ذكر السيوطي في الهمع أن حوالي من الظروف المكانية التي لا تتصرف، ولا تفارق الظرفية، وذكر لذلك شواهد من القرآن والسنة والشعر.
.
.
اخي عنقود الزواهر ..
لا أعلم انه ورد في القران كلمة " حوالي " مثنّاه!
فهل ذكر السيوطي المثناه أم المفردة؟؟
.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[22 - 05 - 2006, 09:41 م]ـ
أخي علي
فكلمة حوالا مثنى حواله بمعنى إزائه لم أجدها عند ابن منظور في مادة حول، وقد بحثت في النسخة المطبوعة فضلا عن النسخة الرقمية فأرجو التدقيق.
أما اجتهادكم في تصرفها فقد كان مشروطا بصحة ذكر ابن منظور لها، فإن لم يذكرها، فلا بد مما ليس منه بد.
فما قول أخينا الحبيب علي؟
أهلا بالغالي محمد
"حَوَالا الشيء مثنى حَوَالهِ بمعنى إزائه. يقال قعد حوالَيهِ أي إزاءَهُ."
وردت الكلمة في كلام ابن منظور منصوبة على الظرفية (قعد حواليه) وهذا لا يهمنا لأن حقها النصب، وإنما استفدت من قوله (حوالا الشيء) بالرفع حينما استعملها لغير الظرفية، فلو كان يرى أنها ملازمة للظرفية والنصب لما رفعها، لذلك رأيت أنه ـ قياسا على ذلك إن صح قوله ـ يمكن رفعها على الفاعلية في جملتنا.
وقد وجدتها في النسخة الإلكترونية من لسان العرب هنا ( http://qamoos.sakhr.com/openme.asp?fileurl=/html/7103709.html)
وأما معنى (إزاءَه) فليس بعيدا عن (المقاربة) وقد وجدت من معانيها في الغني
" الإزاءُ المُحاذىِ والمقابل؛ جلس إزاءه وبإزائه " هنا ( http://qamoos.sakhr.com/openme.asp?fileurl=/html/1061247.html)
وإذا كان الإزاء في الأمور المحسوسة يعني المحاذاة فإنه في الأمور المعنوية ـ كما في جملتنا ـ يتضمن المقاربة، هكذا أرى.
وفي الجملة موضع النقاش (حضر من الطلاب حوالا/ حوالي عشرين طالبا)
إما أن نأخذ بقول ابن منظور والخليل فنعربها فاعلا مرفوعا لأنها تدل على الفاعلية وليس غيرها.
وإما أن نأخذ بالرأي القائل إنها ملازمة للظرفية، ونحكم بأن تركيبنا لهذه الجملة خطأ يخالف الاستعمال اللغوي الصحيح للفظ (حوالي).
وأرى أن إعرابها فاعلا أولى بالأخذ والله أعلم.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[22 - 05 - 2006, 10:19 م]ـ
أخي علي رائعا منيعا
المرور ممنوع
وردت الكلمة في كلام ابن منظور منصوبة على الظرفية (قعد حواليه) وهذا لا يهمنا لأن حقها النصب، وإنما استفدت من قوله (حوالا الشيء) بالرفع حينما استعملها لغير الظرفية، فلو كان يرى أنها ملازمة للظرفية والنصب لما رفعها، لذلك رأيت أنه ـ قياسا على ذلك إن صح قوله ـ يمكن رفعها على الفاعلية في جملتنا.
وقد وجدتها في النسخة الإلكترونية من لسان العرب هنا
ضالتنا الحقيقة، فآمل أن نتبين جميعا حقيقة ما جاء في ابن منظور، فنسخة صخر التي نقل منها الأخ علي قد تكون غير دقيقة، إذ لا يعول على النسخة الرقمية إلا إذا كانت على منهج المحققين، والنسخة الورقية هي الأصل ولم يجىء فيها " حوالا الشيء " ولم يجىء فيها " قعد حواليه " بل " قعد حياله".
وهذه دعوة للزملاء الذين لديهم النسخة الورقية المحققة أن يرفدونا بما لديهم.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[23 - 05 - 2006, 12:02 ص]ـ
ضالتنا الحقيقة، فآمل أن نتبين جميعا حقيقة ما جاء في ابن منظور، فنسخة صخر التي نقل منها الأخ علي قد تكون غير دقيقة، إذ لا يعول على النسخة الرقمية إلا إذا كانت على منهج المحققين، والنسخة الورقية هي الأصل ولم يجىء فيها " حوالا الشيء " ولم يجىء فيها " قعد حواليه " بل " قعد حياله".
وهذه دعوة للزملاء الذين لديهم النسخة الورقية المحققة أن يرفدونا بما لديهم.
شكرا أخي محمد على تنبيهك الرائع
لقد كنت أكتفي بالمعجمات الإلكترونية إيثارا للراحة، ولم أعلم أن بها ما بها .. ولقد بحثت في النسخة الورقية من اللسان ص186، ط1، 1990م، دار صادر، بيروت، فوجدت اختلافا، إذ لم أجد (حوالا الشيء)، ولكن وجدت إحالة له على التهذيب يقول فيها: " التهذيب: والحول اسم يجمع الحوالى (بالقصر) يقال حوالي الدار كأنها في الأصل حوالى، كقولك ذو مال وأولو مال ... " انتهى النقل، وكلمة (بالقصر) إضافة من أخيكم الناقل.
بقي ما يحيرني وهو (حوالا الشيء) من أين وصلت إلى النسخة الرقمية، وهل يمكن أن تكون في إحدى الطبعات الورقية من الكتاب؟
تحياتي.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[25 - 05 - 2006, 02:41 م]ـ
من أين وصلت إلى النسخة الرقمية، وهل يمكن أن تكون في إحدى الطبعات الورقية من الكتاب؟
أستاذنا المعشي
أثلجتم صدري، باصطباركم على تشبثي ببعض التفاصيل الدقيقة وصولا للحقيقة.
لعل الاحتمال الأقوى حدوث أخطاء رقمية.
آملا ان أتمكن من مراسلة موقع صخر معاجم وقواميس لإعلامهم بالملاحظة.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[25 - 05 - 2006, 11:21 م]ـ
إخواني الأعزاء
كما طالعتم في هذا الموضوع تكاد أغلب المصادر تتفق على أن (حوالي) ملازمة للظرفية والإضافة، كما تشير بعضها إلى أنها مثنى (حوال) التي بمعنى حول .. وإذا سلمنا بملازمتها الظرفية والإضافة فكيف نوفق بين ذلك الرأي ودلالتها في الجملة التالية:
عندي حوالا/حوالى عشرين ريالا.
الجملة اسمية تامة من حيث المعنى.
(عندي) ظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم
هل هناك ما يمكن رفعه على الابتداء غيرحوالا؟
أرى أنه لا بد من أحد أمرين: التخلي عن القول بملازمتها الظرفية، أو التخلي عن هذا التركيب ومثله (حضر حوالا/حوالي عشرين طالبا) باعتبارهما خطأين؛ لأنها في الجملتين لا تدل على الظرفية.
ما رأيكم؟
¥