تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[20 - 06 - 2006, 05:00 م]ـ

بارك الله فيك أخي الحبيب، ونفع بك، فالنقاش يحلو معك، ومع أمثالك من الفضلاء.

أخي الحبيب، ألا ترى في تقديرك: "إني أحزن الآن بسبب خوفي من ذهابكم به الذي قد يكون سببا لحدوث مكروه له" تكلف تفسير وتخريج، يغني عنه ما ذهب إليه ابن مالك، فمثلكم لا يخفى عليه أن الحزن، المقصود، هو المتعلق بالذهاب تحقيقا لا تأويلا، وهذا الحزن لا يحصل إلا بعد حصول ما يتعلق به (الذهاب).

وأما قولكم: " وقول ابن مالك يفيد أن الحزن لم يحصل إلا بعد الذهاب"، إن كان المراد نفي الحزن مطلقا، فلم أجد في كلام ابن مالك ما يدل عليه، والذي أفهمه من كلامه أنه نفى حزن الذهاب لا حزن الطلب.

وكذلك، ألا ترى في مذهب ابن مالك يسرا وسهولة في تناول الأذهان والأفهام للآيات التي احتج بها، وخاصة آية: " وإن ربك ... "، على ظاهرها، دون تكلف، علما بأن هذا الظاهر جعل أبا حيان يقيد قاعدة تخليص (لام الابتداء) للحال بقولهـ (غالبا).

سؤال: على مذهب الجمهور: هل نعرب (الذهاب) نائب فاعل!؟ لأن فاعل الحزن الحقيقي عندهم، هو طلب الذهاب، أو نقول والمصدر (الذهاب) سد مسد الفاعل!!!

وأخيرا، ألا ترى أن الحمل على الظاهر مقدم على الحمل على غيره، والحمل على عدم التقدير مقدم على الحمل على التقدير، وأن في مذهب ابن مالك السلامة من التكلف السابق.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[22 - 06 - 2006, 07:32 م]ـ

الأستاذ الفاضل عنقود الزواهر

إن سألتُ: هل دلالة المضارع (يحزنني) في قوله تعالى: (إني ليحزنني أن تذهبوا به) على الاستقبال قطعية أم احتمالية؟ فإن كان الجواب: قطعية، صح مذهب ابن مالك، وإن كانت دلالته على الاستقبال احتمالية بطل الاستدلال بالآية لرد مذهب الجمهور.

وأعود وأقول: لا تكلف فيما ذهب إليه الجمهور فله نظائر كثيرة.

مع التحية الطيبة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير