والباء هنا قيل للإلصاق، وقيل للاستعانة وهو الصحيح لأننا نستعين بالله ونستعين بحمده في كلّ الأمور.
"اقتباس"
محمد: اسم مفعول من حمِده.
اصطلاحا: عَلَم على ذات النبي صلى الله عليه وسلم، قال حسان بن ثابت:
وشق له من اسمه ليُجلَّهُ ... فذو العرش محمود وهذا محمَّد
هذا أحد أسمائه،وقد سُمِيَّ في القرآن أحمد،واسمه الماحي والحاشر ... أسماؤه كثيرة
هو رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مَنَاف بن قُصَيِّ بن كِلَاب بن مُرَهْ بن كَعْبِ بن لُؤَيْ بن غَالِب بن فِهْر بن مالك بن النَّضِرْ بن كِنَانَةَ بن خُزَيْمَةَ بن مُدْرِكَةَ بن إِلْيَاس بن مُضَر بن نِزَار بن مَعَدْ بن عدنان
وهنا ينتهي نسبه المتفق عليه.
"اقتباس"
خير: أصلها أخير، صيغة تفضيل بمعنى أفضل.
حذفت منها الهمزة قال ابن مالك في الكافية:
وربما أغناهمو خير وشر **عن قولهم أخير وأشر
"اقتباس"
و اصطلاحا النبيّ هو: من أوحي إليه بشرع و لم يؤمر بتبليغه
هذا رأي الجمهور،وهو التفريق بين النبي والرسول وعمدتهم في ذلك حديث أبي ذر رضي الله عنه وقد تكلّم فيه.
"اقتباس"
-1استفتح المصنّف منظومته بالحمد بعد البسملة اقتداءا بكتاب الله تعالى، وأما حديث:"كل أمر ذي بال لا يُبدأ فيه ببسم الله فهو أقطع"ضعيف جدا ...
لكن المعلوم من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يفتتح خطبه الكلامية بالحمد،ومراسلاته الكتابية بالبسملة ... وهذه هي السنة.
في هذه العبارة مسألتان:
أولاها:
أنّ ابتداء الناظم بالحمدلة ابتداء إضافي يعني باعتبار ما بعدها، فإنّ ابتداءه الحقيقي كان ببسم الله الرحمان الرحيم.
وثانيها:
أنّ الحامل له على البدأ بالحمدلة دليلان اثنان:
أحدهما: الاقتداء بالكتاب العزيز.
والآخر: العمل بقوله صلى الله عليه وسلم:"كل أمر ذي بال لا يُبْدَأُ فيه بالحمد لله فهو أقطع".
فأمّا الأمر الأول فهو الاقتداء بالكتاب العزيز فإنّ إطلاق الاستدلال به على هذا النحو فيه نظر،والصّواب أن يُقَال: اقتداءًا بالصّحابة رضوان الله عليهم في كتابتهم للقرآن الكريم،فإنّ القرآن الكريم لم يُجْمَعْ في المصحف على هذه الصورة إلا في عهد الصحابة رضوان الله عليهم.
وأمّا الدليل الثاني الذي يُذْكَر فإنّ الحديث الذي المُعَوَّلَ عليه في بيان هذه المسألة حديث ضعيف لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم بكلّ ألفاظه سواء بلفظ بسم الله أو بالحمد لله.
"اقتباس"
-2صلى البيقوني رحمه الله على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسلم عليه، والله تعالى يقول:"صلوا عليه وسلموا تسليما"فالامتثال يقتضي الصلاة والسلام عليه معا.
ما يُذْكَرُ في هذه المسألة من كَرَاهَةِ الاقتصار على الصلاة دون السلام،أو السلام دون الصلاة الصَّحِيْحُ عدمه-أي عدم الكراهة-لأنّ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تَجِيْءُ على مراتب ثلاث:
المرتبة الأولى: الجمع بينهما بقول: صلى الله عليه وسلم أو نحوه،وهذه أكمل الأحوال وهي التي في القرآن والحديث.
المرتبة الثانية: الاقتصار على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم أنّه عليه الصلاة والسلام قال:"من صلى عليّ صلاة واحدة صلى الله به عليها عشر صلوات".
المرتبة الثالثة: الاقتصار على السلام كما كان أوّل العهد يقتصرون على السَّلام كما جاء في حديث سالم:يا رسول الله قد عرفنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك فقال قولوا:"اللّهم صلّ على محمد وعلى آل محمد ... "الحديث، ففيه إعلام أنهم كانوا يقتصرون على السلام قبل وُرُوْدِ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وتعليمهم إياها مما يدل على أن إفراد السلام جائز، وأنّ الأكمل هو المرتبة الأولى.
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[16 - 01 - 09, 07:16 م]ـ
حياكم الله وبياكم
أكرمكم الله،
ثم صنعتُ لكم شرحكم والتعليق عليه في الشاملة
انظروا فيه وآتونا برأيكم
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[17 - 01 - 09, 12:50 ص]ـ
بارك الله فيك أخي عبد الحميد على هذه التعليقات النافعة، و أرجو أن تواصل معنا .........
حياكم الله وبياكم
أكرمكم الله،
ثم صنعتُ لكم شرحكم والتعليق عليه في الشاملة
انظروا فيه وآتونا برأيكم
جزاك الله خيرا وأكرمك .... و الظاهر أنك استعجلت الخير، و خير البر عاجله، بارك الله فيك، سأنظر
¥