1ـ الذي ليس للاجتهاد والرأي فيه مجال وإنما يؤخذ هذا عن الشرع مثل ما إذا حدّث الصحابي عن أخبار يوم القيامة أو الأخبار الغيبية فإنه مرفوع حكما لأنه ليس للاجتهاد فيه مجال.
ملاحظة:
هذا مقيد بشرطين:
أ-أن لا يكون الصحابي كتابيا قد أسلم كعبد الله بن سلام.
ب-أن لا يكون ممن عرفوا بالأخذ عن أهل الكتاب كعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن عباس، وذلك للاحتراز عن الأخذ من صحف أهل الكتاب،وتمييزها عن المرفوع الحكمي.
2 - إذا فعل الصحابي عبادة لم ترد بها السنة لقلنا هذا أيضا مرفوع حكما كأداء علي رضي الله عنه صلاة الكسوف في كل ركعة بثلاث ركوعات مع أن السنة جاءت بركوعين في كل ركعة، وهذا لا مجال للرأي فيه فلا بد أن يكون لعلي علم بهذا فهو مرفوع حكما.
3 - وكذلك إذا قال الصحابي: من السنة كذا. مثاله قول ابن عباس رضي الله عنهما حين قرأ الفاتحة في صلاة الجنازة وجهر بها، قال: لتعلموا أنها سنة أو ليعلموا أنها سنة البخاري.
وكما قال أنس بن مالك رضي الله عنه:
من السنة إذا تزوّج البكر على الثيب أقام عندها سبعا.
4 - من المرفوع حكما إذا نُسب الشيء إلى عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقيل كانوا يفعلون كذا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم إذا علم به صلى الله عليه وسلم.
5 - إذا قال الصحابي رواية مثاله: اتصل السند إلى الصحابي فقال: عن أبي هريرة رواية من فعل كذا وكذا ...
6 - إذا قال التابعي عن الصاحبي: رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أبي هريرة يرفعه، عن أبي هريرة رفعه أو عن أبي هريرة يَبْلُغ ُبه، أو يُنْمِهِ، أو بتكرار القول قال: قال،وهذا الاصطلاح خاص بأهل البصرة.
7 - قول الصحابي: أمرنا بكذا أو نهينا عن كذا.
أمثلة:-قول أم عطية:"أمرنا أن نخرج في العيدين العواتق ... " متفق عليه.
-وقولها:"نهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا".
-قول أنس:"وقت لنا في قص الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط وحلق العانة أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة" مسلم.
8 - أن يحكم الصحابي على شيء بأنه معصية أو طاعة، مثاله: قول عمار بن ياسر:" من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصا أبا القاسم صلى الله عليه وسلم".
3 - هل ما أضيف إلى الصحابي ولم يثبت له حكم الرفع هو حجة أم لا؟
الجواب: إن في هذا خلافا بين أهل العلم، والراجح أن قول الصحابي حجة بثلاث شروط:
أ-أن يكون من فقهاء الصحابة.
ب-أن لا يخالف نصا.
ج-أن لا يخالف قول صحابي آخر.
4 - إذا قال الصحابي: عن النبي صلى الله عليه وسلم يرفعه، فما حكم ذلك؟
الجواب: حكمه أنه من الأحاديث القدسية فهذا في حكم قول الله تعالى.
مثاله: ما أخرجه البزار عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رفعه:"إن المؤمن عندي بمنزلة كل خير،يحمدني وأنا أنزع نفسه من بين جنبيه". الصحيحة1632.
أبو همام عبد الحميد الجزائري
الحلة البهية في شرح المنظومة البيقونية ـ8ـ
الجزائر العاصمة
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[07 - 02 - 09, 11:52 ص]ـ
أرجو من الإخوة الكرام التفاعل مع المذاكرة .....
و أذكرهم أنها مذاكرة و ليست شرحا فقط .....
و أقول لهم إنها فرصة عظيمة و ربما لن تتاح مرة أخرى!!! ....
نتابع بعون الله و توفيقه .....
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[10 - 02 - 09, 05:23 م]ـ
نتابع بعون الله ....
الدرس التاسع
الحديث المسند
8 ـ والمسنَدُ المتصلُ الإسنادِ مِن ... راويه حتى المصطفى ولم يَبِنْ
الإعراب:
قوله: {والمسند}:الواو إستئنافية أو عاطفة،المسند مبتدأ.
- {المتصل}: خبر ومضاف إليه.
- {الإسناد}:مضاف إليه وهو من إضافة الوصف إلى مرفوعه والجملة من المبتدأ والخبر معطوفة أو مستأنفة.
- {من}:حرف جر.
- {راويه}:مجرور ومضاف ومضاف إليه.
- {حتى}:لا: نافية، حرف جر وغاية بمعنى إلى.
- {المصطفى}:مجرور بحتى، والجار والمجرور متعلق بما تعلق به الجار والمجرور قبله.
- {ولم}:الواو عاطفة، لم: حرف نفي وجزم.
- {يبن}:فعل مضارع مجزوم بلم وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على الإسناد،والجملة حال من الإسناد وصحّ مجيء الحال من المضاف إليه لعمل المضاف إليه.
شرح الألفاظ:
(المُسنَدُ)
الحديث المسند لغة: هو ما أسند إلى راويه سواء كان مرفوعا أو موقوفا أو مقطوعا.
فإذا قلت:قال فلان كذا فهذا مسند لأنك أسندت الحديث إلى قائله.
اصطلاحا: هو المرفوع المتصل السَّند.
¥