تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[نسيبة]ــــــــ[21 - 06 - 2006, 12:17 م]ـ

الأخت نسيبة .. اسم الإشارة كغيره من الأسماء، لا بد من أن يكون له محل من الإعراب .. وتعرب أسماء الإشارة بحسب موقعها من الجملة .. أما (هنا ـ هناك ـ هنالك ـ ثَمّ ـ ثَمّة) فهي أسماء إشارة تشير إلى المكان، ولهذا فمحل كل منها من الإعراب هو: مفعول فيه ظرف مكان في محل نصب، ولذا تم تعليق (ثمّ) لأنها ظرف .. والسؤال المضاد: (أين اسم شرط، فلماذا أعربت ظرفا؟) (وأين التي هي اسم استفهام لماذا تعرب ظرفا؟) فهذا هذا .. و (أين) ليست مبنية على الفتح لأنها تضمنت معنى الإشارة، كما يُظن .. فالبناء سماعي وتعليله خيالي ..

وجملة (تولوا) في محل جر مضاف إليه قولا واحدا، وليست ابتدائية البتة، وتعليق أينما بالفعل يجعل المعنى (وجه الله موجود هناك وأنتم متجهون إلى ذلك المكان) أي أنتم تعرفون أين وجه الله وتتجهون إليه موقنين بوجوده هناك .. بينما المعنى المقصود (كل مكان تتجهون إليه فوجه الله موجود فيه) فإذا لم تعرفوا الجهة الحقيقة فاتجهوا إلى أي مكان تقدّرون صوابه لأن الله في كل مكان .. فكل من ثمة وأينما متعلقان بالمحذوف نفسه، أو نقدر لأحدهما محذوفا مشابها (وجه الله موجود ثمة، كائن أينما تولوا) .. وليس القصد بكلمة (موجود أو كائن) الحدوث .. والله أعلم ..

شكر الله لكم

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[22 - 06 - 2006, 08:42 ص]ـ

إخواني الكرام

أرى أن الهاء الملحقة باسم الإشارة (ثَمَّ) ليست للتأنيث، وليست للوقف، وإنما هي للفرق بين (ثَمَّ) و (ثُمَّ) العاطفة في الخط، إذ لم أقف على نص لغوي يمكن الاستناد إليه بأن العرب ألحقت التاء بـ (ثَمَّ)، فهذه الهاء زائدة كألف المائة التي هي للفرق بين المائة والفئة، ومثل ألف التفريق بين واو الجماعة الضمير وواو جمع المذكر السالم. والله أعلم.

أخي الأغر .. أما قولك بأن التاء في الظرف ثمة ليست تاء التأنيث، فأقبله على أن ثم وثمة ليسا ككاتب وكاتبة، ولعل التاء فيه تشير إلى البعد كاللام في هنالك .. وأما تعليلك بزيادتها للتفريق فمنطقي جدا، ولكن الاعتراض يدخل عليه من وجوه ..

الأول: أن ألف مئة وألف التفريق تكتبان ولا تلفظان، وهذه تكتب وتلفظ، ولو كان الأمر كذلك لما لفظت التاء ..

والثاني: أن تاء ثمة تقاس بألف مئة، لا بألف التفريق، ولقد أمكن اليوم التوصية بحذف ألف مئة؛ لانتفاء الحاجة إليها، بعد شيوع الإعجام، ولم يوصَ بحذف تاء ثمة، فلو كانت هذه كتلك لجاز حذفها اليوم؛ لانتفاء الحاجة إليها، بعد شيوع الشكل والضبط ..

الثالث: صحيح أن الألف الفارقة لا يمكن حذفها لأن الحاجة إليها لا تزال وستبقى للتمييز بين واو الجماعة وحرف العلة الأصلي، إلا أن تاء ثمة لا تقاس بها؛ لأن لعدم حذفها سببا مختلفا، وهو ليس بقاء الحاجة إليها، وإنما لأن كلا من (ثم أو ثمة) كلمة مستقلة برأسها، فكأن ثمة تشير إلى ما هو أبعد من ثم .. فزيادة الألف ثم للتفريق ولكن زيادة التاء هنا لزيادة المعنى .. والله أعلم ..

