تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[11 - 05 - 2006, 01:26 م]ـ

أخي الكريم أبا مالك

تعليقي الأخير كان على قولك:

ولم يختلف المعنى بين الجملتين،

فقد أردت أن أبين لك الفرق بين الجملتين في المعنى بحسب رأي الجمهور، وليس في كلامي استدلال على صحة رأي الجمهور أو على ضعف رأي ابن مالك.

مع التحية.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 05 - 2006, 03:28 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي الفاضل (الأغر)

ولا يخفى عليك أن هذا الكلام معلوم لابن مالك وكذلك هو ما فهمتُه أنا من كلامك، فهو واضح لدي بحمد الله.

فالجمهور يفرقون في المعنى بين الجملتين وابن مالك يخالفهم في ذلك، فالكلام حينئذ في أدلة كل منهم، وليس في بيان الفرق، فالكلام ليس هو (ما الفرق) ولكن (ما الدليل على هذا الفرق)؟

وفقنا الله وإياك يا أخي الحبيب لما يحبه ويرضاه

ـ[أبو طارق]ــــــــ[18 - 06 - 2006, 10:57 م]ـ

يرفع لعدم الاستكمال

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[20 - 06 - 2006, 02:44 ص]ـ

الأخ أبا مالك حفظه الله

تقول:

فالجمهور يفرقون في المعنى بين الجملتين وابن مالك يخالفهم في ذلك، فالكلام حينئذ في أدلة كل منهم، وليس في بيان الفرق، فالكلام ليس هو (ما الفرق) ولكن (ما الدليل على هذا الفرق)؟

وأقول: ابن مالك استدل بآية يوسف على أن اللام في (ليحزنني) تدل على أن الفعل سيقع في وقت الذهاب أي في المستقبل بناء على أن الذهاب هو فاعل الفعل (ليحزنني) والفاعل في نظر ابن مالك إن كان اسم معنى يجب أن يكون زمنه زمن فعله، فالمعنى عنده: سيحزنني ذهابكم به، وهذا الاستدلال ليس على إطلاقه، فقد يكون الفعل واقعا الآن في الحاضر وفاعله الذي هو اسم معنى واقعا في المستقبل، ذلك أن الحزن كان حاصلا في زمن التكلم بمجرد أن طلب إخوة يوسف من أبيهم أن يسمح لهم بالذهاب بيوسف، لأنه توقع حدوث مكروه ليوسف بسبب الذهاب الذي سيحصل في المستقبل، فاستدلال ابن مالك غير مسلم به، ولا ينهض للرد على الجمهور.

مع التحية الطيبة.

ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[20 - 06 - 2006, 11:52 ص]ـ

أخي الفاضل، الأغر: قولك: "ذلك أن الحزن كان حاصلا في زمن التكلم بمجرد أن طلب إخوة يوسف من أبيهم أن يسمح لهم بالذهاب بيوسف، لأنه توقع حدوث مكروه ليوسف بسبب الذهاب الذي سيحصل في المستقبل، فاستدلال ابن مالك غير مسلم به، ولا ينهض للرد على الجمهور". الذي يظهر لي خلاف ما تراه؛ فما ذكره ابن مالك أقوى في الدلالة على دعواه من قول الجمهور؛ لأن فاعل الحزن، هو الذهاب، ولم يتحقق، والحزن، هو أثر الذهاب، لا الطلب، فقولك مبني على تقدير محذوف هو: إنه ليحزنني طلب ذهابكم به، وعدم التقدير أولى عند إمكانه، وهو ممكن في مسألتنا هذه، فالحزن معلول للذهاب، والذهاب علة له، والمعلول لا يمكن أن يسبق العلة الفاعلة له اتفاقا، وهو عرض مفارق، لا يستمر زمانين، وعلى هذا، يمكن أن يقال: إن حزن يوسف على صنفين: حزن طلب، وحزن ذهاب، والأول ما ذكرته أنت، والثاني ما أراده ابن مالك، وهو الفاعل الحقيقي، الذي ينبغي الحمل عليه.

ويلزم على قول الجمهور حذف الفاعل، الذي هو الطلب، وفي الانفصال عن هذا الالزام تكلف، يمكن الاستغناء عنه ابتداء بما ذهب إليه ابن مالك.

ثانيا: ما استدل به ابن مالك في قوله تعالى: " وإن ربك ليحكم بينهم يوم القيامة" دليل قوي لا يمكن الانفصال عنه إلا بتكلف، والتكلف غير مرضي عند الجميع، إذا أمكن الحمل على غير المتكلف به.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[20 - 06 - 2006, 02:44 م]ـ

فقولك مبني على تقدير محذوف هو: إنه ليحزنني طلب ذهابكم به، وعدم التقدير أولى عند إمكانه، وهو ممكن في مسألتنا هذه، فالحزن معلول للذهاب، والذهاب علة له، والمعلول لا يمكن أن يسبق العلة الفاعلة له اتفاقا، وهو عرض مفارق، لا يستمر زمانين، وعلى هذا، يمكن أن يقال: إن حزن يوسف على صنفين: حزن طلب، وحزن ذهاب، والأول ما ذكرته أنت، والثاني ما أراده ابن مالك، وهو الفاعل الحقيقي، الذي ينبغي الحمل عليه.

أخي الفاضل عنقود

يتعين أحيانا تقدير محذوف، وهو هنا متعين، فالحزن ساور يعقوب عليه السلام بسبب إرادتهم الذهاب بيوسف، فإرادتهم هي سبب الحزن في الحقيقة كما أن توقع أن يأكله الذئب كان سببا في خوفه في قوله: وأخاف أن يأكله الذئب، فالمخوف منه في الحقيقة توقع حدوث هذا المكروه، وهذا التوقع هو علة حدوث الخوف، فهو سابق على المعلول، أما الحدث نفسه أعني أكل الذئب فهو لم يكن حاصلا ولم يحصل، فعلة حزن يعقوب عليه السلام كانت إرادة أبنائه الذهاب بيوسف عليه السلام وما يتبع ذلك من حدوث المكروه له، وهذا لا يعني أن الحزن لم يقع بالذهاب أيضا، فقد حزن يعقوب عليه السلام عندما طلبوا ذهاب يوسف عليه السلام معهم، واشتد حزنه بعد الذهاب، وقول ابن مالك يفيد أن الحزن لم يحصل إلا بعد الذهاب، فالمعنى عنده: إني سأحزن إذا ذهبتم به، أي أن الحزن منتف في زمن التكلم، والمعنى عند الجمهور: إني أحزن الآن بسبب خوفي من ذهابكم به الذي قد يكون سببا لحدوث مكروه له.

مهما يكن فلا يمكن القطع بأحد هذين الاحتمالين، لذلك لا يمكن الاستدلال بهذه الآية ما دامت دلالتها على المعنى الذي ذهب إليه ابن مالك ليست قطعية.

أما تنزيل المستقبل منزلة الحاضر المشاهد في قوله تعالى (وإن ربك ليحكم بينهم يوم القيامة) فليس فيه تكلف، إذ له نظائر كثيرة في القرآن الكريم.

مع التحية الطيبة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير