- أبو صخر: هو حميد بن زياد المدني، أبو صخر الخراط، سكن مصر، من السادسة، توفي سنة 189 هـ، روى له الجماعة إلا البخاري ففي الأدب المفرد، والنسائي ففي مسند علي، قال عنه أحمد: ليس به بأس، ووثقه ابن معين والعجلي والدارقطني وابن حبان، وضعفه ابن معين مرة أخرى وضعفه النسائي وعدّ ابن عدي في الكامل بعض مناكيره، ولذا قال الذهبي في الكاشف: مختلف فيه، وفي الميزان: (وقال ابن عدى: هو عندي صالح الحديث، إنما أنكر عليه حديثان، ثم إن ابن عدى ذكر حميد بن صخر في موضع آخر فضعفه) ا. هـ من الميزان، وفي التقريب: صدوق يهم.
- يزيد بن قسيط: هو يزيد بن عبد الله بن قسيط الليثى المدني، من الرابعة، ولد سنة 32هـ - أي بعد وفاة الفاروق رضي الله عنه بعشر سنين -، وتوفي سنة 122هـ في المدينة، وهو ثقة من رجال الجماعة.
هذا السند ظاهر الانقطاع كما هو ظاهر من ترجمة يزيد بن قسيط فهو لم يدرك عمر رضي الله عنه.
**وقال ابن وهب: وأخبرني أسامة بن زيد قال: سمعت مكحول الدمشقي يقول: دخل عوف بن مالك الأشجعي على عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعليه خاتم من ذهب فضرب عمر رضي الله عنه يده وقال: ارمِ بهذا، فرمى به، فقال عمر رضي الله عنه: ما أرانا إلا قد أوجعناك وأهلكنا خاتمك، ثم جاء الغد وعليه خاتم من حديد؛ فقال: استبدلت حلية أهل النار، قال: فرمى به، ثم جاء الغد وعليه خاتم من وَرِق؛ فسكت عنه.
- أسامة بن زيد: هو أسامة بن زيد الليثى المدني لا ابن أسلم كما وقع التصريح بذلك في رواية ابن سعد في الطبقات، والليثي هو من أكثر عنه ابن وهب – مع أنه يروي عن الاثنين معاً - وهو من ذَكَره أبو الحجاج المزي في تلاميذ مكحول، من السابعة، توفي سنة 153 هـ، خفيف الضبط وله مناكير معروفة، روى له الجماعة إلا البخاري تعليقاً، ومسلماً استشهاداً.
- مكحول الشامي: هو الإمام الدمشقي الكبير، من الخامسة، توفي سنة مائة وبضع عشرة، لم يدرك عمر رضي الله عنه، ولم يسمع من عوف بن مالك وهو كثير الإرسال عن الصحابة إلا مروياته عن نفر يسير، وعوف سكن الشام في دمشق وتوفي سنة 73 هـ في خلافة عبد الملك بن مروان.
هذا الأثر: أخرجه ابن سعد في الطبقات أيضاً من طريق أسامة بن زيد الليثي به، وهو كالذي قبله منقطع.
... وقال عبد الرزاق في مصنفه ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان: عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين " أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى على رجل خاتماً من ذهب، فأمره أن يُلقيَه، فقال زياد: يا أمير المؤمنين! إن خاتمي من حديد، قال: ذلك أنتن وأنتن ".
هذا السند: مرسل بصري صحيح إلى ابن سيرين ولكنه فيه انقطاع بينه وبين عمر رضي الله عنه فابن سيرين لم يدرك الفاروق رضي الله عنه، وقوله: " أنتن وأنتن "، إن أراد أنه أشر وأخبث من الذهب فهذا معنىً مرفوض ويكون علامة على نكارة الأثر، وإن قصد أنه أنتن من الذهب لما يكون له من رائحة وصدأ، فهذا يدل على أن الحديد لا يأخذ التشديد في النهي كما هو الحال في الذهب، ويكون كما سيأتي في كلام البيهقي وغيره أن الحديد إنما كرهه من كرهه لرائحته ونتنه، وهذا المعنى الثاني أظهر من كلام الفاروق عمر رضي الله عنه، وهو ما فهمه ابن سيرين الراوي عنه؛ إذ روى ابن أبي شيبة في مصنفه عنه بسند صحيح أنه سئل عن خاتم الحديد فقال: لا بأس إلا أن يكره ريحه.
**** وقال مسدد في مسنده – نقلاً عن المطالب وإتحاف الخيرة -: ثنا يحيى، عن ابن أبي عروبة، حدثنى قتادة، عن قزعة، عن عبدالرحمن- صاحب السقاية – قال: " دخل زياد على عمر رضي الله عنه وفي يده خاتم من ذهب فقال عمر رضي الله عنه: اتخذتم حِلَق الذهب؟ قال أبوموسى: لكن خاتمي من حديد، فقال عمر رضي الله عنه: ذلك أنتن (أو) أخبث، من كان منكم متختماً فليتختم بخاتم فضة "
- قزعة: هو قَزَعَة بن يحيى أبو الغادية البصري قدم دمشق، من الثالثة، روى له الجماعة، ووثقه العجلي وابن حبان وابن حجر.
¥