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[22 - 06 - 2006, 04:28 م]ـ

ولكن الاعتراض يدخل عليه من وجوه ..

الأول: أن ألف مئة وألف التفريق تكتبان ولا تلفظان، وهذه تكتب وتلفظ، ولو كان الأمر كذلك لما لفظت التاء

أخي داوود

لا أعرف نصا يحتج به تلفظ فيه هذه التاء أو الهاء، ولا يمكن الاعتماد على الوارد في كتب اللغة بأن هذه الهاء للتأنيث بدون شاهد لغوي، والشاهد ينبغي أن يكون بيت شعر يقتضي الوزن فيه التلفظ بهذه التاء، فالنص النثري لا يقطع بحجيته في وجوب التلفظ.

والذي أراه أن التلفظ بهذه التاء خطأ شائع نتج عن الجهل بسبب إلحاق هذه التاء أو الهاء.

فكأن ثمة تشير إلى ما هو أبعد من ثم .. فزيادة الألف ثم للتفريق ولكن زيادة التاء هنا لزيادة المعنى ..

هذا أيضا لا دليل عليه ولم يذكره أحد. فلا فرق بين ثم بفتح الثاء المثلثة وثمه بإلحاق الهاء.

مع التحية الطيبة.

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[26 - 06 - 2006, 07:18 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الأخوات و الإخوة الأفاضل، أرجو الإجابة عن الأسئلة التالية (مع بيان السبب)، و جزاكم الله خيرا:

1 - هل يوجد فرق بين ثمّ، و ثمة، وثمّت؟ 2 - كيف يُعرب الاسم الذي يتبع "هناكَ" و "ثمّة"؟ مثال: ثمّة َ كتب كثيرة---ما إعراب هذه الجملة؟

3 - هل يصحّ قولنا: هل لديك ثمّة تفسيرللأمر؟ علماً أنّ (لدى) ظرف مكان، و (ثمة) ظرف مكان أيضا؟ وما إعراب "تفسير" في تلك الجملة؟

جزاكم الله خير الجزاء

أخي الأغر .. أرجو أن يكون كلامي هذا مسك الختام معك ومع الإخوة الكرام، حتى أعود من سفري إن شاء الله، فادع الله لأخيك؛ لأنني مسافر بعد سويعات بإذن الله ..

1) ثَمّ، و ثَمة: ظرفا مكان مبنيان على الفتح .. وثُمّتْ: حرف عطف .. ولا أعرف فرقا بين ثم وثمة، غير أن الزيادة في اللفظ تعني زيادة في المعنى، ولذلك ظننت أن ثمة أبعد من ثم، حتى يأتي الدليل عليه أو على ضده ..

2) الاسم الذي يتبع ثم أو ثمة مبتدأ مؤخر والظرف قبله خبر مقدم .. ثمة: مفعول فيه ظرف مكان مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية المكانية، وشبه الجملة في محل رفع خبر مقدم .. كتب: مبتدأ مؤخر مرفوع ..

3) هل يصحّ قولنا: هل لديك ثمّة تفسيرللأمر؟: نعم يصح، وكل من الظرفين خبر مقدم، هل: حرف استفهام .. وما إعراب "تفسير" في تلك الجملة؟ تفسير مبتدأ مؤخر ..

ونحن نعرب شبه الجملة أو نعلقها، وأكثر ما نهتم به التعليق، وفي الخليج يهتمون بالإعراب، فنحن نقول: والظرف متعلق بخبر مقدم محذوف، والتقدير (هل تفسير كائن لديك كائن ثمة؟.) وكذلك نفعل في الجار والمجرور .. فالخبر هنا متعدد، والمثال شاهد على جواز تقدم الخبر، وجواز الابتداء بنكرة ( ... فهل خل لنا) والله أعلم .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير