على أساس المعنى فإن الفاعل ينتمي إلى الطلاب التي هي مجرورة لفظا لكنها في المعنى والتقدير مرفوعة.
فالجملة كما قال أخي علي:
حضر من الطلاب حوالي عشرين طالبا
لنبحث عن فاعل محذوف أو مستتر دل عليه الفعل أو دل عليه السياق.
عصف أفكار أما الفتوى فأخشى
ـ[علي المعشي]ــــــــ[21 - 05 - 2006, 11:59 م]ـ
أيها الإخوة ..
ما أجمل أن تجمعنا لغة الضاد، وما ألذ العناء في البحث والتقصي! وهاهو أستاذنا د. مسعد رغم كبر سنه ـ أطال الله عمره ـ يضرب لنا أروع المثل فيبحث في أكثر من عشرين مرجعا، ويحثنا على البحث بوقار العلماء فجزاه الله عما قدم ويقدم للغته خير الجزاء .. وما يقدمه بقية الإخوة والأخوات من جهد مبارك يستحق التقدير .. فليحفظكم الله جميعا ويضاعف عددكم كما يضاعف حسناتكم ..
أحبتي
هناك بعض الألفاظ التي يغلب في استعمالها شكل أو ضبط معين كأن تكون في أغلب استعمالها حالا أو ظرفا أو غير ذلك، ولما كان الغالب فيها النصب ألفناها على صورة واحدة، وقد يكون لها ضبط آخر إذا استعملت في غير الاستعمال الغالب فيها ..
وأكاد أجزم أن (حوالي) من تلك الألفاظ، فهي غالبا ما تستعمل ظرفا مضافا، فكان نتيجة ذلك أن ألفناها على هذه الصورة، وعندما استعملناها في غير الظرفية أبقيناها على صورتها في حال النصب على الظرفية.
وقد ذكرها ابن منظور في اللسان فقال:
"حَوَالا الشيء مثنى حَوَالهِ بمعنى إزائه. يقال قعد حوالَيهِ أي إزاءَهُ"
فهو يشير إلى أن (حوالا كذا) مثنى (حوال) وحوال كما هو معروف بمعنى حول الذي يدل على الإحاطة، والإحاطة تتضمن القرب.
وعلى ذلك ـ إن صح قول ابن منظور ـ تستعمل (حوالا كذا) منصوبة بالياء في حال انتصابها على الظرفية أو غيرها، ومجرورة بالياء في مواضع الجر، ومرفوعة بالألف في مواضع الرفع، ومن ذلك جملتنا، وأرى أنها:
حضر من الطلاب حوالا عشرين طالبا.
برفع (حوالا) بالألف لأنها مثنى.
والله أعلم
ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[22 - 05 - 2006, 08:51 ص]ـ
:::
ذكر السيوطي في الهمع أن حوالي من الظروف المكانية التي لا تتصرف، ولا تفارق الظرفية، وذكر لذلك شواهد من القرآن والسنة والشعر.
وقد تتبعت لها أكثر من مئتي موضع، وقعت فيها على ما ذكر السيوطي، وجاء بعدها ألفاظ مكانية، كقوله: "حوالي مكة"، وعلى هذا فهي ظرف مكان، ولا إشكال في هذا، ووقفت في كتب التاريخ والوفيات على مواضع جاء بعدها ألفاظ زمانية، كقوله: "حوالي سنة كذا"، وهذه الكتب ليست حجة في صحة الاستعمال اللغوي. ويمكن تخريج ذلك على الاستعارة، مع بقاء (حوالي) على ظرفيتها المكانية. واللام في (حوالي) مفتوحة، وقد خطأ المبرد من كسرها، والأصل: " حوالين" فهي مثنى حوال، كـ (حنان) التي تثنى على (حنانيك). ذكر ذلك المبرد في الكامل.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[22 - 05 - 2006, 07:13 م]ـ
وما ألذ العناء في البحث والتقصي!
أخي علي
قلتم:
ـ إن صح قول ابن منظور ـ
بعد أن قلتم:
وقد ذكرها ابن منظور في اللسان فقال:
"حَوَالا الشيء مثنى حَوَالهِ بمعنى إزائه. يقال قعد حوالَيهِ أي إزاءَهُ"
وقول ابن منظور صحيح ولكن الكلمة مختلفة، فهو يقول:
وقعد حِيالَه وبحِياله أَي بإِزائه، وأَصله الواو.
فكلمة حوالا مثنى حواله بمعنى إزائه لم أجدها عند ابن منظور في مادة حول، وقد بحثت في النسخة المطبوعة فضلا عن النسخة الرقمية فأرجو التدقيق.
أما اجتهادكم في تصرفها فقد كان مشروطا بصحة ذكر ابن منظور لها، فإن لم يذكرها، فلا بد مما ليس منه بد.
وهاهو أستاذنا د. مسعد رغم كبر سنه ـ أطال الله عمره ـ يضرب لنا أروع المثل فيبحث في أكثر من عشرين مرجعا، ويحثنا على البحث بوقار العلماء فجزاه الله عما قدم ويقدم للغته خير الجزاء .. وما يقدمه بقية الإخوة والأخوات من جهد مبارك يستحق التقدير
صدقتم، صدقتم
أخي عنقود الزواهر
كما قلتم:
والأصل: " حوالين"
فقد قال الخليل في العين:
تقول: حوالَيِ الدّار كأنها في الأصل: حوالَيْنِ، كقولك جانِبَيْن،
فأُسْقطتِ النّونُ، وأُضيفَتْ، كقولك: ذو مالٍ، وأولو مالٍ.
قالوا: أندى لصوت ٍ أن ينادي داعيان ِ
ذكر السيوطي في الهمع أن حوالي من الظروف المكانية التي لا تتصرف، ولا تفارق الظرفية،
فما قول أخينا الحبيب علي؟
ـ[السُّهيلي]ــــــــ[22 - 05 - 2006, 08:20 م]ـ
:::
¥