءت مربوطة أيضا، فقد جاء في التحرير والتنوير:

و {بلى} حرف جواب مختص بإبطال النفي فهو حرف إيجاب لما نفاه كلام قبله وهو نظير (بل) أو مركب من (بل) وألف زائدة، أو هي ألف تأنيث لمجرد تأنيث الكلمة مثل زيادة تاء التأنيث في ثُمّة ورُبّة

وقد جمع تهذيب اللغة في نص واحد المربوطة والمفتوحة فيما يتعلق بثم العاطفة ورب:

ويقولون: " ثمت " في موضع " ثم "، و " ربت " في موضع " رب "، و " يا ويلتنا "، و " يا ويلتا ".

أبو الهيثم، عن نصر الرازي: في قولهم: لات هَنَّا، أي: ليس حين ذلك، وإنما هو: لا هَنَّا، فأنَّث " لا " فقيل: لاةَ، ثم أُضيف فتحولت الهاء تاء، كما أنثوا " رب ": ربّة، و " ثُم ": ثُمّة.

قال شمر: اجتمع علماء النحويين على أن أصل هذه التاء في " لات " هاء، وُصلت ب " لا " فقالوا: " لاة " لغير معنى حادث، كما زادوها في " ثم " و " ثمة "، ولزمت، فلما وصلوها جعلوها تاءً.

فكيف نميز بينهما في الرسم في هذه الحالة، وهذه إحدى مخطوطات تفسير ابن كثير ترسمها بالتاء المفتوحة:

وقال قتادة في قوله: {وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا}: فيها ساعتان: بكرة وعشي: ليس ثم (1) ليل ولا نهار، وإنما هو ضوء ونور.

(1) في أ: "ثمت".

وقد وجدتها في جُلِّ متن تفسير الألوسي مفتوحة لا مربوطة.

وجاء في صحيح ابن حبان:

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو كنت ثمت لأريتكم موضع قبره إلى جانب الطور تحت الكثيب الأحمر»

وجاء في تحفة الأحوذي:

أَيْ يُقِيمَ بِهَا حَتَّى يُدْرِكَهُ الْمَوْتُ ثَمَّتْ

وجاء في مشكل الآثار:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ {أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ خَرَجَ يَوْمًا فَإِذَا هُوَ بِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فَقَالَ: مَا أَخْرَجَكُمَا هَذِهِ السَّاعَةَ؟ قَالَا: الْجُوعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: وَأَنَا وَاَلَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ أَخْرَجَنِي الَّذِي أَخْرَجَكُمَا فَقُومَا فَقَامَا مَعَهُ فَأَتَى رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ فَلَمْ يَكُنْ الرَّجُلُ ثَمَّتَ وَإِذَا امْرَأَتُهُ

وجاء في تحقيق البداية وانهاية

قالوا وجعل شريح بن هانئ يرتجز، ويقول: أصبحت ذا بث أقاسي الكبرا * قد عشت بين المشركين أعصرا ثم (3) أدركت النبي المنذرا

(3) في الطبري ثمت، وفي ابن الاثير: ثمة وهو أصوب.

فهل ترسم على الوجهين فتحا وربطا، إن لم يكن الأمر متعلقا بأخطاء النسخ والطباعة في تلك المصادر

لعل استعمال التاء ملحقة بثَم َّ قد يأتي لأمر غير التأنيث والسكت، فقد جاء شرح صحيح مسلم للنووي:

قَوْله: (وَالْمَسْجِد فِيمَا ثَمَّةَ)

هَكَذَا هُوَ فِي جَمِيع النُّسَخ (ثَمَّةَ). قَالَ أَهْل اللُّغَة: ثَمَّ بِفَتْحِ الثَّاء وَ (ثَمَّة) بِالْهَاءِ بِمَعْنَى هُنَاكَ وَهُنَا، فَثَمَّ لِلْبَعِيدِ، وَثَمَّةَ لِلْقَرِيبِ.

ويرى صاحب النحو الوافي فيما يتعلق بهاء السكت اللاحقة بثم وقفا، أو بقائها وصلا أن كل هذه لهجات، نحن في غنى عنها اليوم، وأن علينا أن نكتفي بالكلمة مجردة من كل زيادة، أو مع زيادة التاء المربوطة المتحركة بالفتحة " ثَمة"، منعا للآراء الكثيرة التي لا داعي لها في حياتنا القائمة، ولا أثر لها سوى العناء والإبهام. وحسب المتخصصين ـ وحدهم ـ أن يعرفوا هذه اللغات لفهم النصوص القديمة دون محاكاتها.

في انتظار ما تجود به موسوعية الدكتور مسعد زميلنا في الفصيح، لنثبت جواز رسم التاء مفتوحة في " ثَمت"، أو نتراجع عن هذا العناء، امتثالا لرغبة صاحب النحو الوافي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير