تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[19 - 01 - 09, 12:28 م]ـ

نتابع بعون الله و توفيقه ....

الدرس الرابع

أقسام الحديث باعتبار القبول و الرد

**الحديث الصحيح وشروطه**

ذكر ثلاثة شروط للحديث الصحيح:

3 _ أولها الصحيح وهو ما اتصل ... إسناده ولم يُشذ أو يعل

الإعراب:

_قوله: {أوّلها}: مبتدأ ومضاف إليه.

- {الصحيح}:خبر، والجملة مستأنفة إستأنافا بيانيا.

- {وهو}:الواو إستأنافية، هو: مبتدأ.

- {ما}:اسم موصول خبر المبتدأ، والجملة مستأنفة إستئنافا بيانيا.

- {اتصل}:فعل ماض مبني بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بسكون الوقف.

- {إسناده}:فاعل ومضاف إليه، والجملة صلة الموصول، والهاء عائد على الموصول.

- {ولم يُشذّ}:الواو حالية، لم: حرف نفي وجزم، يشُذّ: فعل مضارع مغير الصيغة مجزوم بلم،ونائب فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على متن الحديث الذي هو موقع ما الموصولة، والجملة من الفعل المغير الصيغة ونائب فاعله حال من ما الموصولة الواقعة خبرًا عن المبتدأ.

- {أو}:حرف عطف بمعنى الواو العاطفة.

- {يُعَلَّ}:فعل مضارع مغير الصيغة معطوف على يُشذّ وعلامة جزمه سكون آخره،ونائب فاعله ضمير يعود على ما الموصولة أيضا، والجملة معطوفة على جملة يُشذّ على كونها حالا.

شرح الألفاظ:

(أوّلها):أي أوّل تلك الأقسام.

(الصحيح):

لغة: فعيل بمعنى فاعل من الصحة، ضدُّ المريض والسقيم.

اصطلاحا: هوما اجتمعت فيه شروط خمسة، ذكر منها في هذا البيت ثلاثة:

إتصال السند، انتفاء الشذوذ، إنتفاء العلة.

(وهْو):بسكون الهاء لضرورة النظم، أي الصحيح إصطلاحا هو ...

(ما):أي المتن الذي ...

(إسناده):رجاله ورواته أي: سَنَدُهُ.

(ولم يُشَذَّ):يعني أنه لا يكون شاذًّا.

والشَّاذُّ هو:

لغة: المنفرد.

اصطلاحا: الذي يرويه الثقةمخالفا لمن هو أرجح منه.

(أو يُعَلْ): المعلل

لغة: ما فيه علة.

اصطلاحا: أن يكون معللا بعلة قادحة.

والعلة: سبب خفي غامض يقدح في صحة الحديث الذي ظاهره السلامة منها.

المعنى الإجمالي:

أوّل أقسامِ الحديثِ الصحيحُ لذاته،وهو المتن الذي رُوِي بإسناد متصل بحيث يأخذه كل راو عمن فوقه ولا يكون شاذا ولا مُعَلَّلاً.

وهناك شرطان آخران سيذكرهما البيقوني يرحمه الله.

المباحث:

الشرط الأول: (إتصال السند)

ويتحقق بأن يرويه كل راو عمن فوقه صعودا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره بأحد طرق التحمل المعتبرة.

وطرق التحمل ثمانية وهي:

1_السماع.

2_القراءة على الشيخ.

3_الإجازة.

4_المكاتبة.

5_المناولة.

6_الإعلام.

7_الوصية.

8_الوِجادة.

ومعنى التحمل: حمل الحديث وأخذه من غيرك ...

أما تبليغه وروايته لغيرك فهو الأداء ...

مثاله: قال حدثني1 قال حدثني2 قال حدثني3.

الشرط الثاني: (انتفاء الشذوذ)

و الشذوذ: مخالفة الثقة في الرواية لمن هو أرجح منه إما في العدد،أو في الضبط،أو في العدالة.

توضيح: فإذا جاء الحديث بسند متصل لكنه شاذ، بحيث يكون مخالفا لرواية أخرى هي أرجح منه فإنه لا يُقبل ولو كان الذي رواه عدلا، ولو كان السند متصلا، وذلك من أجل شذوذه.

وقد يكون الشذوذ في حديث واحد كما قد يكون في حديثين منفصلين.

مثاله في الحديث الواحد:

زيد: ثقة.

عمرو: ثقة ثقة.

بكر: ثقة ثقة.

عمر: ثقة ثقة.

خالد: ثقة.

فإذا روى زيد وعمرو وبكر وعمر حديثا كل واحد من طريقه الخاص به،وروى خالد الحديث نفسه مخالفا في معناه أو معارضا لما أجمع عليه أولئك الثقات لأنهم أرجح منه لكونهم أوثق منه أو لعددهم لأنه يعطي إعتبارا يقوي حديثهم.

فهذا هو الشاذ في الحديث الواحد.

مثاله في حديثين:

1 - ما ورد في السنن أنّ النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصيام إذا انتصف شعبان، والحديث لا بأس به من حيث السَّند.

لكن ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين أنه قال: لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجلا كان يصوم صومًا فليصمه، فأخذ الإمام أحمد بالحديث الوارد في الصحيحين الذي فيه دلالة على جواز الصيام بعد منتصف شعبان، وقال أنّ حديث السنن شاذ، لأنه مخالف لمن هو أرجح منه.

2 - ما ورد في سنن أبي داود أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير